|
رياضــــــة وكان هناك متسع من الوقت لاتخاذ قرارات صحيحة و إسعافية ، ولكن فاقد الشيء لايعطيه، والإرادة كانت غائبة للأسف، فضلاً عن تعنت لا يخفى على أحد دفعت ثمنه كرتنا. مدرب بلا خبرة وتوقف سلبي بعد اختيار المدرب أنس مخلوف خلفاً للمدرب حسام السيد الذي قاد المنتخب في الجولة الأولى أمام عُمان ، وقد خسر منتخبنا آنذاك وفضل السيد ترك المنتخب والاحتراف في العراق. وقد اختار اتحاد الكرة المخلوف،و لاندري أولاً إن كان الاختيار بعد التشاور مع لجنتي المنتخبات و المدربين، أم بقرار فردي من رئيس الاتحاد، أم برأي من مقربين من رئيس الاتحاد. الاختيار كان متسرعاً و لأكثر من سبب،فمن جهة كان يجب اختيار مدرب خبير و يملك مقومات قيادة منتخب أول. ومن جهة أخرى كان هناك وقت طويل يقارب الستة أشهر ليختار الاتحاد مدرباً مناسباً، وخاصة أن اتحاد الكرة وبعد المباراة مع عُمان لم يؤمن للمنتخب معسكرات تدريبية و مباريات ودية خارجية، وبقي المنتخب في إجازة و دون تدريب حوالي خمسة أشهر،وهذا يدفع للسؤال: طالما أن الاتحاد عجز أو لم يتعامل مع المنتخب بجدية واهتمام كامل لماذا سارع في تسمية مدرب مغمور وكأنه مكسب و فرصة يجب عدم تفويتها؟ ولماذا وقد اختار المدرب لم يعمل على جمع المنتخب في معسكرات متواترة ليكون هناك انسجام؟ وكيف وضع المدرب خطته وبرنامجه التدريبي و رضي أن يكون مدرباً بلا منتخب خلال خمسة أشهر كاملة ؟ هل مجرد التسمية تكفي لقبول مهمة مهما كانت العواقب،ولو كان ذلك على حساب منتخبنا؟ و بالمناسبة كانت مباراتنا مع الأردن التي جرت في آب في الجولة الثانية من التصفيات سبقتها مباراة ودية وحيدة مع فريق إيراني من الدرجة الثانية.ومع ذلك لعب منتخب الأردن بشكل متواضع وكانت فرصة لاستغلال الموقف و اقتناص ثلاث نقاط ، ولكن كيف و أمور المنتخب الفنية تفتقد للرجل الخبير و القادر على إدارة المباريات ؟! أخطاء و مسؤولية ترى هل ما حدث مع المنتخب خلال هذه الفترة ما بين الجولتين الأولى والثانية أمر عادي و طبيعي؟ وهل قام اتحاد اللعبة و من ورائه المكتب التنفيذي بواجبهم أو لنقل أدنى درجات الواجب مع المنتخب و المدرب الذي اختاروه ؟ لعل الجواب واضح ، وبكل بساطة كان هناك تقصير كبير ، ومن ثم كان التعادل مع الأردن نتيجة خدعت المحيطين بالمنتخب من الإداريين، وظنوا أن الأمور تسير على ما يرام، ولكن ؟! للحديث بقية.. |
|