تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إعادة تأهيل المواقع الحراجية في الرقة...والإعلان عن أربع محميات بيئية قريباً

محليات ـ محافظات
الخميس 2-2-2012
محمد جاسم الحميدي

بدأت عمليات التحريج بفعالية منذ منتصف الثمانينات في محافظة الرقة وكانت أهم

عمليات التحريج، وأكثرها كثافة على ضفاف بحيرة الأسد، وخاصة في مواقع: قلعة جعبر ومحيطها،‏

وفي الكرين الأول والثاني، وفي أبي هريرة.‏

وظلت المرحلة سائدة حتى العام 2000 بعدها عانت المواقع الحراجية معاناة شديدة، لأسباب‏

متعددة، جعلت عملنا يكاد يقتصر على ترقيع تلك المواقع، دون إضافات تذكر.‏

وتعود المعاناة ووقف النمو وحتى التراجع إلى جملة أسباب منها: أن أشجار السرو والصنوبر لا‏

تناسب جفاف بيئة محافظتنا، وأشجار الحور تسبب أضراراً كثيرة في سرعة نموها، وقد ساهمت موجة‏

صقيع قاسية مرت في إحدى السنوات في تيبيس الأشجار، وزاد الطين بلة فشل مشاريع ري بعض‏

المواقع الحراجية.‏

وقامت دائرة الحراج بتحريج المواقع بعد عام 2000 منها:جبل السن، وجبل بغديك، والسلحبية،‏

ومعيزيلة، والطريق العام(حلب الرقة)،و مساحات المواقع المذكورة محدودة جداً قياساً إلى المساحات‏

المحرجة، وهي تتوزع على النحو التالي: معيزيلة169,3هكتاراً، وجبل السن 320هكتاراً، جبل‏

بغديك 117,5هكتاراً، والسلحبية126,2هكتاراً، وطريق حلب الرقة 75 هكتاراً .‏

وبلغت المساحات المحرجة في محافظة الرقة نحو 14713,2هكتاراً، هذا عدا الحراج الطبيعية والتي‏

تقتصر على الحوائج ( الجزر) الواقعة ضمن نهر الفرات، وتبلغ مساحتها نحو 2614,5هكتاراً.‏

وعن الأشجار التي تناسب بيئة المحافظة فقد تم تقليص زراعة الصنوبريات والكينا في المحافظة إلى أدنى‏

مستوى، وبوشر في إنتاج الغراس المناسبة، وتمت زراعة الأنواع المحلية الأكثر تأقلماً مع البيئة المحلية،‏

والأقل احتياجاً للري وعلى رأسها: البطم العوسج لسان الطير.‏

وتمكنت منشأة الدواجن في الرقة من تشجير مساحات واسعة، في الأرض التابعة للمنشأة،لكنها‏

أصبحت عبئاً على المنشأة، وقد أعلنت عجزها،فتم ضمها إلى الحراج، ثم عادت المنشأة واسترجعتها،‏

إذ تمكنت من بيع محاصيل أشجارها المثمرة للاعتناء بالأشجار كافة، المثمرة منها وغير المثمرة.‏

وعن المشاريع المستقبلية يتم الإعداد والإعلان عن الحوائج النهرية كمحميات بيئية تباعاً، والإعلان‏

عن أربع حوائج هي قيد الدراسة والمراسلات: (أبو قبيع الخاتونية الرحبي الكرامة)، علماً أن نهر‏

الفرات، في محافظة الرقة، يحتوي على نحو خمسين جزيرة بين كبيرة وصغيرة، بعضها طرفية وأغلبها‏

وسطية، وكلها ستتحول إلى محميات بيئية، لكنها تحتاج إلى أعمال كثيرة، وإلى مخططات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية