|
شباب أتعمد عند لقائي شباباً في أي مكان تجمع لهم سؤالهم عن حياتهم ويومياتهم وتفكيرهم بالمستقبل والعلاقة فيما بينهم ومع الجنس الآخر منهم,وبأكثرهم يغلب على اجاباتهم الشكوى والتشاؤمية!! أنتظر منهم مقالات لهذه الصفحة فتكون غالبيتها عن الصعوبات الراسخة التي تقف في وجه مبادراتهم, ونادرا ما تضم حكايا مبادرات حيوية تلقى التشجيع وبالتالي يكون مصيرها النجاح,أسألهم عن رأيهم بما يكتب لهم وعنهم ومنهم لهذه الصفحة وغيرها مما يوجه لفئة الشباب فلا أجد حماسة تذكر فتكون نسبة اللامبالاة والاعراض عما يكتب أكبر من نسبة الاهتمام غالبا مترافقة بعبارات تدل على عدم الثقة بأن هناك من هو جدي بالاهتمام بهم وطرح مشاريع يمكن أن تدمجهم بحياة أكثر فاعلية,وكأن هناك شرخ كبير تشكل بين هذه الشريحة وحكومتنا ومؤسساتها المختلفة ومنها الاعلام. مقابل ذلك نجدهم أي الشباب في أماكن مختلفة يبددون وقتهم وطاقاتهم كل حسب بيئته المحلية في مدنهم وقراهم, وكأنهم يهدرون كما يهدر أي مورد آخر يمكن أن يساهم في تنمية سورية.وكأن هناك خطة لاهدارهم,طبعا لايمكن أن يكون هذا الاحتمال صحيحا لكن هناك فوضى وغريزة تتمثل الأولى بغياب استراتيجية تحكم ما يخص هذه الفئة,والثانية انتشار مشاريع تجذبهم وتحوي كل أساليب إلهائهم كالمحطات الفضائية التي لا تبث الا ما يسطح ويتفه تفكيرهم ويقدم لهم نماذج غير واقعية لحيوات تدغدغ مشاعرهم ,ومقاهي الانترنت دون مراقبة,ومطاعم الأكل الجاهز والأجيال الجديدة من الموبايلات وغيرها مما يساهم في إلهائهم واهدار وقتهم ودافع أصحابها غريزة الربح. |
|