تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نجـــوم الأمـــل

مجتمع
الأربعاء 26-3-2014
يحيى الشهابي

لما كان فصل الربيع هو الدلالة على تفتح الأزهار التي تبشر بولادة جديدة لغد أفضل ,فقد اختارت الشعوب الحادي والعشرين من آذار ليكون عيدا للأم ورمزا للصفاء والخير ومشاعر الحب والعطاء التي خصها الله في المرأة .

في هذا اليوم يتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمه من أجل أبنائهن في كل صعيد وعلى رأسهن الأمهات السوريات اللواتي خصهن الله بخصال لا يمكن أن تتوفر عند الآخريات .‏

في البداية قد يقول :البعض أن هذا الأمر وأقصد الاحتفال بعيد الأم بدعة لم تكن في تاريخنا وهي تقليد للغرب ......ولم يعرف التاريخ العربي الاحتفال سوى منذ العام 1956م في مصر وذلك بناء على الرسالة التي أرسلتها أم مصريه إلى الأخوين مصطفى أمين وعلي «مؤسسي دار الأخبار اليوم الصحفية »والتي تشكو فيها جفاء أولادها وسوء معاملتهم بعد أن نذرت حياتها لتربيتهم بعد وفاة زوجها وهم صغار ولم تتزوج , حيث قامت بدور الأب والأم بكل ما استطاعت من قوة لكنهم تذكروا لها بعد تخرجهم من الجامعة وزواجهما ولم يزوراها إلا على فترات متباعدة...‏

إثر ذلك اقترح الأخوان عبر عمودهما الشهير «فكره » تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكره بفضلها ,فكان التشجيع من طرف والرفض من البعض الآخر على حين رأى آخرون تخصيص أسبوع وليس يوما, وبالمحصلة كان اختيار الحادي والعشرين من آذار ليكون أول الأيام التي تحتفل فيها مصر بعيد الأم عام 1956م ومنها خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى ...‏

وبناء على ماذكرت فهذا الكلام فيه حقيقة لكنها ناقصة لأننا في سورية وعبر التاريخ «باستثناء بعض الظروف » كانت المرأة السورية رمزا للعطاء والحب والتضحية فمن لايذكر آلهة الحب والخصب وزنوبيا وغيرهن الكثير ومن لايقرأ فلينظر إلى عملتنا الورقية التي بين يديه ليعلم من هي الأم والمرأة السورية وإن لم يقتنع فهاهن في كل مكان من بلدنا الغالي وبنظرة واحدة سيستخلص العبر وسيعرف الحقيقة أن من علمتنا ومنذ الصغر وهي تردد «حماة الديار عليكم سلام .........أبت أن تذل النفوس الكرام .‏

هي امتداد لمن علمت منذ القديم وحتى الحاضر وستبقى تعلم حب الوطن والتضحية من أجله مهما بلغ الثمن ليبقى الوطن حرا شامخا رغم كل الجراح فكل التحية لكل أمهاتنا السوريات وكل عام ,وأنتن والوطن بخير .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية