|
حديث الناس التي عاثت فساداً وخراباً استهدف مختلف عوامل القوة في وطننا ، كل ذلك في وقت شمخت فيه إرادة السوريين الشرفاء تنهل من تاريخها الحضاري العريق وتكتب ملحمة الصمود والوطنية والعطاء في أجمل فصولها . مع بداية العام الجديد تحدثت الحكومة السورية بلغة الواثق من عزيمته على الانحياز التام لمواطنيها وثقتها التي جسدت توجهاتها وأمانيها بأن يكون عام 2014 عام الانتصارات للشعب السوري على جميع الصعد ، وتعزيز الأمن والاستقرار وبدء دوران عجلة الإنتاج والنمو للقطاعات الوطنية ، وبناء الوطن بسواعد عمالنا وبعرق فلاحينا وتشبثهم بالأرض واحترام المبادرات الخلاقة ، وعليه جاء حديث السيد رئيس مجلس الوزراء ليضيف إلى ما ذكرنا مهمات سارعت الحكومة لتبنيها والعمل على تحقيقها عندما قال «يحتم علينا كحكومة حشد الطاقات لتفعيل دور المؤسسات الإنتاجية والخدمية والتنموية من خلال وضع برامج وخطط مرحلية ومستقبلية لتنمية القدرات الوطنية والتخفيف من معاناة السوريين والثقة بتحقيق الانتصار وإعادة الأمن والاستقرار». بهذا تكون الحكومة السورية حددت أولويات عملها للعام الجديد، وما ينتظره السوريون منها لا يخرج عن هذا الإطار خاصة بعد ما ورد من تأكيدات بأنها ستعمل في عام 2014 وفق الأولويات التي أقرتها الموازنة العامة للدولة بدءاً من تحقيق الأمن والاستقرار وتأمين المستلزمات المعيشية وتحقيق مخازين إستراتيجية وتأمين المشتقات النفطية وغيرها إضافة إلى استمرارية دعم صمود واستقرار الليرة السورية وتحقيق توازنات إضافية لصالحها . هنا تجدر الإشارة إلى أن بناء الاقتصاد يحتاج بالضرورة لعملة قوية مستقرة قليلة التأثر بالصدمات تدعمها سياسات واضحة وتغذيها روافد مهمة يحققها دوران عجلة الإنتاج وتفعيل العملية الإنتاجية بهدف تخفيف الأعباء عن الخزينة العامة للدولة وتأمين احتياجات المواطنين وتفعيل وتطوير أداء عمل مؤسسات الدولة والتصدي للفساد وكل حالات الترهل الإداري والوظيفي في جميع مفاصل العمل الحكومي وحيث تطلب الأمر ذلك، مع تحريك عملية المحاسبة بشقيها السلبي والايجابي ، فمن حق ليرتنا وعملتنا واقتصادنا وبلدنا علينا أن نحميهم من العبث والتدهور بكل ما نملك من قوة وعندما يتكامل العمل الرسمي مع الشعبي والذاتي نحقق المعادلة ونكون قريبين جداً من تحقيق الأمنيات . |
|