|
The Guardian بعد فشل محادثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لان ميركل طلبت من أيرلندا الشمالية البقاء في اتحاد جمركي مما جعل الصفقة تبدو «مستحيلة بشكل أساسي». وقد اندلع الخلاف بعد أن أجرى جونسون وميركل محادثة هاتفية لم يتمكنا خلالها من إيجاد موقف مشترك بينهم حول أيرلندا الشمالية، بينما يصرّ داونينغ ستريت رسمياً على أن الحكومة لا تزال تركز على التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي مع استمرار المحادثات الأولية حول مقترحات جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإن ميركل «أوضحت أن الصفقة غير مرجّحة إلى حدّ كبير وتعتقد أن الاتحاد الأوروبي لديه حق النقض (الفيتو) بمغادرة الاتحاد الجمركي». وقالت ميركل إنه إذا أرادت ألمانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، فبإمكانها أن تفعل ذلك دون مشكلة، لكن المملكة المتحدة لا يمكنها المغادرة دون ترك إيرلندا الشمالية في اتحاد جمركي وفي تحالف كامل إلى الأبد». وردّاً على تغريدة رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، قال رئيس وزراء أيرلندا، سيمون كوفيني: «من الصعب الاختلاف - الأمر يعكس الإحباط في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وضخامة ما يهمنا جميعاً، ما زلنا منفتحين لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة عادلة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكننا بحاجة إلى حكومة بريطانية ترغب في العمل مع الاتحاد الأوروبي لإنجازها «. وقال أرلين فوستر، زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي، إن رواية الاجتماع «تكشف عن الهدف الحقيقي لدبلن والاتحاد الأوروبي» في حبس أيرلندا الشمالية في اتحاد جمركي، و»لا يمكن أن يُطلب من المملكة المتحدة أن تترك جزءاً من أراضيها ذات السيادة في منظمة أجنبية، وقال إنه لا يمكن لأي حكومة بريطانية أن تتنازل عن أراضيها». أما ميركل فلم تعترف بالتعليقات المنسوبة إليها باعتبارها تمثل السياسة المتفق عليها للاتحاد الأوروبي، وأصرت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية على أن الاتحاد الأوروبي كان يحمي اتفاق الجمعة الحزينة «بكل أبعاده»، وقالت: «موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير، نريد صفقة نحن نعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالإضرار باتفاقية الجمع، وقالت إن حزب العمال البريطاني لن يوافق على إجراء انتخابات إلا بعد أن يضمن جونسون تمديداً مدته ثلاثة أشهر للمادة 50، مستبعدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين أول أكتوبر، بينما يصر البعض على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة في 31 أكتوبر / تشرين الأول لا يزال ممكناً ، لكن على الأرجح ستضطر حكومته، ربما عن طريق المحاكم ، إلى طلب وقبول التأخير. وقال كير ستارمر، سكرتير بريكست الظل، إن داونينغ ستريت كان ضالعا في «محاولة ساخرة لتخريب المفاوضات»، لأن Boris Johnson لن يتحمل أبدًا مسؤولية إخفاقه في إبرام صفقة ذات مصداقية، وكانت استراتيجيته منذ اليوم الأول تتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة». وتقول روينا ماسون «من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يتحد البرلمان لمنع هذه الحكومة المتهورة من إخراجنا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر»، لأن هناك الكثير من الشكوك حول اقتراح جونسون ومحادثاته في برلين، لكن موقف ميركل كان دائمًا إيجابيًا، لمعرفة ما إذا كان هناك مجال للتسوية. التفسير الوحيد الذي يمكنني رؤيته لهذه التقارير هو أن جونسون يحاول بناء قصة يلوم فيها ألمانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن إحاطة مكالمة هاتفية سرية بهذه الطريقة أمر غير مهني تماماً ويثير غضب أي شخص يعمل على إبرام صفقة، وبدون الحفاظ على الحماية الجمركية، فإننا نواجه خطر الانفتاح في المملكة المتحدة على الأغذية المستوردة التي قد تكون غير قانونية ويتم إنتاجها هنا، والتي يتم إنتاجها بتكلفة أقل لأنها قد تفشل في الوفاء بمعايير الرعاية البيئية والحيوانية المطلوبة وإغراق سوقنا مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل غير مستدام، ولا يمكن أن يكون هذا سوى أخبار فظيعة للمزارعين الذين ستتعرض أعمالهم التجارية للتهديد، وأيضاً للمستهلكين الذين يتمتعون بالأطعمة البريطانية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وسيشعر المزارعون بالخيانة بسبب فشل هذه الحكومة في التحرك الآن والتخفيف من الآثار الضارة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. |
|