تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أئمة المساجد: علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهابيين.. البوطي يدعو الجميع للنفير العام مع جيشنا الباسل للتصدي للمرتزقة

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 9-3-2013
سورية بلد المحبة والسلام أرض التعايش السلمي، عرفت بتكافل أبنائها وتلاحمهم في كافة الأوقات وتحديداً في الشدائد والأزمات، واليوم تتعرض لأشد أنواع الغزو على أرضها الامر الذي يدعوهم لأن يكونوا اكثر تماسكا لمواجهة المؤامرة،

والاستنفار مع جيشنا الباسل وشد أزره ليكونوا جسماً واحداً للتصدي للإرهابيين المرتزقة، فما تتعرض له سورية مؤامرة خطيرة مدعومة من قوى الظلام والتطرف تؤججها وسائل إعلام مغرضة ومحرضة والعديد من الجهات التي تعمل على تشجيع العنف والإرهاب، وهذا التطرف والفكر الوهابي الوارد إلينا من الخارج هو بعيد كل البعد عن الإسلام دين التسامح، ويؤكد علماء الدين في سورية أنهم يقفون صفاً واحداً في وجه هذا التطرف المصدر الى مجتمعنا واستمرارهم على النهج المعتدل الوسطي الذي يتسمون به.‏

وفي هذا الاطار أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الغزو الشامل المتنوع الذي تتعرض له سورية يستدعى منا جميعاً أن نخضع لأمر الله الذي يدعو في مثل هذه الحال إلى النفير العام منوهاً ببطولات وتضحيات الجيش العربي السوري ويبشرهم بما وعد الله به من جنات النعيم.‏

ودعا العلامة البوطي في خطبة الجمعة من الجامع الأموي الكبير أمس الجميع إلى الاستنفار مع جيشنا الباسل وشد أزره ليكونوا جسماً واحداً للتصدي للإرهابيين المرتزقة الذين يقذف بهم من كل اتجاه.‏

وقال العلامة البوطي «إننا نغزى اليوم في كل شبر من أرضنا وفي كل لقمة من أقواتنا وأرزاقنا وفي حياتنا وحياة أطفالنا وذرياتنا ونسائنا وفي مقدساتنا وفي أعراضنا» لافتاً إلى أن «هذا الغزو الشامل المتنوع يستدعي منا جميعاً أن نخضع لأمر الله الذي يدعو في مثل هذه الحال إلى الاستنفار وإلى ما يسميه علماء الشريعة الإسلامية النفير العام».‏

وأضاف العلامة البوطي» إن لهذه الحال التي ابتلانا الله بها حكمة باهرة تستدعي من أمتنا جمعاء تلك التي أقامها الله فوق هذه الأرض المباركة أن تنهض بكل فئاتها وعلى كل مستوياتها وبمختلف اختصاصاتها لتقف مع الجيش النظامي لهذه الأمة في خندق واحد ولتتلاقى وتتناسق الجهود كلها في هذه الحالة دفاعاً عن الحق والأرض والقيم والحياة والمقدسات» مستشهداً بقول الله تعالى «انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله».‏

وأوضح العلامة البوطي إنما يأمرنا الله عز وجل في مثل هذه الحال عندما نغزى في عقر دورنا ألا يغدو الجهاد فرض كفاية بل يغدو واجباً تناط مسؤوليته بأعناق كل المكلفين رجالاً ونساء ضمن استطاعة كل منهم وقال «في مثل هذه الحال يجب أن تتلاقى وتتناسق جهود الجيش النظامي المحترف المكلف مع جهود أمتنا جمعاء في النهوض بهذا الواجب والنهوض بالنفير العام».‏

وأكد العلامة البوطي أنه لولا بسالة جيشنا وتضحياته لرأينا اليوم أننا قد طردنا من بيوتنا ولاستحالت أزقتنا وشوارعنا إلى أنهر من الدماء داعياً كل فرد من هذا الجيش إلى أن يتوج بسالته بالتوبة والاصطلاح مع الله.‏

وتعجب العلامة البوطي من انقسام أمتنا الإسلامية إلى شطرين شطر التزم نهج صراط الله وعرف الحق ودافع عنه وعن المقدسات ولا يزال على العهد يلتزم بالصريح الواضح بأوامر الله ويستبين بياض الحق وشطر آخر يتمثل بأناس تغلبت عليهم أهواؤهم وشهواتهم وهم اليوم يعلنون أنهم يجاهدون مع الطاغوت لا ضده ويتنادون ليجمعوا المال والسلاح وكل ما يمكن في سبيل الدفاع عن هذا الطاغوت في وجه الحق.‏

وقال العلامة البوطي «نحن اليوم أمام واجب شرعي نص عليه بيان الله ألا وهو ضرورة الاستنفار في سبيل حماية القيم والأرض والعرض والمقدسات لا فرق في هذه الحال بين جيش وبقية هذه الأمة».‏

وتضرع العلامة البوطي لله تعالى قائلاً «أدعو الله أن يحقق رجاءنا ويعيد نعمة الأمن والسلام إلى ربوع شامنا ويعيدها فرحة تدخل في قلوب الأطفال الذين يتموا وفرحة تدخل في قلوب النساء الثكالى وفرحة تدخل في أفئدة الأسر التي شردت عن بيوتها وأسألك الله أن تكفي أيدي الطغاة والبغاة والمارقين عن عبادك الأبرياء الآمنين وأقطع سبيل ذلك إلينا وأكرمنا بخارقة من خوارق لطفك تعيد الشاردين إلى صراطك».‏

أئمة وخطباء المساجد: مستمرون في النهج الوسطي المعتدل ونبذ الإرهاب والتطرف‏

دعا أئمة وخطباء المساجد أمس في خطبة صلاة الجمعة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً مع الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين والمرتزقة مؤكدين أن ما تتعرض له سورية مؤامرة خطيرة مدعومة من قوى الظلام والتطرف تؤججها وسائل إعلام مغرضة تدعمها قوى الشر في جريمة سفك الدم السوري.‏

وطالب الأئمة والخطباء الجامعة العربية والأمم المتحدة بكل مؤسساتها ولاسيما مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يجري في سورية والكف عن تسويق الأنباء المغرضة عبر وسائل الإعلام المحرضة والكاذبة والجهات التي تعمل على تشجيع العنف والإرهاب.‏

وأدانوا ما يتعرض له الوطن من أعمال التدمير والتفجير والتخريب على يد مجموعات إرهابية مسلحة تستقوي بأعداء الوطن من الصهاينة المجرمين ومن يقودهم من إدارات غربية ومشيخات وهابية وأصحاب فتاوى ممن يدعون أنهم علماء دين ويصدرون فتاوى يستبيحون بها قتل الأطفال والعجزة والنساء.‏

وجدد الخطباء والأئمة تأكيدهم «إن علماء سورية يقفون صفاً واحداً في وجه المؤامرة ومستمرون في النهج الوسطي المعتدل الذي تتسم به بلاد الشام في علمائها وسلوكها ونبذ كل أنواع الإرهاب والتطرف الوارد إلينا من الخارج والمتمثل بالتنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وغيرها التي لا تمت للإسلام بأي صلة».‏

وأكد الأئمة والخطباء أن سورية عرفت بتكافل أبنائها وتلاحمهم وتعاضدهم خاصة في وقت الشدائد والأزمات مشيرين إلى أهمية دور كل مواطن بالتصدي للمؤامرة التي يتعرض لها شعبنا ووطننا بالدعوة إلى إصلاح ذات البين وتوحيد الكلمة والصف والتنبه من الدعوات والأفكار الهدامة.‏

ولهج الأئمة والخطباء في ختام خطبهم بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يكشف الغم عن وطننا وشعبنا وأن ينصرنا على أعدائنا وأن يرد سهام المؤامرة إلى نحور كل من يريد أن يعيث فساداً في أمن سورية واستقرارها وينتهك حرمات ترابها».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية