|
دمشق فالموظفة قد لا تجد الوقت الكافي لكوي ملابس أفراد أسرتها فتضطر لإرسالها للمصبغة وأخرى لاتملك الخبرة الكافية بالألوان ومدى تأثيرها على بعضها تجد في إرسال الملابس للمصبغة فائدة حفاظاً على ألوان الملابس، وتلك غير خبيرة بفن الكوي تجد في عامل المصبغة ملاذها ...؟ والكلام لا ينطبق على المرأة فقط وإنما على معظم شرائح المجتمع كالطالب الجامعي الذي أجبرته ظروف عمله ومعيشته على الإقامة لوحده يجد في المصبغة ملاذه الآمن أيضاً، وكذلك الرجال والنساء ممن لم يتزوجوا (البعض طبعاً). فلا أحد منا ينكر دور المصابغ في ظروف حياتنا اليومية وأهمية الخدمات التي تقدمها للزبائن من حيث توفير الوقت والجهد ،ولكن هذه الأهمية تختلف من أسرة لأخرى حيث يجد فيها بعض أصحاب الدخل المحدود مصروفاً إضافياً، وأسر أخرى ترى أسعارها مناسبة وتعتمد عليها اعتماداً كلياً بحكم ضغوط وأعباء حياتها اليومية، وهناك أسر تلجأ إلى الاستفادة من المصابغ في مواسم معينة وخاصة في فصل الشتاء حيث غسيل وتنظيف السجاد والموكيت والحرامات والستائر وغيرها نظراً لضيق مساحة البيت أو توفير الجهد المبذول . ولكن ما نود الإشارة أن آلية عمل هذه المصابغ متشابهة من حيث عملها وامتلاك أصحابها تقنيات تتعلق بمكنات حديثة وغسالات ضخمة تعطي كل قطعة حقها وتستعمل لها المساحيق المناسبة. ولكن اللافت للنظر الأجور العالية التي يتقاضاها أصحاب هذه المصابغ واختلاف هذه الأجور من منطقة لأخرى فالأسعار تضاعفت عشرة أمثال خلال السنوات الخمسة الماضية والضريبة تؤخذ من جيوب المواطنين، دون رقابة تذكر (حتى تاريخه). وبحسب صاحب أحد المصابغ فإن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع سعر الصرف وغلاء مواد التنظيف المستوردة التي تدخل في عملية التنظيف، ناهيك عن ارتفاع أجرة اليد العاملة وفواتير الماء والكهرباء والضرائب وغيرها كل ذلك ساهم في ارتفاع الأسعار . خلال جولتنا على بعض محال غسل وكوي الألبسة تبين أن أسعار القطع والملابس التي يتقاضاها أصحاب المصابغ طقم رجالي -نسائي (غسيل وكوي )1000-1500ليرة في حين سعر غسيل وكوي قميص رجالي -نسائي يتراوح ما بين 300- 500ليرة والكنزة الصوف مابين 400-500ليرة، بينما رداء الجوخ غسيل وكوي 1500-1700حسب طول القطعة وغسيل بطانية خفيفة 800ليرة، أما السميكة منها 1500-2000ليرة بالمقابل صبغ القطع يتراوح مابين 800-1500ليرة ومتر السجاد غسيل مابين 250-400ليرة وهكذا .. ويبقى أن نقول إنه في ظل غياب الرقابة وتحكم التجار بأسعار الملابس في أسواقنا المحلية وما تشهده من ارتفاع ملحوظ، تبقى المصابغ ملاذاً للبعض لإعادة الثياب المتسخة أو المهترئة إلى نضارتها بأقل تكلفة ولفترة محدودة . |
|