تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لؤي طالب: نادي الوحدة صار حلبة للصراعات الداخلية.. والسيد مسؤول?!

رياضة
الأربعاء 15/11/2006
إياد الجمالي

عندما تحدثت مع الكابتن لؤي طالب لاعب منتخبنا الوطني ونادي الوحدة سابقا لأستفسر منه عن آخر أخباره ومدى صحة الكلام الذي يدور حول عودته لناديه الوحدة,

لم أتوقع أن يتحدث الطالب بتلك الصراحة المتناهية وأن يفتح قلبه (للثورة) بمرارة وقلب محروق وهاكم أبرز ما قاله الطالب..‏

- ما آخر أخبارك? وهل أنت بعيد عن الرياضة?‏

-- في الحقيقة إني لم أفكر يوما في الابتعاد عن الرياضة وفعلا هذا ما تم, فبعد اعتزالي اللعب قررت العمل في مجال الرياضة وأنا أعمل حاليا في مدرسة ميلان التي تم افتتاحها قبل أكثر من عام.‏

- ما صحة الكلام الذي يدور حول نيتك بالدخول لإدارة نادي الوحدة?!‏

هذا الكلام عار عن الصحة وأنا لم أخطط ولم أفكر بالدخول للإدارة خصوصا في هذا الوقت الحرج.‏

- وما السبب في ذلك?‏

-- نادي الوحدة يعيش حالة من الضياع والتخبط ولم تمر عليه أيام سوداء كهذه طيلة السنين الماضية ومجرد التفكير بالدخول يعتبر محرقةأضف لذلك إنني ملتزم بعقد عمل والعمل مقدس بالنسبة لي وهو مصدر رزقي وعيشي.‏

- وماذا يحدث في نادي الوحدة?!‏

-- نادي الوحدة أصبح حلبة للصراعات الداخلية ودائرة انتقام للخلافات الشخصية تؤثر عليه سلبا وحاليا لا أتوقع لأي مدرب أن يستطيع قيادة الفريق في ظل الظروف الراهنة بغض النظر عن شخصية المدرب (والله يكون بعون المدرب فعلا) فقد ترك الجهاز الفني القديم بقيادة المدرب نيناد إرثا ثقيلا والنادي يحتاج لوقت طويل كي يخرج من الحالة التي يعيشها.‏

- ومن المسؤول عن حالة الضياع هذه?!‏

-- الجميع يتحمل المسؤولية ولكن بالدرجة الأولى أضع اللوم على المدير الفني السابق للفريق لأنه ساهم بشكل أو بآخر بوصول الفريق لأسفل القاع إضافة إلى أن المدرب منصور حاج سعيد يتحمل جزءا من مسؤولية تراجع النتائج خصوصا بعد أن سمعنا عن الفترة التحضيرية الخيالية التي سبقت انطلاق الدوري والتي تمثلت بأربعة تمارين يومية لكن المفاجأة كانت فيما بعد بأن أغلب اللاعبين يفتقدون عنصر اللياقة وهم مجرد أشباه لاعبين في الملعب.‏

- وماذا عن انتقاء اللاعبين?!‏

-- لا أعرف على أي مقياس تم اختيار اللاعبين ولكن ما أعرفه أنه تمت محاربة أبناء النادي من قبل بعض الأشخاص أضف لذلك أن جميع اللاعبين المحترفين ليسوا أفضل من أبناء النادي أصلا.‏

- وهل الاستغناء عن الجهاز الفني القديم كان الحل المناسب?!‏

-- هذا القرار متعلق بالإدارة فالإدارة لها نظرتها بالموضوع ولكن استغرب لماذا ينقلب البعض بعد تركهم مراكزهم ولماذا فتح حسام السيد النار على الإدارة بعد إعفائه من منصبه, ولماذا لم يتحدث عندما كان مديرا فنيا للفريق, وما أود أن أشير إليه أيضا أنه سبق لأشخاص كثر أن خدموا النادي لسنوات طويلة أمثال المحروس والخليفة والمحملجي وغيرهم ولكنهم عندما ابتعدوا كان ذلك دون إثارة للمتاعب وبرأيي إن كل إنسان خدم النادي بقطرة عرق واحدة لا داع للحديث عنه خصوصا أن جمهور نادي الوحدة بات يعرف الصادق من الكاذب والشخص الذي يعمل من الشخص الذي يدخل لغايات شخصية ومن أهدافه تخريب النادي.‏

- وهل الإدارة خارج اللعبة أم داخلها?!‏

الإدارة هي في قلب اللعبة وتتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الضياع وما ساهم في ذلك أيضا ابتعاد الإدارة عن النادي لأوقات طويلة, وربما الخطأ الأكبر كان إعطاء الثقة الكاملة للجهاز الفني القديم وتركه يعمل كيفما يشاء وها هو النادي يقطف الثمار الآن..‏

- كلمة أخيرة?!‏

أتمنى أن يلتئم شمل نادي الوحدة بعودة جميع المحبين, فعندما وقف الجميع يدا مع يد استطاع نادي الوحدة الوصول إلى القمة ,ولا يكفي وجود أصحاب رؤوس الأموال وحدهم والذي نوجه لهم الشكر على ما قدموه للنادي بل من الواجب والضروري وجود الخبرات القديمة والتركيز على مسألة أبناء النادي وهو الحل الأنسب برأيي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية