تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عشرات الشهداء والجرحى بالعدوان.. والنظام التركي يحتل تل حلف ويتوغل في رأس العين.. سورية: نظام المجرم أردوغان يتلطى خلف شعارات زائفه لارتكاب المجازر.. وسنواجه عدوانه الغاشم بمختلف أشكاله

سانا - الثورة
صفحة اولى
الجمعة 11-10-2019
أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن تصريحات رئيس النظام التركي حول حرصه على حماية الشعب السوري وحقوقه لا تخرج إلا من شخص منفصل عن الواقع، مشدداً على أن سورية ستواجه العدوان التركي الغاشم بمختلف أشكاله في أي بقعة من البقاع السورية وبكل الوسائل والسبل المشروعة.

وقال المصدر في تصريح لسانا أمس: بعد دعمه المستمر للإرهاب والإرهابيين في سورية وتدريبهم وتسليحهم وحمايتهم وإرسالهم لقتل السوريين يظهر علينا اليوم رئيس النظام التركي بتصريحات لا تخرج إلا عن شخص منفصل عن الواقع يتحدث فيها عن حرصه على حماية الشعب السوري وهو الأرعن القاتل الغارق بدم هذا الشعب عبر نظامه الاخواني المجرم الداعم للإرهاب الراعي للتنظيمات الإرهابية التي قتلت وما زالت تقتل السوريين في أكثر من منطقة في سورية.‏

واضاف المصدر إن تصريحات المجرم أردوغان اليوم وحديثه عن خوفه على الشعب السوري وحمايته وصون حقوقه وهو الذي يعتدي على السكان الآمنين في الشمال السوري تحت ذريعة محاربة الإرهاب لا تنم إلا عن نظام مرتكب للمجازر يرقص على كل الحبال ويتلطى بالشعارات الإنسانية وهو الأبعد عنها.‏

وتابع المصدر إن الجمهورية العربية السورية التي ردت على العدوان التركي في أكثر من منطقة عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وهزيمتهم تؤكد أنها ستواجه العدوان التركي الغاشم بمختلف أشكاله في أي بقعة من البقاع السورية وبكل الوسائل والسبل المشروعة وتشدد على أن قافلة مكافحة الإرهاب في سورية تسير ولن توقفها تصريحات أردوغان أو أمثاله وإن حماية الشعب السوري هي مهمة الجيش العربي السوري والدولة السورية فقط.‏

هذا وقد أمعن النظام التركي في عدوانه على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة واحتل تل حلف وتوغل في قريتي علوك وكتشو في محيط مدينة رأس العين والمنطقة الصناعية في المدينة بالتوازي مع استهداف العديد من القرى والبلدات بريفي المحافظتين مركزاً على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.‏

وذكر مراسل سانا في الحسكة أن قوات النظام التركي واصلت عدوانها بالمدفعية والطيران على قرى وبلدات مدينة رأس العين والقامشلي بريف الحسكة وعلى منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.‏

وأشار المراسل إلى أن قوات النظام التركي استهدفت منذ صباح أمس بالمدفعية والطيران مدينة رأس العين ما تسبب باستشهاد 5 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح، في حين تعرضت قرى نداس وعلوك وحميد وتل ارقم بريف المدينة لقصف مدفعي وغارات لطيران العدوان التركي وذلك بالتوازي مع استهداف مكثف لمحطة سعيدة الرئيسة للنفط التابعة لحقول الحسكة رميلان على الحدود التركية ما أدى إلى احتراق المحطة بالكامل.‏

من جهة أخرى ذكرت مصادر أهلية للمراسل أن اشتباكات عنيفة بالسلاح الخفيف والمتوسط اندلعت منذ ساعات الصباح يوم أمس على جانبي الحدود في الجهة المقابلة لمدينة رأس العين بالتزامن مع عدوان تركي مدفعي متقطع على المدينة في محاولة للتوغل البري.‏

وأشارت المصادر إلى أن منطقة الحدود تشهد نزوحاً للأهالي باتجاه المناطق البعيدة عن الحدود وأن آلاف الأسر باتت بلا مأوى أو مصدر للطعام وبلا ماء ما ينذر بوقوع كارثة صحية بينهم.‏

وفي سياق عدوانها لفت المراسل إلى أن قوات النظام التركي اعتدت بالصواريخ على بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة.‏

من جهة أخرى أفاد مراسل سانا في الحسكة بانسحاب 100 جندي من قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي السورية على دفعتين عبر معبر «سيمالكا» المائي غير الشرعي باتجاه العراق مصطحبين معهم عشرات الآليات.‏

ولفت المراسل إلى مغادرة عشرة ضباط من قوات الاحتلال الأميركي برفقة عدد من الخبراء الأجانب من قاعدة رميلان الأميركية غير الشرعية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر «سيمالكا» غير الشرعي.‏

ولفت المراسل إلى أن قوات النظام التركي كثفت عدوانها خلال الساعات الماضية حيث استهدفت بالمدفعية والطيران ومدافع الهاون الحي الغربي لمدينة القامشلي ومزرعة الشاطئ في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة المالكية وقرية الزهيرية في المنطقة ذاتها وقرى الدرباسية وتل تشرين وشطل وقرمانية وعلوك والدويرة وبير نوح والاسدية والسفح جنوب رأس العين وتل ذياب وعامودا بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي.‏

وبين المراسل أن 3 مدنيين استشهدوا وجرح العشرات جراء استهداف قوات النظام التركي سيارات على طريق الرقة تل أبيض، كما استشهد طفل وأصيب آخر جراء اعتداء بقذائف المدفعية على حي قدور بك السكني في مدينة القامشلي وجرح عدد من المدنيين في اعتداء مماثل على الحي الغربي للمدينة.‏

وأكد المراسل أن اعتداءات مدفعية قوات النظام التركي طالت المرافق والمؤسسات الخدمية حيث خرجت محطة مياه علوك بريف رأس العين من الخدمة نتيجة عدوان تركي ثان على الكابلات الكهربائية المغذية للمحطة مشيراً إلى أن الورشات الفنية لكهرباء الحسكة تحاول الوصول إلى موقع الاعتداء التركي على الكابلات لإصلاح الأعطال إلا أن العدوان والاشتباكات الدائرة تمنع وصولها إلى المكان.‏

من جهتها واصلت ميليشيا «قسد» ممارساتها القمعية بحق الأهالي وأقدمت على مداهمة عشرات المنازل في قرى تل تمر بريف الحسكة لسوق الشباب قسراً إلى مواقع الاشتباك في حين تجمع أهالي المعتقلين أمام سجن غويران الذى تسيطر عليه ميليشيا «قسد» بالحسكة وقاموا بحرق الإطارات مطالبين بالإفراج عن أبنائهم وسط محاولات من مسلحي الميليشيا لتفريقهم بالقوة.‏

وفي سياق مواصلة المؤسسات والدوائر الحكومية والخدمية أداء مهامها في محافظة الحسكة كالمعتاد أكد مدير شركة كهرباء الحسكة المهندس أنور عكلة في تصريح لمراسل سانا أن ورشات قسم كهرباء القامشلي أعادت خط الصوامع «20 ك . ف» المغذي لصوامع مطحنة الجزيرة وبريد العنترية وآبار مياه عويجة للخدمة وذلك بعد إصلاحه جراء تعرضه للقصف من قبل العدوان التركي.‏

وشن جيش النظام التركي بعد ظهر أمس الأول عدواناً على مدينة رأس العين بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة وعلى منطقة تل أبيض بالريف الشمالي للرقة أدى إلى استشهاد 8 مدنيين وجرح 20 آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرافق الخدمية والبنى التحتية المهمة كالسدود ومحطات الكهرباء والمياه التي تروي ملايين السكان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية