|
بروكسل - المنامة حتى توجهت أيضا إلى استهداف المرأة البحرينية التي تحملت عبئاً ثقيلاً من خلال دورها المحوري في الاحتجاجات والحراك الشعبي في البحرين وتواجدها بالساحات ولم يقتصر الأمر عند ميليشيا آل خليفة على ذلك بل امتد ليشمل أيضا الطلبة الجامعيين عبر اعتقالهم وفصلهم من جامعاتهم دون وجه حق ودون أسباب في محاولة جديدة من قبل مرتزقة هذا النظام لإسكات الأصوات المثقفة وقمعها . وفي هذا السياق أكدت جمعية الوفاق المعارضة في البحرين اول امس تنفيذ ميليشيا النظام حملة اعتقالات لطلاب جامعيين من منازلهم. وذكرت الوفاق في بيان، أن الاعتقالات نفذت "من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء عملية استهداف الطلبة الجامعيين في هذا التوقيت، خصوصا أن طلبة الجامعات عانوا كثيرا جراء الاستهداف عبر الاعتقالات والفصل من الجامعات بسبب أرائهم السياسية، حيث صدرت قبل فترة أحكام بالسجن لعدد من الطلبة وصلت الى مدة 18 عاما". من جانب آخر قضت المحكمة الصغرى الجنائية في البحرين الخميس، بحبس متهمين لمدة 4 أشهر، بعد أن وجهت إليهما النيابة العامة تهمة التجمهر والشغب، وأحد المحكومين هو مجيد المعروف بـ "الحاج صمود " (63 عاماً. كما أكدت جمعية الوفاق المعارضة في اليوم العالمي للمرأة أن المرأة البحرينية تعيش أسوأ الظروف والانتهاكات المختلفة من قبل النظام الحاكم، مشيرة إلى أن فترة ما بعد انطلاق الاحتجاجات شهدت تصعيدا ممنهجا في الاعتداء على المرأة، لتسجل البحرين أعلى نسبة لاعتقالات النساء في العالم العربي. وأفاد موقع "الوفاق" أمس الأول أن الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الإنسان في البحرين تكشف عن اعتقال أكثر من 230 سيدة بحرينية بينهن أطفال، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقالا من موقع العمل، و65 اعتقالا بالاستدعاء، و58 اعتقالا لنساء من الكوادر الطبية. وأوضحت الجمعية انه لا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماً أن بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 14 سيدة بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وكان من بين الأسباب إطلاق الرصاص الحي والاختناق بالغازات السامة والخانقة. وقالت الوفاق: "فقدت أعداد من النساء أجنتهن وأجهضن بسبب استنشاق الغازات السامة والخانقة التي تلقيها قوات النظام على المنازل بكثافة وتستهدف بها الإضرار بالمواطنين". وأشارت إلى كشف تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن عشرات المواطنين تم تهديدهم باغتصاب أخواتهم وزوجاتهم وحتى أمهاتهم للإدلاء باعترافات، وأن حالات اعتقال النساء من منازلهن تمت بطرق وأوقات مهينة لم تراعي فيها ابسط قواعد التعامل مع المرأة. ومن جانب أخر طالب البرلمان الأوروبي نظام البحرين بإجراء حوار وطني شامل وإطلاق المعتقلين السياسيين مشككا في ما أعلنه ممثلو النظام في جلسة البرلمان من أن الأوضاع في البحرين جيدة وطالبهم بإثبات أقوالهم وكان وفد من مجلس النواب البحريني قد أجرى مناقشات وصفت بالصريحة والمفتوحة مع أعضاء لجنتي حقوق الإنسان والشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي حول الوضع في البحرين وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان خوسيه أجناسيوسالافرانكا في كلمته الافتتاحية للجلسة بالبرلمانيين البحرينيين أننا نراقب الوضع في البحرين عن كثب لافتا إلى أن البرلمان الأوربي تبنى في كانون الثاني الماضي قرارا بشأن البحرين يدعو فيه إلى حوار وطني في شكل نقاش سياسي بناء وأضاف إننا نرى الحوار السياسي الأخير بين مختلف الطوائف في البحرين خطوة هامة في الاتجاه الصحيح وينبغي أن يضم الحوار الوطني مجموعة كبيرة من ممثلي المجتمع البحريني بما في ذلك المعارضة . |
|