|
تحقيقات المفاجأة لم تكن كبيرة عندما همس أحدهم شاكياً عن مسلسله اليومي وعذاباته الدائمة مع الأمورة ( التكسي) كون تجربة سابقيه من المواطنين منطبقة وهم كثر..!! قال: هل تعلم أنه خلال النهار لايمكن أن تحصل على تكسي لتقلك حسب ارادتك..!! مستطرداً أنك مجبر لأن ترضخ لمزاجية السائق أو اتجاهه..!! حتى إنه وبكل بساطة غير المعادلة.. فبدلاً من أن يقوم المواطن بالطلب من السائق المدلل ليوصله إلى وجهته.. يقوم السائق عندما يستوقفه أحد المضطرين بسؤاله وبحدة عن وجهته.. فإذا كانت على طريقه.. فبالإمكان أن يحنو عليك..!! وإلا فما عليه سوى الانتظار لإيجاد تكسي أخرى متجهة إلى حارته أو إلى عمله..!! وأكمل حديثه بلهفة.. ماذا لو كانت امرأة عجوز مريضة أو محتاج مضطر لركوب تكسي فورية..!! هنا تذكرت محافظة دمشق العتيدة التي قررت منع تسجيل أي تكسي إضافية في دمشق بحجة أن حاجة المواطن بهذا الخصوص أشبعت..?!أعتقد هنا أن المحافظة بهكذا اجراء إما تقديراتها كانت خاطئة أو تخطيطها فاشل..!! وأجزم أن هكذا قرارات نستفرد بها وحدنا ( صناعة سورية) والسؤال الملح... لماذا فعلاً أقدمت محافظة دمشق على ذلك..?! هل حقاً لأنها اكتفت وحاجتها سدت..!! أم لأنها خائفة من أن تكثر أعدادها في شوارع دمشق الضيقة وبالتالي خلق أزمة مرورية أثبتت حتى اللحظة عجزها في إيجاد حلول منطقية لها..?! عفواً محافظتنا المحترمة لانريد الاستفاضة والاطالة... ما نود قوله.. ما الضير لو أن أعداد التكاسي وصلت إلى أضعاف ماهي عليه الآن.. فالخسارة هنا معدومة.. لا بل على العكس تماماً.. تساهمين في رفد خزينة الدولة من جراء الرسوم السنوية المستحقة على التكسي..!! من ناحية أخرى تلبي حاجة المواطن في ظل غياب وسائل نقل جماعية..!! وأنا شخصياً مع أن يتنافس سائق التكسي على نقل المواطن.. لا العكس.. إضافة إلى توفير أجواء المنافسة وتلبية الطلب المتزايد .. باختصار أرغب بتصحيح المعادلة المعترف عليها دولياً. |
|