|
طهران فقد دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف جميع الدول لتوحيد الصوت في مواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب معربا عن اسفه للممارسات والاعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق. وقال ظريف خلال لقائه أمس السفير التونسي خالد الزيتوني: ان مآرب ونيات التنظيمات المتطرفة سياسية تحت غطاء ادعاءات دينية لذا فمن الضروري توحيد الصف من قبل الجميع في مواجهة ظاهرة التطرف، مضيفا: ان التحركات المتطرفة في داخل وخارج العالم الاسلامي قد خلقت اخطارا اساسية في المنطقة. بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: إن إيران تؤكد بأن أي حل للأزمة في سورية يجب أن يرتكز على الحوار السوري السوري ويضمن حق الشعب السوري في تقرير مصيره. وأضافت أفخم في تصريح لها أمس في معرض ردها على الاقتراح الأخير لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن مشاركة إيران غير الرسمية في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2: إن طهران توافق على المقترحات التي تنطبق مع عزة ايران فقط. من جهته استبعد مستشار رئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام ان يحقق المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 نتائج جيدة دون مشاركة ايران والتي تعتبر لاعبا اقليميا مهما. واكد شيخ الاسلام في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا ردا على تصريحات وزير الخارجية الامريكية جون كيري مؤخرا ان ايران في صلب حل الازمة في سورية وليست على الهامش. إلى ذلك لفت شيخ الاسلام إلى ان ايران أكدت مرارا ضرورة مواجهة المجموعات المتطرفة والإرهابية في سورية قبل تأزم الاوضاع بثلاث سنوات الا ان الدول الغربية لم توافق والان وبعد ثلاث سنوات من الجرائم وتصعيد الإرهاب وظاهرة التطرف المقيتة ادرك الغرب هذه النتيجة. وقال ان الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية ونتيجة اخطائهما بدعم المجموعات الإرهابية حولتا سورية إلى بؤرة لنشر ونمو ظاهرة التطرف والإرهاب ونتيجة ذلك عمت هذه الثقافة غالبية دول المنطقة. واشار المسؤول الايراني إلى ان بلاده كانت وما زالت تؤكد انه من الخطأ التدخل في الشأن الداخلي للدول لافتا إلى ان واشنطن والدول الاوروبية أدركت انه من الافضل بقاء القيادة في سورية. وفي سياق متصل اعتبر شيخ الاسلام ان مواجهة العنف والتطرف من مواضيع الساعة على الصعيد الدولي وقال ان هذه الظاهرة لا تقتصر على منطقة الشرق الاوسط فقط وانتشارها سيشكل خطرا على كل الدول مشددا على ان الدول الغربية تشعر بالقلق من هذا الموضوع كمجلس العموم البريطاني الذي يتحدث عن امكانية التصويت على قرار يمنع عودة الاشخاص الذين سافروا للقتال في سورية إلى بريطانيا. واشار شيخ الاسلام إلى ان التصويت على مشروع اقتراح الرئيس الايراني حسن روحاني بخصوص مكافحة التطرف والعنف في العالم بأغلبية الاصوات من قبل الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة يكشف أهمية هذا الموضوع. من جهة أخرى أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون اللوجستية العميد محمد حجازي أن الدول الداعمة للإرهابيين التكفيريين ستعاقب على أفعالها، معربا عن أسفه لما تقوم به المجموعات الإرهابية التكفيرية من ممارسات إرهابية وإجرامية بحق الإنسانية في بعض دول المنطقة. وقال حجازي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا أمس: إن هذه الممارسات الإرهابية ترتكب نتيجة عدم تدبر وحماقة بعض حكام دول المنطقة وإن هؤلاء الحكام يظنون أن استخدام هذه الوسائل والأدوات سيؤدي إلى تقوية نفوذهم، مشددا على أن هذه التوجهات الخاطئة ستعود بالضرر عليهم لا محالة. |
|