|
القدس المحتلة هاهو الاحتلال الصهيوني يرتكب مجدداً جريمة إرهابية جديدة وخطوة استفزازية لمشاعر المسلمين في القدس المحتلة وللمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوع، حيث اعتدى على الفلسطينيين المصلين في المسجد الأقصى موقعاً برصاص إجرامه عشرات المصابين ما أدى لإثارة حالة من التوتر والغضب والغليان من قبل الفلسطينيين ضد انتهاكات قطعان الاحتلال المستمرة. وفي هذا السياق أصيب 75 فلسطينياً إثر قمع وحصار قوات الاحتلال الاسرائيلي للمصلين في المسجد الأقصى المبارك أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمس وذلك إثر اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد بينما احتج المصلون على اهانة الاحتلال للمسلمين ومحاولته تدنيس القرآن الكريم والاعتداء على طلبة العلم بالمسجد. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على المصلين قبيل الانتهاء من أداء الصلاة اثر اقتحامهم لباحات المسجد حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الذين رفع بعضهم المصاحف في اشارة إلى حادثة انتهاك هؤلاء الجنود لحرمة المقدسات في وقت سابق الاسبوع الماضي ومحاولتهم تدنيس القرآن الكريم في الثالث من الشهر الحالي. وذكرت مصادر أخرى أن المصور الصحفي عطا عويسات أصيب بقنبلة غاز بالصدر لافتة إلى أن الجرحى أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز اضافة إلى نحو 15 أصيبوا جراء الضرب بالهراوات. وامتدت المواجهات إلى محيط المسجد الأقصى في حيي الواد وباب حطة بالقدس المحتلة. وكان خطيب المسجد دعا في خطبته إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال لمشاعر المسلمين وحرمة الأقصى خلال الأيام الماضية. في سياق متصل أصيب شاب في العشرينات من العمر عصر أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من المواطنين شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل شبه يومي المواطنين والمزارعين في حقولهم قرب السياج الحدودي، في خرق للتهدئة الموقعة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال برعاية مصرية في تشرين الثاني الماضي. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس صحفياً لقناة الأقصى وهو طارق أبو زيد بينما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرات كفر قدوم وبلدة الخضر وبلعين المناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة. واستخدمت قوات الاحتلال خلال قمعها للمسيرة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وحاولت اعتقال الشبان من خلال نصب الكمائن في البيوت غير المسكونة، إلا أن نقاط المراقبة التي أقامها أهالي القرية أفشلت محاولاتهم. وفي السياق، أصيب مواطنان أحدهما مصور صحفي بجروح، إلى جانب العشرات بحالات اختناق شديد، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين قرب رام الله. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين في المسيرة على الأراضي المحررة قرب محمية أبو ليمون، ما أدى إلى إصابة المصور هيثم خطيب (36 عامًا) بقنبلة غاز في رجله، وعبد الله ياسين (21 عامًا) بقنبلة غاز باليد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وصور للأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. كما اندلعت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب مسيرة سلمية احتجاجاً على سياسة الاحتلال بحق الأسرى والتي راح ضحيتها الشهيد عرفات جرادات. في السياق ذاته أغلقت قوات الاحتلال أمس منطقة وادي قانا غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية أمام المزارعين والرعاة الفلسطينيين بحجة وجود مستوطنين يتنزهون في المكان. وذكرت وكالة «صفا» إن أكثر من 500 مستوطن توجهوا إلى المنطقة تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال في زيارة تنزهيه، بعد أن قامت قوات الجيش بطرد المزارعين من حقولهم ومنع الرعاة من دخول المكان. إلى ذلك نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله أمام عشرات الزعماء اليهود أول أمس انه لا يمكن الآن عرض خطة سلام شاملة بين اسرائيل والفلسطينيين وان عرض مثل هذه الخطة قد يتم بعد نصف سنة أو سنة وان لزيارته لاسرائيل في العشرين من اذار أربعة أهداف الاول تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل والهدف الثاني التوضيح بأنه يعترف بحقيقة أن الشرق الاوسط تحول إلى منطقة خطرة على اسرائيل مع وجود تحديات خطرة أيضا من جانب مصر وسورية وايران وان هناك أمرا ضروريا جدا لان تقف أمريكا بشكل قوى إلى جانب اسرائيل وايجاد حل عادل للمسألة الفلسطينية إلا أن الفرص لتحقيق ذلك ضئيلة جداً وأوضحت الصحيفة ان اوباما يرغب في تحويل زيارته إلى اسرائيل إلى زيارة تضامنية مع المجتمع الاسرائيلي. |
|