تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منصور: لبنان مستعد للمشاركة في جنيف 2.. والجيش اللبناني قوي بسلاح المقاومة.. شخصيات سياسية لبنانية: من يرفض مشاركة المقاومة وجميع القوى اللبنانية في حكومة وحدة وطنية يعرض لبنان للخطر

بيروت
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 7-1-2014
يحاول بعض الأطراف اللبنانية المرتبطون بالخارج والعملاء للعدو الصهيوني العمل على إعلان حكومة أمر واقع والتسليم غير المعلن بالفراغ لرئاسة الجمهورية ومحاولة عزل المقاومة عن الجيش وتجريدها من سلاحها الذي تقاتل فيه جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني ضد الإرهاب

والعدو الصهيوني على حد سواء، ليتحقق لهؤلاء الأطراف زعزعة الاستقرار وزيادة الانكشاف السياسي والتدهور الأمني في لبنان.‏

حيث أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور أن الجيش اللبناني في الوقت الحالي ليس باستطاعته أن يكون قوياً من دون مقاومة إلى جانبه مشدداً على أن سلاح المقاومة لا يمكن أن يسحب إلا عندما تتخذ سياسة دفاعية للبنان يتوافق عليها كل الأفرقاء.‏

ورجح منصور في حديث إذاعي أمس أن يحصل الجيش على مساعدات لوجستية مؤكداً أن المطلوب أن «تكون رادعة»، بموجب الصفقة التي أعلن عنها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتزويد الجيش بأسلحة فرنسية بتمويل سعودي.‏

واعتبر منصور أن الجيش اللبناني في الوقت الحالي ليس باستطاعته أن يكون قوياً من دون مقاومة إلى جانبه مشدداً على أن سلاح المقاومة لا يمكن أن يسحب إلا عندما تتخذ سياسة دفاعية للبنان يتوافق عليها كل الأفرقاء.‏

وفي تقييمه للهبة السعودية التي أعلنها الرئيس اللبناني للجيش بقيمة 3 مليارات دولار قال منصور «إن ميزانية جيش العدو الصهيوني السنوية تصل إلى 17 مليار دولار وهذه الهبة غير كافية لتحصين لبنان بسياسة دفاعية كاملة» مؤكداً أن الأمن لا قدرة لأحد على توفيره.‏

وفي سياق آخر دعا منصور الأطراف اللبنانية كافة إلى وقف تبادل الاتهامات في ظل الموجات الإرهابية.‏

ورأى منصور أن وفاة الإرهابي السعودي ماجد الماجد أمير ما يسمى «كتائب عبد الله عزام» ضربة للعدالة إذ ذهبت معه الخطط التي أراد تنفيذها عبر مجموعته في لبنان وخارجه مشيراً إلى أنه بوفاته تطوى صفحة مهمة من المعلومات التي كانت بحوزته.‏

وأبدى منصور اهتمامه بما صدر عن الأجهزة الأمنية والقضاء مشيراً إلى أنه لا يستطيع تجاهل المعلومات التي لديها معتبراً أن التحذيرات الامنية من بعض الدول لمواطنيها بمغادرة لبنان هو فقط تخوف مما قد يحدث وليس إجراء ضد لبنان.‏

من جهة أخرى أعلن منصور أن لبنان سيشارك في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 على مستوى وزراء الخارجية حين توجه له الدعوة مشيراً إلى احتمال تأجيل موعد المؤتمر في ضوء بعض الأنباء حول ذلك.‏

في غضون ذلك نددت الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بتدخل نظام آل سعود السافر في شؤون لبنان الداخلية والذي يمنع تشكيل حكومة لبنانية وطنية جامعة مشيرة إلى ان استمرار قوى 14 آذار في رفض تشكيل حكومة جامعة هو استجابة للاملاءات السعودية .‏

وقالت الاحزاب في بيان اصدرته بعد اجتماعها في بيروت بعد ظهر أمس ان مصلحة اللبنانيين تكمن في الاسراع بتشكيل حكومة تضم كل القوى السياسية الفاعلة تعمل على وضع حد لحالة الانقسام واستمرارها وانكشاف لبنان أمام المجموعات الإرهابية التكفيرية وأجهزة الاستخبارات الصهيونية والغربية وتصون الامن والاستقرار .‏

واكدت ان عدم تشكيل حكومة لبنانية جديدة حتى الان هو بمثابة استجابة للاملاءات السعودية واصرارها على تشكيل حكومة أمر واقع تحمل لونها السياسي الامر الذي سيقود إلى تفاقم الازمة والتوتر في البلاد وشل الاقتصاد وتعطيل مصالح المواطنين بما يصب في صالح القوى الإرهابية التكفيرية.‏

من جانبه أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن سورية والمقاومة ستنتصران على الإرهاب والإرهابيين.‏

وقال يزبك في كلمة في الهرمل أمس «نحن قوم لا نخاف الموت لا بتفجير ولا بغيره وماضون في طريقنا ومصرون على الانتصار وسننتصر في سورية ولبنان وفلسطين».‏

ورأى يزبك أن التهديد بالإلغاء والعزل لن ينفع الآخرين وإن كان ذلك بالكلام عن حكومة لون واحد أو عن حكومة أمر واقع متوجهاً الى فريق 14 اذار بالقول «لا تكونوا حضناً وبيئة للتنظيمات الإرهابية وما حولها وتجعلوا منها فزاعة».‏

بدوره أكد النائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني أن الحوار هو سيد الموقف بين اللبنانيين وأن من يرفض مشاركة المقاومة وجميع القوى اللبنانية في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية يعرض لبنان سياسياً وأمنياً للخطر وأن «من يقوم بتعطيل جلسات طاولة الحوار يتحمل مسؤولية الانكشاف السياسي والأمني في لبنان».‏

وطالب أرسلان في مؤتمر صحفي نقلته قناة المنار بالعمل الجاد لتشكيل حكومة لبنانية تتمتع بأوسع قاعدة تمثيلية رافضاً أي خطوة متهورة تهدد لبنان من خلال إصرار البعض على العمل بمنطق أنه «ما لم يتم التوافق على حكومة فالملجأ سيكون حكومة أمر واقع والتسليم غير المعلن بالفراغ لرئاسة الجمهورية».‏

ودعا النائب أرسلان الى وضع حد نهائي للخطاب التحريضي والانفعالي والمتهور في لبنان والذي يرمى الى تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض لتعميق الانقسام بينهم مشيراً إلى أن مثل هذا الخطاب «هو المسؤول الاول عن الانكشاف السياسي الخطير وضرب الأمن في لبنان».‏

وحذر أرسلان من أن «يحدث هذا الانكشاف السياسي انكشافاً أمنياً يحول لبنان إلى ساحة يصول فيها الإرهاب الإقليمي والدولي» مبيناً أن «الشعب اللبناني يدفع ثمن الخطاب التحريضي الساعي إلى زج لبنان في لعبة الأمم».‏

استشهاد الصحفي اللبناني عباس كرنيب‏

من جهة أخرى استشهد الصحفي اللبناني عباس كرنيب من قناة المنار متأثراً بجروحه التي أصيب بها في التفجير الإرهابي الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس الماضي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية