|
طلبة وجامعات وبين طلبة يشقون طريقهم العلمي وسط مجموعة كبيرة من الأزمات ويواجهون مختلف أنواع المنغصات والعقبات في البيت والشارع والجامعة من انقطاع للكهرباء وللماء وقلة المواصلات ومن ارتفاع الأسعار ونقص الموارد والمستلزمات ومن تغير مواعيد المحاضرات ومن تغيب الاساتذة ومن تأخر الكتب الدراسية وغلاء النوط وتأرجح في تطبيق البرامج التعليمية والضغط على الأماكن وفي المخابر وغيرها من مشكلات لها تأثيرها المباشر والعميق في نفوسهم وفي حياتهم اليومية ومسيرتهم التعليمية ... رغم ذلك هؤلاء الطلبة أدهشوا العالم بقدرتهم على التحدي والصمود ليس فقط في مشاركاتهم في المسابقات العالمية أو في أعمالهم التطوعية بل بما حققوه من حضور لافت للانتباه في جامعاتهم وصل في بعض الكليات إلى 95% فمن يتابع قيود طلبتنا في شؤون الطلبة سيجد الكثير ممن أوقفوا تسجيلهم في الأعوام الماضية مع بداية الأزمة عادوا إلى التسجيل هذا العام ومتابعة ما فاتهم بكل حماس وتحدٍ لقساوة الظروف ومن رافق مسيرة المفاضلات يندهش من الإقبال الكبير والاصرار العظيم لجميع شرائح الطلبة من كافة المحافظات السورية في الحصول على مقعد جامعي......هذه الحقائق أثبتها الطلبة السوريون بدعم كبير من ذويهم الذين لم يكونوا أقل منهم معايشة وتحديا لما يحاول الظلاميون تدميره وهذه الحقائق تستحق من المعنيين في الجامعات أن يكونوا عونا للطلبة في أمور لا تبتعد عن كونها واجباً وضرورة في خدمة المسيرة التعليمية وفي حل مشكلات الطلاب العالقة في حينها ودون الدخول في متاهات الروتين وغضب الموظفين وانشغالهم في أمورهم الخاصة ... كما أنه من الضرورة أن تصدر البرامج الامتحانية التي تراعي ظروف المواصلات وخاصة في فترة الصباح وأن تكون فترة الامتحان كافية ومناسبة لنوع المقررات وطبيعة الأسئلة وأن يراعي الأساتذة في أسئلتهم ما قدموه من معلومات وألا يبتعد البعض عن العدالة في توزيع العلامات وغيرها من مخاوف بثها لنا طلبتنا لا تحتاج إلا لبعض الدقة والاهتمام في التعامل معها في وقت نحتاج جميعنا أن نكون دقيقين وصادقين. |
|