|
مجتمع فهم رغم كل ماعانته البلاد على مدى عامين من إرهاب ودمار للمعامل والأراضي والممتلكات في محاولة من الإرهابيين لإيقاف عجلة الحياة بأن تستمر إلا أن كثراً رفضوا الاستسلام وصمدوا وحافظوا على روح عملهم والتزموا بها فالأرض لمن يحرثها والمعمل لمن يعمل به، فكل هذه المعنويات والهمم العالية تعود الى الإرث العظيم والتقاليد الوطنية والقومية الراسخة في حياة شعب سورية العظيم . صامدون رغم الجراح... يقول محمد رضوان عامل في أحد مصانع الدواء الذي تم نهبه وتدميره في ريف دمشق من قبل الإرهابيين لقد بقينا أنا وباقي عمال المصنع نذهب إلى عملنا رغم صعوبة الأوضاع والطرق فالعمل كل مابقي لدينا وباستمرارنا نبرهن للجميع بأننا صامدون ولن نتخلى عن وطننا وسوف نبنيه رغم كل الجراح ومع أن المعمل الذي أعمل فيه قد دمر لذا تم نقلنا لمعمل آخر لمواصلة ما بدأنا به وهو النهوض بسورية كل من مكانه . الحفاظ على العمل .. يتابع صالح أحد المزارعين الذي ورث قطعة أرض عن أبيه و حصل عليها بعد ثورة اذار 1963 و يرى أنها كانت نقلة نوعية قد غيرت سورية للأفضل لكن يحاول الإرهابيون الآن إرجاعها لما قبل التاريخ لكنهم لن ينجحوا فكل مواطن شريف مؤمن بوطنه سيبقى يقاتل بحفاظه على عمله من أجل سورية الغد وسيكون كل يوم ربيع فانا لم أتخل عن أرضي ومازلت أزرع وأبيع المحاصيل لكنني أعاني من صعوبة في نقل وبيع المزروعات ومع هذا لم أيأس وأتخل عن وطني وارضي فكلنا مسؤول عن عودة سورية . أما محمود صناعي: فهو يجد أن ثورة آذار قد عملت منذ انطلاقتها والى الآن على بناء الإنسان كونه العنصر الأهم في عملية التطوير وهو ماجعل الكثيرين من المواطنين السوريين يصرون على مواجهة الإرهاب والمضي في صناعة وبناء كل شبر تهدم من جديد فدوام الحال من المحال . وأخيرا تأتي ثورة 8 اذار هذا العام مناسبة لتقييم الأداء والتأكيد على الوحدة الوطنية للنهوض بالوطن في مختلف ميادين الحياة والشروع في بناء سورية المتجددة والتي تتجلى بإصرار الناس على مواصلة عملهم لتحدي كل من راهن على سقوط سورية فبهمة كل فرد مخلص لوطنه ستعود أفضل مكان في العالم . |
|