|
آدم أن تعلق في زحمة السير وأنت في عجلة من أمرك أو تغلق باب المنزل وتنسى المفاتيح داخله, تتأخر عن العمل فتنال تأنيباً من المدير, أن تنادي ابنك للمرة الخامسة ولا يجيب. كلها أمور يومية تكاد تفقدك أعصابك.. لتنفجر غضباً. لا شك أن ضغوط الحياة العصرية, باتت تؤثر على الناس وتضعهم في قبضة التوتر. حتى أن نسبة واحد على أربعة من سكان المدن يشعرون بالغليان الداخلي.. والغضب. ورغم أنه من المشاعر الأساسية والضرورية إلا أن التعبير عنه من خلال الصراخ والتكسير والعنف يؤثر سلباً في الرجل نفسه, وفي عائلته والمحيطين به.. وقد وضعت دراسة نفسية طرقاً للتحكم بالغضب والسيطرة عليه, ترتكز على الخطوات التالية: 1- خذ نفساً عميقاً, ومهما بدت لك هذه الطريقة بسيطة لكنها تساعد حقاً على تهدئة الغضب, فالجسم في حالة التوتر يفرز الأدرينالين الذي يهيئه للمعركة فيزيد ضربات القلب وضغط الدم.. وأخذ نفس عميق يعيد النمط الطبيعي لدقات القلب. 2- من الضروري الابتعاد عن مكان الأزمة أو التوتر, ومنح النفس فرصة لاستعادة السيطرة على الأعصاب اذهب إلى مكان آخر.. واغسل وجهك بالماء.. وعندما تجد نفسك قادراً على التفكير بوضوح. عد وواجه الأمر. 3- المرأة تبكي في مواجهة الأزمات. ولا تستطيع التعبير عن غضبها إلا بالانفعالات الزائدة.. أما الرجل فيجب أن يعبر بوضوح عما أثار غضبه.. لذلك الغضب لا أسباب لمجرد أن أعصابك متعبة لا يفيد في تهدئة الأمور.. عليك أن تذكر ما حصل بالضبط ليظهر من كان على خطأ أما أن تبدأ بالشتم والصراخ فالنتيجة ستكون مواجهة مماثلة من قبل الآخر.. 4- حاول أن تدرس الأوضاع التي تساهم في إشعال غضبك.. فإذا لمست أن التعب أحدها, تجنب الجدال مع الآخرين في أوقات مماثلة.. استأذن منهم بتأجيل النقاش إلى وقت تكون فيه مرتاحاً ومستعداً. وإذا وجدت أن الغضب أصبح من طبعك, وصار سمة لتعاملك وتعاطيك مع أمور الحياة, وجزءاً من رجولتك.. فاعلم أنك صرت بحاجة لاختصاصي في علم النفس.. ليساعدك على إيجاد طرق أخرى. |
|