|
نيودلهي وقال شانكر مينون خلال استقباله أول من أمس الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إن «الموقف الهندي ثابت ويجب العمل على وقف العنف المسلح وسفك الدماء والتوجه إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول تحقق طموحات الشعب السوري وإن هذا الموقف يتطابق مع مواقف دول مجموعة البريكس التي تترأس نيودلهي دورتها الحالية وسيتم التأكيد على هذا الموقف الموحد في القمة المقبلة للمجموعة في جنوب إفريقيا في السادس والعشرين من الشهر الجاري». بدورها أطلعت الدكتورة شعبان مستشار الأمن القومي الهندي خلال اللقاء على آخر المستجدات على الساحة السورية وما تتعرض له بهدف النيل من الدولة السورية العلمانية وتدمير مؤسساتها وكيانها وقتل الشعب السوري وتدمير البنية التحتية وتداعيات هذه الأحداث على مستقبل وأمن المنطقة. وأعربت الدكتورة شعبان عن الشكر للهند حكومة وشعباً لمواقفها تجاه ما تتعرض له سورية من حرب تقودها عصابات متطرفة مسلحة موالية لتنظيم القاعدة مشيرة إلى أن الهدف مما يجري في سورية هو إنشاء بيئة لاحتضان الإرهاب وترهيب سورية وبقية دول العالم من قبل دول غربية وعربية ودول مجاورة تدعم المسلحين وتمولهم وتدربهم للعبث في سورية ومن ثم للانتقال الى دول اخرى كما فعلوا في الثمانينيات في أفغانستان. من جانبه أطلع وزير الأقليات الهندي م . ك . رحمن خلال استقباله الدكتورة شعبان على تجربة الهند في تحقيق التنمية المتوازية في المناطق الفقيرة والريفية وحماية علمانية الهند وتعدديتها العرقية والثقافية موضحاً أن الهند تعد من أكبر الديمقراطيات في العالم ولها باع طويل في حماية حقوق الأقليات بالتساوي مع بقية شرائح المجتمع الهندي متعدد الاطياف. حضر اللقاءين الدكتور رياض عباس سفير سورية لدى الهند. وفي حديث خاص لمراسل سانا أعربت الدكتورة شعبان عن ارتياحها العميق لسير مباحثاتها مع القادة والمسؤولين الهنود. وقالت الدكتورة شعبان «إنني وجدت ترحيبا وتعاطفا كبيرين من الجانب الهندي لما تتعرض له سورية من إرهاب وعنف مسلح حيث أعربت نيودلهي عن استعدادها للمساعدة في إيجاد حل سلمي للأزمة دون أي تدخل عسكري خارجي وهذا الموقف الهندي ثابت وواضح كما تم التأكيد أيضا على عمق العلاقات الطيبة التاريخية بين شعبي البلدين الصديقين وأملها في خروج سورية من الأزمة». وشرحت الدكتورة شعبان في كلمة لها خلال حفل عشاء أقامه السفير عباس على شرفها وحضره عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في الهند ,والمسؤولون الهنود وأكاديميون ورجال أعمال وصحفيون هنود ما تتعرض له سورية والمساعي الداخلية والاجراءات التي اتخذها السيد الرئيس بشار الأسد للخروج من الأزمة من خلال التطبيق الفوري للبرنامج السياسي الشامل لحل الأزمة. وشكرت الدكتورة شعبان الهند وجميع الدول الصديقة والإعلاميين الهنود لمواقفهم وحياديتهم في نقل الحقائق حول ما يجري في سورية معربة عن أملها بأن ينتصر الشعب السوري ويعم الأمن والسلام من جديد. شعبان: ما تفعله الدول الغربية وتركيا من دعم ونشر للإرهاب سيصيبها والعالم برمته إلى ذلك اكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية أن ما تقوم به الدول الغربية وتركيا في دعم الحركات الارهابية المسلحة التي تعبث بسورية وتقتل وتنهب وتدمر البنية التحتية يهدف إلى تدميرها ونشر الجهل والعنف والارهاب والتطرف فيها الذي سينتشر ويصيب تركيا والغرب وجميع دول العالم لان الارهاب لا يعرف الحدود. وقالت الدكتورة شعبان في سياق مؤتمر صحفي في نيودلهي أمس ان جهل الدول الغربية بثقافة وحضارة سورية جعلها طعما سائغا للدول الداعمة للحركات الاجرامية المسلحة في محاولة منهم لاسقاط النظام مشيرة إلى ان السيد الرئيس بشار الأسد باق بسبب دعم الشعب السوري له ورفضه للتطرف والارهابيين. وحول موقف الحكومة البريطانية ووزير خارجيتها من تقديم الدعم للمعارضة شددت الدكتورة شعبان على أن كل قرش يصرف لهذه المجموعات المسلحة يضر بالشعب السوري ويلحق به المزيد من الدمار وقالت انه يجب على بريطانيا والدول الغربية ان تتخلى عن عقليتها الاستعمارية وتبحث عن حل لوقف تسليح المتطرفين بحجة محاربة النظام والعمل على ايجاد حل سلمي للازمة في سورية اذا كانوا صادقين في نشر الديمقراطية وحقوق الانسان وليس الجهل والتطرف والقتل كما يفعلون الآن. وحذرت الدكتورة شعبان من ان المخطط الغربي للمنطقة هو مخطط شيطاني استعماري يهدف إلى اعادة احتلال المنطقة ونهب خيراتها ونشر الفوضي لتنعم اسرائيل في احتلال المزيد من الاراضي العربية وتهويد دولتها وطرد الفلسطينيين. وحول موقف الحكومة التركية من الازمة في سورية قالت الدكتورة شعبان ان حكومة أردوغان فضلت العداء ودعم المسلحين وتدريبهم وتهريبهم عبر الحدود مع سورية لتدميرها ونهب خيراتها وتفكيك قطاعها الصناعي وهذا ما ترفضه شريحة كبيرة من المجتمع التركي الذي تربطنا معه علاقات تاريخية واخوية والدليل على ذلك أننا فتحنا الحدود وقدمنا جميع التسهيلات لشعبي البلدين مشيرة إلى ان الرئيس الأسد استقبل بشكل منتظم وفودا تركية تعارض سياسة الحزب التركي الحاكم الذي يدمر سورية بتعاونه مع النظام الفاسد في قطر. كما عرضت الدكتورة شعبان خلال محاضرة القتها في جامعة جواهر لال نهرو قسم الدراسات العالمية وغرب اسيا صورة شاملة لما يجري في سورية من احداث واجرام المجموعات المسلحة المتطرفة فيها والتي تجاوزت المئة وثمان واربعين مجموعة بحسب تقارير للامم المتحدة وممثليها. واستعرضت الدكتورة شعبان حجم الدمار والخراب الذي لحق بسورية وتدمير المستشفيات والمدارس والبني التحتية والاغتيالات التي تطول النخبة في المجتمع السوري لافتة إلى ان تتدفق الاسلحة والمال والعتاد والمرتزقة مستمر بلا هوادة من الجانب التركي. ونوهت الدكتورة شعبان بدور المرأة السورية في بناء المجتمع مذكرة بأن هذا اللقاء يتزامن مع يوم المرأة العالمي حيث قدمت شرحا مفصلا لما تتعرض له المرأة السورية على أيدي المجموعات المسلحة والعصابات وعناصر من تنظيم القاعدة منذ بداية الازمة وكذلك ما تتعرض له النساء والفتيات السوريةت اللواتي لجأن إلى دول الجوار حيث يحاول البعض ابتزازهن وبيعهن واجبارهن على القيام بأعمال منكرة بعد ان كانت المرأة السورية وعلي مدى اكثر من نصف قرن رائدة في جميع المجالات وتلعب دورا مهما في الحياة الاجتماعية وصنع القرار في سورية. وأكدت شعبان ان وعي الشعب السوري سيؤدي إلى دحر هذا المخطط الهمجي الذي يستهدفه. وشكرت شعبان الهند ودول مجموعة البريكس لمواقفها وتفهمها لحقيقة الازمة في سورية وما تتعرض له من حرب كونية ارهابية استعمارية. |
|