|
القاهرة هل وصلت الرسالة التي بعثها بعض الضباط والمجندين عندما انسحبوا من تأمين منزل الرئيس في محافظة الشرقية وانضموا الى المعتصمين المطالبين برحيل مرسي وجماعته وهل وصلت أخبار الإضرابات في القطاعات والأقسام في المفوضية لتصل إلى منزل الرئيس أيضاً في الزقازيق وهناك دلالات كبيرة على أن ضباطاً وأفراداً من الشرطة قد أخذوا منحى تصعيدياً ضد جماعة الاخوان المسلمين احتجاجاً على محاولة أخونة وزارة الداخلية كما هي الحال في باقي المؤسسات الأخرى. إن مصر اليوم تتجه نحو الاقتتال الداخلي بسبب إصرار الرئيس مرسي على مواقفه في معاندة الشعب المصري. إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط انه تمت اقالة قائد قوات مكافحة الشغب المصرية بعد احتجاجات واسعة في صفوف قطاعات الامن المركزي على مدار الثماني والاربعين ساعة الماضية للمطالبة بابعاد ضباط وأفراد ومجندي الامن المركزي عن الصراعات والخلافات السياسية في البلاد. كما ذكرت وسائل إعلام مصرية ان الجيش المصري استلم محيط مديرية أمن بورسعيد بعد انسحاب قوات الامن منه في اعقاب قرار وزارة الداخلية المصرية اغلاق المديرية لأجل غير مسمى بسبب احداث عنف شهدتها المدينة. كذلك حذرت الصحف المصرية الصادرة أمس من تحول البلاد إلى ساحة اقتتال دامية اليوم مع انتظار جلسة النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد التي سبقت وقررت المحكمة احالة 21 متهما فيها لمفتي الجمهورية مع انتشار البيانات ورسائل التهديد وخاصة من رابطة مشجعي النادي الاهلي أولتراس اهلاوي بفتح ابواب الجحيم على وزارة الداخلية ورسائل التهديد المضادة من رابطة مشجعي النادي المصري ببث الفوضى والانتقام وسط عصيان مدني امتد إلى 13 محافظة مصرية. وقالت صحيفة الدستور نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى ان هناك خطرا حقيقيا من تحول البلاد في التاسع من اذار إلى ساحة اقتتال بعد ان وردت أنباء عن قيام العناصر الاخوانية بتنظيم مسيرات تتخللها عمليات قتل وسحل وتخريب لعدد من المنشآت السيادية والمهمة. واشارت الصحيفة إلى تحذيرات تضمنها تقرير أمني من ان مشجعي فريق النادي الاهلي في بورسعيد سيشعلون ميادين وشوارع القاهرة والمحافظات احتجاجا في حالة صدور حكم قضائي لا يتناسب مع رغباتهم للقصاص لزملائهم الذين راحوا ضحية الاعتداءات في استاد بورسعيد لافتة إلى ان خطورة التعامل مع هولاء المشجعين يأتي مع عدم وجود قوات نظامية تتبع القوات المسلحة في الشوارع بالقاهرة وانصباب اهتمامهم على الازمة الحاصلة في مدن القناة خصوصا بورسعيد. بدورها اكدت صحيفة اليوم السابع ان مصر تحبس انفاسها في انتظار النطق بالحكم مع انتشار رسائل وبيانات التهديد التي وجهت لوزارة الداخلية وأبرزها بيان أولتراس اهلاوي على موقع التواصل الاجتماعي التي هددت فيها قيادات الامن بأنه في حالة عدم تحقيق القصاص الكامل في جلسة النطق بالحكم النهائي اليوم فانهم لن يتركوا لهم الفرصة للهرب هذه المرة. ولفتت الصحيفة إلى ان مجموعات الاولتراس بدأت بالتنسيق مع عدد من الحركات الثورية للترتيب لفعاليات مفاجئة لمحاصرة وزارة الداخلية اضافة لمسيرات وتظاهرات تعم الميادين للمطالبة بالقصاص للضحايا. وأبرزت صحيفة المصري أمس حالة الغضب والعصيان بين ضباط وافراد وأمناء وجنود الامن المركزي والتي وصلت إلى ذروتها أول أمس بعد اتساع دائرة الاضراب في اقسام الشرطة لتصل إلى 13 محافظة معتبرة ان ثورة الضباط والمجندين طالت منزل الرئيس محمد مرسي في محافظة الشرقية بعد ان امتنع الضباط المكلفون تأمين منزل مرسي عن أداء الخدمات الموكلة اليهم وقاموا بتنظيم اعتصام مفتوح أمامه. من جانبها قالت صحيفة الصباح ان ضباط وافراد الشرطة بدؤوا ثورة تأخذ منحى تصعيديا جديدا ضد جماعة الاخوان المسلمين احتجاجا على اخونة الوزارة مشيرة إلى تهديدات الضباط باحتلال مبنى وزارة الداخلية لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة باقالة الوزير الحالي وابعاد الجهاز عن الصراعات السياسية. ولفتت الصحيفة إلى ان حالة الاضراب والعصيان انتقلت إلى محافظات الصعيد مع اغلاق اقسام شرطة سوهاج والمنيا اضافة إلى انضمام قوات الدفاع المدني في أسيوط إلى قطار الاضراب والتي سبقها بعض القطاعات والاقسام في المنوفية لتصل إلى منزل الرئيس بالزقازيق. وبدأت المواجهات صباح الاحد الماضي بين قوات الامن المصرية والمتظاهرين في مدينة بورسعيد عندما نقلت وزارة الداخلية 39 متهما من سجن بورسعيد إلى سجن آخر بعيد عن المدينة فيما يعرف بمذبحة بورسعيد التي قتل خلالها 74 شخصا مطلع شباط 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق المصري البورسعيدي. مصر «الأولى في تراجع مكانة المرأة السياسية» وفي سياق متصل ندد السفير الفرنسي لحقوق الانسان فرنسوا زيمراي بأعمال العنف التي تستهدف النساء في مصر وعدم وجود تمثيل كاف للمرأة في الحياة السياسية في ظل حكم جماعة الاخوان الحالية. وقال السفير الفرنسي خلال زيارة للقاهرة في اطار اليوم العالمي للمرأة كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ان للنساء المصريات دورا كبيرا في حدوث الاحتجاجات والثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك ويدهشني الان الفارق الكبير بين الشجاعة التي ابدتها المرأة وبين ضعف تمثيلها السياسي حاليا. واضاف في بيان اصدرته السفارة الفرنسية في القاهرة ان الشعب الفرنسي يسمع صرخات من يتعرضن للاغتصاب او التحرش في وسائل النقل او في ميدان التحرير مؤكدا ان التنمية في مصر تمر باحترام حقوق الانسان. واعتبر زيمراي ان عدم وجود ملاحقات قضائية للمعاقبة على الاعتداءات التي تتعرض لها النساء أمر مثير للصدمة. |
|