|
حدث وتعليق التي تجمعهما صفة مشتركة في مطامع احتلالية عثمانية وصهيونية وبتمويل قطري – سعودي وهذا ما بدا واضحاً من خلال هبوط طائرات النقل الإسرائيلية المحملة بأسلحة القتل والدمار في المطارات الأردوغانية العسكرية بهدف إرسالها إلى العصابات المسلحة في سورية. لكن الأهم هو ما كشفه تقرير إسرائيلي أن السعودية وقطر هما من يدفع أثمان الأسلحة الإسرائيلية بأنواعها إضافة إلى ما قامت به إسرائيل بتشكيل طاقم خاص يضم مستشارين وأمنيين من تل أبيب للانضمام إلى صفوف العصابات المسلحة المشكلة من قيادات استخباراتية أمريكية وتركية وعربان نفط وبتوافق مع المستويين العسكري والسياسي ليكون هذا الطاقم مسؤولاً عن الاتصال بالإرهابيين في سورية. إسرائيل تسعى بشكل حثيث لبناء جسور متينة مع الجماعات المرتزقة للاستفادة منها في مرحلة قادمة عبر توريد السلاح ناهيك من أن العمليات الإرهابية تقف حجر عثرة في الوصول إلى الحلول السياسية بالإضافة إلى أنها تجهض الكثير من المبادرات والحوار لإنهاء الأزمة في سورية ووقف الأعمال الإجرامية التي ترتكبها هذه العصابات بحق الأبرياء لاسيما أن هؤلاء الذين يعتمدون على الدعم الغربي لم تتوافر لهم إرادة لأي حل سياسي. إسرائيل وأردوغان ورعاة الإبل يريدون تحرير المجتمع السوري صاحب الحضارة والتاريخ من خلال دعمهم لجهّال الأرض جميعاً بوسائل قتلهم ويدفعون بكل ما هو متاح لطمس قيم التحضر من خلال نشر ثقافة العم سام وحضارته وهم لا يفقهون أبجديات الحضارة, لكن نقول لحكومة أردوغان التي تتطلع نحو إمبراطورية عثمانية بثوب جديد أن هذا الثوب سرعان ما اهترأ وتمزق قبل ان يستر عورة أصحاب هذه الحكومة التي لا تزال تشتهي أن تجري طائرات الناتو كما تسير رياحها ولكنها لا تعلم أنها أمام دولة وشعب مقاوم لأن حق الصراع هو حق التقدم فلسنا متنازلين عن هذا الحق. |
|