|
موسكو وعلى وقع المعارك الضارية التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيماته الفرعية في محافظة الأنبار دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عشائر وسكان مدينة الفلوجة إلى "طرد الإرهابيين لتجنيب المدينة القصف وأخطار المواجهات المسلحة"، على حين أدانت روسيا بحزم الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره مؤكدة دعمها لجهود السلطات العراقية في مكافحته. فقد وجه المالكي خلال بيان مقتضب نداء إلى "أهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة"، فيما تواصل القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين في البلاد وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة المستهدفة حيث أعلن أمس عن انتشار قوة من عمليات الجزيرة والبادية وبدعم من المروحيات على الحدود العراقية مع سورية والأردن غربي الأنبار لمنع تدفق المسلحين من البلدين إلى العراق أو تسلل الإرهابين بالعكس. في سياق متصل دعا المالكي الشعب العراقي إلى الوقوف إلى جانب الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب منوها بالتضحيات التي قدمها الجيش العراقي في كل المدن. وقال المالكي في بيان تسلمت سانا نسخة منه بمناسبة عيد الجيش العراقي الثالث والتسعين أمس: أدعو جميع العراقيين إلى مساندة الجيش والوقوف معه ورد الدعوات التي تريد كسر شوكته ليبقى جيشنا حصننا الذي يتحصن به بلدنا من شرور الاعداء والذين لا يريدون له خيرا. وأضاف المالكي: ان عقيدة جيشنا الذي يحكمه الدستور والهم الوطني بعيدا عن تسييس مهامه وأعماله تغيرت أمس ليصبح جيشا ملتزما بالعقيدة الوطنية التي تجعله حاميا للبلاد والمواطنين وبهذه العقيدة الوطنية تخوضونها حربا شجاعة ضد الإرهاب بكل اشكاله وهوياته وانتماءاته لحماية كرامة ومصالح وارواح العراقيين وقد شهد العالم بسالة جيشنا في مكافحة الإرهاب وحماية الوطن والمواطنين . من جهته دعا رئيس كتلة المواطن النيابية باقر الزبيدي في بيان الجيش العراقي إلى حماية الشعب العراقي من المخاطر التي يتعرض لها من هجمات ما يسمى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي المرتبط بالقاعدة مشيرا إلى ان الجيش العراقي حامي الوطن والمواطنين ويساهم في ارساء السلم الاهلي الذي يتعرض في هذه اللحظة التاريخية لمخاطر العدوان الذي تشنه القاعدة واخواتها على العراق ارضا وشعبا. بينما اعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد الدكتور سعد معن ان طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع عمليات بغداد دمر رتلا كاملا لما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي المرتبط بالقاعدة غرب العاصمة بغداد. وقال العميد معن وفق ما نقل عنه موقع وزارة الداخلية العراقية: ان الرتل يتكون من سبع سيارات حيث تم قتل جميع العناصر الإرهابية التي كانت بداخله اثناء محاولتهم التعرض لاحدى النقاط العسكرية في منطقة ناظم ذراع دجلة في الكرمة غرب بغداد. وأوضح مصدر أمني أن القوة انتشرت في وادي حوران القريب من قضاء حديثة والمثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن بهدف منع تدفق مسلحي تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي إلى العراق من سورية بعد تعرضه لهزائم وخسائر كبيرة في سورية خلال الأيام الماضية، وفي هذا الوقت دعت قوى سياسية عراقية لمحاكمة السعودية على دعمها للإرهاب في العراق وطالب ائتلاف العراقية الحرة الحكومة بإقامة دعوى قضائية لدى الأمم المتحدة ضد السعودية بتهمة دعم وتمويل الإرهاب في العراق. وفي سياق متصل اعلن في مدينة تكريت شمال بغداد عن إصابة أربعة مدنيين بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة شرق المدينة، وقال مصدر أمني إن الإنفجار وقع في حي الإمام أحمد وسط قضاء طوزخورماتو شرق تكريت واستهدف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني. وفي هذا الإطار واصلت المحافظات والمؤسسات الحكومية العراقية دعمها ومؤازرتها للعملية العسكرية التي يخوضها الجيش العراقي ضد الإرهاب غرب البلاد حيث أعدت محافظة النجف الاشرف خطة أمنية للسيطرة على حدودها المتاخمة للسعودية بينما استعدت محافظة الانبار لمنع تسلل الإرهابيين وقامت قيادة شرطة محافظتي كركوك والموصل بحملة استباقية لضرب اوكار التكفيريين في مختلف المناطق. وبهذا الصدد ذكر نائب رئيس مجلس محافظة النجف الاشرف لؤي الياسري وفق ما نقلت عنه شبكة الاعلام العراقية ان المحافظة أعدت خطة أمنية للسيطرة على حدودها الغربية والشمالية الغربية المحاذية لمحافظة الانبار لمنع تسلل العناصر الإرهابية والقاعدية إلى المحافظة التي تتمتع بحالة أمنية مستقرة مشيرا إلى ان الخطة تهدف لدعم جهود قطعات الجيش في القضاء على الزمر التكفيرية في المنطقة وانقاذ ابناء الشعب منها. وفي الشأن نفسه أكد المتحدث باسم اللجنة الامنية في كركوك تورهان عبد الرحمن ان قوات الجيش وشرطة الاقضية والنواحي تنفذ حاليا عمليات استباقية يومية للقبض على عناصر تنظيم ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي من خلال حملات دهم وتفتيش في مختلف مناطق وقرى المحافظة لافتا إلى ان القوات الامنية بجميع تشكيلاتها في حالة تأهب واستعداد لمواجهة الإرهاب. الى ذلك اعلن اللواء الركن خالد الحمداني مدير شرطة نينوى لموقع الصباح العراقي ان القوات الامنية للمحافظة فرضت سيطرتها على الحدود الخارجية لناحية الشورة المحاذية للانبار وتتحكم في مداخلها ومخارجها بغية منع تسلل الإرهابيين الفارين من قبضة الجيش في الانبار بعد أن فرضت طوقا امنيا محكما حولها في وقت تقوم وحدات من فرقة المشاة الثانية للجيش بشن هجمات استباقية على مخابئ المجموعات التكفيرية بالمنطقة. وأشار محافظ الديوانية الدكتور عمار حبيب المدني إلى ان الحملة العسكرية ضد التنظيمات التكفيرية المجرمة تعد خطوة نحو بناء عراق مستقر ينعم فيه الشعب بالرفاه والامن مشيرا إلى ضرورة مساندة الاجهزة الامنية قولا وفعلا لما تقوم به من دور بطولي اثبتت من خلاله انها صمام الامان لجميع المواطنين بمختلف اطيافهم الدينية والقومية. وقال محافظ المدينة ابراهيم الميالي خلال المؤتمر ان المؤتمر يهدف لارسال رسالة باسم عشائر المثنى الكريمة بكافة شيوخها ووجهائها إلى عشائر وشيوخ الانبار والمناطق الغربية يعلن فيها وقوف الجميع معهم ضد إرهاب القاعدة فضلا عن تثمين وقفتهم الشجاعة ودورهم البارز في ملاحقة الزمر المجرمة. |
|