|
رؤيـــــة ألا يدل هذا عن جهل أو عن عدم متابعة أو عن فوضى ومزاجية في التقييم والنشر، ثم أليس من الأفضل على من بيده قرار قبول النشر أو رفضه، في مطبوعة عامة أو خاصة، التمعن على أقل تحديد، في فهارس المجلات الفنية والأدبية المختصة، وتوجيه دعوات إلى أصحاب الأقلام الجادة والمعروفة، التي تكتب فيها، بشكل دائم ومنتظم، بدلاً من محاربتهم وتغييبهم ورفض التعامل معهم. هل من المقبول أو المعقول أن يتم تجاهل النقاد المختصين، الذين وهبوا أهم سنوات عمرهم في المتابعة والبحث والتقصي، أو يتم تهميشهم وتتفيههم وتجاهلهم، من قبل رئيس تحرير مجلة دورية ثقافية عامة، والتعامل معهم تماما كما يتم التعامل مع فتى، لايزال في بدايات طريق تلمس اسرار صياغة الحروف والكلمات والجمل المكتوبة. ثم كيف يبدي رئيس تحرير مجلة ثقافية عامة غير مختصة، رأيه ويطلق أحكامه النهائية والقاطعة في كتابات نقاد التشكيل والموسيقا والسينما والمسرح والشعر والرواية والقصة، وسائر الفنون والآداب القادمة من كل الأمكنة والأزمنة، وكأنه عالم وناقد وعبقري ووحيد عصره وزمانه ولا يشق له غبار، في كل المجالات والاختصاصات والتوجهات الثقافية والفنية والأدبية. والأخطر من كل ذلك، أن يتم استبعاد نقاد معروفين من المشاركة في تحرير مجلات ثقافية دورية عامة،في الوقت الذي تستقطب فيه تلك الدوريات، مقالات تجميعية وإنترنيتية، لأسماء سبق لأصحابها سرقة دراسات ومقالات لنقاد يكتبون في مجلات مختصة، وهنا يكون رئيس تحرير المطبوعة، قد منح السارق مشروعية مطلقة في استمرارية السطو على نتاجات الآخرين، واسقط بالتالي حق المسروقين في الدفاع عن أنفسهم، في إطار قانون حماية الملكية الفكرية والفنية والأدبية. facebook.com/adib.makhzoum |
|