تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مداهمات واعتقالات في الخليل والعيسوية.. وإصابة فلسطينيين بمواجهات مع قوات الاحتلال...«إسرائيل» تعلن توسيع 70 مستوطنة في الضفة والقدس المحتلة

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 2-2-2012
في اجراء غير قانوني وغير مقبول على الاطلاق أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مؤسستين تقدمان خدمات للمقدسيين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة بحجة تلقي المسؤولين عنها دعما غير قانوني،

وبينما تستمر قوات هذا الكيان بممارسة ارهابها على الشعب الفلسطيني من خلال مداهمات القرى الفلسطينية والاعتقالات التي تشنها على المواطنين في ساعات الصباح الباكر فقد اعلنت لجنة «التخطيط والبناء» في الكيان الاسرائيلي توسيع وإقامة70 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي التفاصيل فقد أغلق الإحتلال الإسرائيلي مؤسستين مقدسيتين بحي سلوان في القدس المحتلة، هذه المؤسسات المقدسية تقوم على خدمة المجتمع المحلي إضافة لنادي سلوان الإسلامي الذي عرف بنشاطاته الرياضية والخيرية. وجاء قرار الإغلاق الاحتلالي تحت حجة تلقي الدعم بشكل غير قانوني.‏

وقال رئيس رابطة حمائل سلوان وليد الغول: "هذا إجراء غير مقبول على الإطلاق لا بالنسبة لحمائل سلوان ولا لأهالي سلوان ولا لكل المقدسيين، هذه الهجمة مرفوضة جملة وتفصيلا، وسنقاومها بالوسائل القانونية، نحن مؤسسات أهلية بسيطة جدا وتعمل ضمن إمكانيات متواضعة جدا".‏

في سياق متصل أصدرت ماتسمى بلجنة البناء والتخطيط قرارا بتوسيع بناء 70 مستوطنة في الضفة الغربية، بعد إصدارها تقريرا بأن المستوطنات بحاجة ماسة الى التوسيع لحل مشكلة "الزيادة الطبيعية لأعداد المستوطنين".‏

وقال مسؤول دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي لقناة العالم الإخبارية: "ما تم الإعلان عنه اليوم بتوسيع 70 مستوطنة خلف الجدار، يعني أن الكيان الإسرائيلي يقول للعالم ككل أن ما خلف الجدار قد أصبح في أيدينا، والآن سنقوم بعملية المفاوضات على المستوطنات التي تقع خلف الجدار، التي هي في النهاية ستكون عملية تثبيت أمر واقع على الأرض، من أجل أن لا يكون هناك تواصل جغرافي مع الأردن لأسباب أمنية وإقتصادية".‏

وكل ذلك يتم ومنطقة الأغوار الفلسطينية تتعرض لعملية نهب إستيطاني لا مثيل لها، والجميع منشغل بقضايا داخلية فلسطينيا وعربيا.‏

على صعيد ميداني اندلعت مواجهات الليلة قبل الماضية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي بعد اقتحامها بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة اسفرت عن اصابة عدد من الشبان الفلسطينيين.‏

وقال رائد ابو ريالة المتحدث باسم لجنة المتابعة بالعيسوية لوكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا ان المواجهات بدأت بين شبان البلدة وقوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال عصر اول امس بعد اقتحام هذه القوة للبلدة واعتقالها الشاب الفلسطيني أيوب عبيد.‏

وأوضح المتحدث أن المواجهات تركزت في حي عبيد وارتفعت وتيرتها واشتدت بين شبان البلدة وقوات الاحتلال التي استقدمت تعزيزات اضافية وقامت على الفور باطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقاء القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع حيث اوقعت عدة اصابات احدها بعيار مطاطي في الراس نقل علي اثرها إلى المستشفي لتلقي العلاج فيما رد الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة واغلاق الشوارع بالاطارات المطاطية.‏

من جانبها اعترفت سلطات الاحتلال باصابة جنديين من قوات الاحتلال خلال المواجهات .‏

الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مواطنا فلسطينيا بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل في وقت كثفت فيه حواجزها ومداهماتها في أنحاء أخرى من الضفة الغربية.‏

وافادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان جنود الاحتلال اعتقلوا الفلسطيني سامي يونس من مدينة الخليل.‏

وفي سياق الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين أقام جنود الاحتلال في ساعات الصباح الباكر حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل اضافة إلى حواجز مفاجئة على مداخل بلدتي اذنا غرب الخليل والسموع في الجهة الجنوبية واحتجزوا المركبات ودققوا في بطاقات راكبيها.‏

وفي بلدة ترقوميا غرب الخليل أقامت قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية على مدخل البلدة وعمدت إلى تحرير مخالفات مرورية للمركبات الفلسطينية فيما حول جيش الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.‏

كي مون يرفض لقاء ممثلين عن أهالي‏

الأسرى والشهداء خلال زيارته لقطاع غزة‏

سادت حالة من الغضب الشعبي في قطاع غزة أمس بسبب رفض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لقاء ممثلين عن أهالي الاسرى والشهداء وأصحاب المنازل المدمرة والاراضي المصادرة والمزارعين والمرضي أثناء زيارته المرتقبة اليوم إلى قطاع غزة معززا بذلك سياسة التغاضي عن الممارسات العدوانية للاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي تنتهجها الامم المتحدة والمجتمع الدولي وتجاهلها لمسؤولياتها تجاه حقوق ومعاناة هذا الشعب التي كفلتها من خلال قوانينها وقراراتها الامر الذي يفضح سياسة ازدواجية المعايير التي لطالما كانت نهجا لهذه المنظمات عندما يتعلق الامر باسرائيل .‏

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر مطلعة قولها ان الامين العام للامم المتحدة الذي من المقرر أن يزور قطاع غزة بتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين رفض أن يضع في جدول زيارته أي لقاء مع ذوي الاسرى في سجون الاحتلال وكذلك مع ذوي الشهداء وأصحاب المنازل المدمرة أو يسمح حتي بمشاركة ممثلين عنهم في الاستقبال واللقاءات مع بعض الشخصيات الفلسطينية.‏

وأضافت المصادر أن بان لن يلتقي أيا من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية في موقف يعكس انحيازه لمصلحة الاحتلال الصهيوني حيث انه يكرر هذه المرة ما فعله خلال زيارته السابقة التي رفض فيها استقبال أهالي الاسرى بينما التقي في حينه عائلة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة.‏

وكان بان كي مون رفض أثناء زيارته الاخيرة للقطاع قبل نحو عام عقد لقاء مع والدتي أسير وشهيد فلسطينيين في حين التقي انذاك في القدس المحتلة عائلة شاليط.‏

وادان أمين سر لجنة القوي الوطنية والاسلامية للاسرى ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الاسرى والمتضررين من العدوان الصهيوني ضمن وفد الشخصيات التي ستلتقي بان خلال الزيارة المرتقبة لغزة.‏

كما دعت أحزاب وفعاليات فلسطينية عديدة بان كي مون إلى مراعاة الالتقاء بشكل عادل مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني خلال زيارته المرتقبة لقطاع غزة واكدت الجبهة الشعبية في بيان لها ان هذه الزيارة لا تعبر عن خطوة جادة نحو الاطلاع الدقيق على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. وشددت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية والتي تضم اكثر من مئة وثلاثين منظمة اهلية فلسطينية على ضرورة التقاء بان كي مون بذوي الاسرى والشهداء والفئات المتضررة جراء العدوان والحصار الاسرائيلي وزيارة المناطق التي تعرضت للدمار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية