|
مجتمع لقد كانت المرأة العربية عبر التاريخ منارة للحب والعطاء والوفاء وضحت بحياتها وأولادها في سبيل الوطن وتحريره وكانت المرأة المقاومة والتي ستبقى مهما طال الزمن تقدم شكلا من أشكال العزة للدفاع عن الأرض والإنسان والحقوق المشروعة. في السنتين اللتين مرتا من عمر الحرب الكونية على سورية أثبتت المرأة في سورية بأنها الأم والزوجة والأخت المقاومة ..فكانت حافزاً مشجعاً إلى الأمام لتشجيع نهج المقاومة ..وكانت من أولى المتصديات للحرب على سورية فرأيناها تقود المسيرات.. وتشارك في المبادرات ..ورأيناها في الإعلام كمراسلة فهي تتمسك بالتضحية ومستعدة لتغطية أي حدث في أنحاء سورية وهي مسرورة بتعبيرها عن حبها لوطنها ..وتحمل عبئاً مضاعفاً كونها زوجة الشهيد وأم الشهيد وأخت الشهيد.. فنراها تحمل هم التعبئة للأجيال من أجل تحرير الأرض .. فتضحي بابنها وزوجها وبكل ما تملك للتخلص من الطغيان .. لقد أثبتت المرأة السورية بأنها ليس لديها استكانة ورضوخ بل لديها إقدام وشجاعة مثل الرجال وقدرة عالية على الصبر والتحمل .. ما أعظمك أيتها المرأة السورية وأنت تودعين ابنك وزوجك وتعلمين أنه ذاهب للشهادة .. وعندما يرجع شهيداً نراها تستقبله بالزغاريد ولديها قناعة أنها تزفه إلى الجنة فإيمانها قوي أن الوطن غال ويحتاج دماء أولاده . . والآن نراها في جيش الدفاع الوطني إلى جانب حماة الديار تقف معهم على الحاجز وتقوم بما يملي عليها واجبها في الدفاع عن الوطن بكل ما تستطيع. فالمرأة السورية إن أغفلنا الظواهر المجتمعية والفردية- تجاوزت مرحلة البحث عن فرديتها، وصارت في مرحلة المنافسة القوية مع المجتمع والمحيط، وصارت تبحث عن تميزها، وعن ذاتها الأساسية قبل أن تكون باحثة عن أنوثتها وحريتها. في الثامن من آذار يوم المرأة العالمي ، يوم التضامن بين نساء العالم ومعهن ، نتوجه إلى جميع نساء الوطن بالتحية مقرونة بأسمى آيات التقدير للدور الهام الذي تلعبه المرأة السورية في الحياة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية بإبداع وكفاءة تستحق معها ان نساندها ونشد من أزرها في نضالها من أجل العدالة و المساواة والانتصار فاستطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . فكل عام وأنتن بخير يا نساء بلادي . |
|