تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. واقع الحصة الرياضية

رياضة
السبت 9-3-2013
لينا عيسى

العلم في الصغر كالنقش في الحجر، مثل توارثناه عن أجدادنا الذين لم يطلقوا أمثالهم جزافاً بل جاءت بعد تجربة واختبار.

البناء السليم القوي يرتكز على الأساس المدعم المتين، لذلك رياضتنا لا يمكن لها السير نحو التطور والارتقاء إلا في حال تفعيل حصة الرياضة المدرسية التي تحولت في معظم المدارس إلى لهو وشغب.‏

الظلم يطال الطالب مرتين، في المرة الأولى عندما يحرم من الاستفادة والتمتع بالحصة الرياضية ,وفي المرة الثانية عندما يضع المعلم علامتها بشكل عشوائي، وفي الحقيقة تستخدم علامتها كأداة لتؤثر على الترتيب العام في الصف.‏

الكثير من الطلبة ينتظرون هذه الحصة بفارغ الصبر، لأن فائدتها لا تقتصر على اكتساب المهارة الرياضية واللياقة البدنية، بل هي ضرورية لبناء الطالب على نحو متوازن، فمن خلالها يمكنه التفاعل مع أقرانه وزيادة الثقة بالنفس ومحبة العمل الجماعي، ولا ننسى جو المرح والألفة والمحبة الذي تنشره، بالرغم من وقتها القصير، وهي المتنفس الوحيد لهم وسط الحصص الدراسية الجافة والمجهدة ذهنياً.‏

واقع الحصة الرياضية محزن وغير مرضٍ، وبحاجة لإعادة نظر ومراقبة، وأيضاً محاسبة من يستهتر بها لأن الرياضة المدرسية هي الرافد الأساسي لرياضتنا، وإهمالها يقود دون شك إلى تراجع وتدهور في وقت نطمح فيه لتألقها وتطورها، لتجاري مثيلاتها في البلدان المجاورة على أدنى حد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية