|
مراسلون كحي المقوس والثورة والاستقلال والجلاء وقصر نجمة, فالصرف الصحي معدوم ومازالت الجور الفنية تحيط بالمنازل ما جعلها بؤرة للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة ومأوى للقوارض, والطرق حالها لا يرضي فهي عديمة الإنارة وغير معبدة وتزداد سوءاً في الشتاء فينتعل المواطنون أكياس النايلون لتلافي الأوحال, يبدو أن الواقع الخدمي السيئ لمعظم أحياء السويداء هذا الواقع أدى إلى صعوبة في وسائط النقل وبالتالي تحكم سائقي السيارات بالمواطنين ومضاعفة الأجرة إضافة إلى رفضهم السير على الطرق الترابية وهذا يقودنا للحديث عن النقل الداخلي الحاضر الغائب بنفس الوقت, حيث يوجد في مرآب مجلس مدينة السويداء - 15 - باصاً متوقفاً عن العمل منذ عدة سنوات ولا يعمل غير باصين تابعين للمجلس أحدهما يخدم أحياء المقوس والخريج والنهضة وخط سيره طويل ولا يفي بالحاجة, والآخر يخدم أحياء الثورة وقصر نجمة والاستقلال ولا يفي بالحاجة أيضاً, والمكروباصات العاملة بين مركزي الانطلاق الشمالي والجنوبي تتوقف عن العمل بعد الظهر وباقي الأحياء غير مخدمة ولا يمكن الوصول إليها إلا بسيارات الأجرة, أما النظافة يمكننا القول إن أحياء مدينة السويداء البعيدة عن مركز المدينة مكب للقمامة والأوساخ بسبب نقص عدد الحاويات وتبقى الأخيرة أياماً عديدة دون ترحيل فغدت بؤراً للأمراض تؤثر سلباً على صحة القاطنين ويقوم عناصر النظافة بحرق النفايات في مكانها بين الأحياء. رغم تأكيد الأهالي أنهم يدفعون ضريبة النظافة, وهذا ما شاهدناه بالفعل وقمنا بتصويره, عدا عن أن قانون النظافة لم يطبق حتى الآن. مراسلات عقيمة أهالي أحياء مدينة السويداء لم يدخروا جهداً بالمطالبة لإيجاد حل لمشكلاتهم العالقة منذ زمن طويل, فوجه أهالي حي المقوس الكتاب رقم 10779 تاريخ 11-8-2004 إلى المكتب التنفيذي لمجلس مدينة السويداء المتضمن تخديمهم بالصرف الصحي حيث وافق المجلس على مضمون كتابهم وفق خطة عمل المجلس بجلسته رقم 37 تاريخ 15-9-2004 وحتى تاريخه لم نر شيئاً على أرض الواقع, ووجه أهالي حي الاستقلال عدة كتب إلى مجلس المدينة تتضمن تخديم الحي بالطرق والصرف الصحي والنتيجة لا شيء, فالكتب بقيت حبيسة الأدراج والواقع المزري يشهد على عدم استجابة المعنيين والمسؤولين بالمحافظة وما يؤكد صحة قولنا الكتب التي وردت إلى مكتب جريدة الثورة بالسويداء من أهالي الأحياء المذكورة أعلاه, تشكو الحال مرفقة بصورة عن الكتب الموجهة إلى المعنيين منذ سنوات. لقاءات قمنا بزيارة ميدانية لهذه الأحياء والتقينا عدداً من المواطنين حيث أكدوا لنا أنهم خارج المخطط الخدمي للمدينة والزائر لها يكاد لا يصدق أنها تتبع للمدينة, والأهالي القاطنون في هذه الأحياء لا يعتبرون أنفسهم من ضمن المدينة, والجهات المعنية لا تتجاوب مع طلباتهم وتوضع في الأدراج وتصبح أوراقاً منسية, حتى إنهم لا يوافقون على إعطائهم - بقايا المقالع - لفرشها على الطرق الترابية, ويعانون من أمور كثيرة أبرزها انعدام الصرف الصحي وتعبيد الطرق وهذه خدمات أساسية علماً أنهم حصلوا على موافقات لتنفيذها ولكن الحجج دائماً عدم وجود ميزانية. رد مجلس المدينة من جهته المحامي صفوان أبو سعدى رئيس مجلس مدينة السويداء قال: بالنسبة للصرف الصحي تم انجاز خطوط الصرف الصحي الرئيسية حسب مساراتها وفق المخططات في أحياء (المقوس - الثورة - الاستقلال - الجلاء - قصر نجمة) وتم تخديم العقارات المجاورة على هذه الخطوط, ويتم حالياً تنفيذ خطوط صرف صحي فرعية بجوار مدرسة حي الخريج المحدثة, كما تم الإعلان عن تنفيذ خطوط صرف صحي في حي المقوس بجوار مدرسة الشهيد أحمد البداح, وفي حي الخريج بجوار الخدمات الفنية وشرقي حي الجلاء حتى طريق الرحى. وبالنسبة للنظافة اتخذ مجلس المدينة عدة إجراءات حيث أصدر قرارات ناظمة حول تنفيذ القانون والغرامات المستحقة على كل مخالفة, ويتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية, ويعمل في قسم النظافة 7 سيارات كبيرة و3 جرارات وفي مركز المدينة تعمل دوريتان, ويتم ترحيل القمامة يومياً من أنحاء المدينة, ولكن يوجد عدم تعاون من قبل بعض المواطنين من حيث طريقة رمي القمامة ومواعيدها خاصة في مركز المدينة ما يشكل عبئاً على أعمال شعبة التنظيفات. وبالنسبة للنقل الداخلي, يبلغ عدد باصات النقل الداخلي العاملة على ساحة المدينة في القطاع الخاص - 42 - سرفيساً تعمل على خطي الكوم والخزانات و - 19- ميكرو باصاً تعمل على خط مشفى كازية و 52 ميكرو باصاً تعمل من مركز الانطلاق الشمالي حتى مركز الانطلاق الجنوبي مروراً بمركز المدينة بإشراف مدير مركز الانطلاق وبالتعاون مع مجلس المدينة ويتبع لمجلس المدينة 3 باصات نوع دوبرافا وجميعها تعمل بإشراف مجلس مدينة السويداء وفق برنامج محدد من قبل لجنة السير في المجلس, ويوجد لدى مجلس المدينة 15 باص نقل داخلي متوقفة عن العمل وغير صالحة ميكانيكياً ولا يتوفر الاعتماد لإصلاحها ولا تحقق الجدوى الاقتصادية من إصلاحها وتم مخاطبة السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة بالكتاب رقم 6210 تاريخ 21-6-2006 حول إمكانية بيع هذه الباصات بالمزاد العلني. كلمة أخيرة حبذا لو يتكرم المعنيون بمحافظة السويداء بزيارة الأحياء التي ذكرناها في المدينة للاطلاع على الواقع الذي يعيشه المواطنون والعمل بأسرع ما يمكن على حل مشكلاتهم وتوفير الخدمات لهم. |
|