|
عين المجتمع ولايقل هذا اليوم أهمية عن يوم المعلم فلولا وجود دافعية التعلم عند الطالب والهدف الذي وضعه نصب عينيه لما تحققت الغاية والهدف المنشود من العملية التربوية وأساس نجاحها علاقة روحية أبوية قوامها المحبة والاحترام المتبادل بين المعلم والطالب أكثر من كونها علاقة مهنية . وقد اثبت الطالب السوري خلال الأزمة أنه جدير بسوريته ، ودفع ضريبة كرامة وعزة وسيادة وطنه : تشرد وتهجير ..يتم ، وخطف ،ومتاجرة بأعضائه ..ضحى بروحه ، وسقى بدمه دفاتره وكتبه ،وتاهت أقلامه بين أشلاء جسده. هذا الطالب كان محط الاهتمام ، والمتابعة ،والتحفيز ،والتشجيع من الجهات المعنية وانصبت الجهود للوقاية والعلاج من خطر مؤامرة كونية حاولت تعتيم القلوب والعقول ،وليس كثيرا في حق الطالب . ورغم رصاصات حقدهم، وسواطير كفرهم وجهلهم، وقذائف افلاسهم ،مازال طلابنا بما تعلموه وتربوا عليه ..مافطروا وفطموا عليه :»أن الوطن قبل كل شيء وأغلى من كل شيء» ولأن العلم السلاح الأمضى والأجدى، مازالوا على مقاعد الدراسة يستنيرون علماً وأدباً و أخلاقاً من معلم تكمن سعادته ونسيان تعب السنين في رؤية طلاب يتصدون لدورهم في تضميد جراح بلدهم . وكل عام وطلابنا وبلدنا بألف خير . |
|