|
مجتمع
جارين معهم كل المجرمين والإرهابيين إلى بئس المصير، أمنيات وتمنيات يتمناها السوريون الذين يلامسون الحدث اليومي في جوهره وصميمه تختلف بعض الشيء عن أمنيات البعض الآخر من الناس في الرفاه والرخاء وبعضاً من الكماليات الحياتية، علماً أنها تندرج تحت إطار التمني الذي هو شعور يعتري المرء بحالة من الشفافية والمصداقية العالية المستوى، وفيها تكون النفس البشرية في حالة صفاء ونقاء تام، لهذا من حق أي إنسان أن يمني النفس ويعللها وأن يتأمل ويحلم بالقادم من الأيام في ظل هذا العام الجديد ويحقق مالم يستطع تحقيقه من قبل على كافة الأصعدة النفسية والذاتية والاجتماعية، لكن هذا كله يحتاج للبيئة السليمة المعافاة والآمنة الخالية من الإرهاب والفكر الإلغائي الاستقصائي، من هنا جل أمنيات وتمنيات هذا الشعب لم شمل العائلة السورية وطرد الغرباء عن هذه الأرض المقدسة التي باركتها السماء، واعتدى عليها الأقرباء والأصدقاء، ثم إعادة بناء هيكلة الأسرة فكرياً وتربوياً وتعليمياً بما ينسجم مع تقاليدنا وأعرافنا وقيمنا الأصيلة وبما ينسجم مع ماقرأناه وتعلمناه من أمهات الكتب المقدسة القرآن والانجيل.. لذا السؤال هل بمقدورنا الإمساك بالحلم في عامنا الجديد كسوريين. دروس وعبر وفي هذه المناسبة كانت لنا وقفة مع الدكتورة ريم عبود من كلية الآداب جامعة دمشق التي أوضحت أنّ لسان حال الأغلبية من المجتمع العربي السوري ينشدون الاستقرار ويتوقون للعيش بأمان وتعود البلد إلى أفضل وأحسن ماكانت عليه بحيث يعم السلام والوئام والمحبة والاطمئنان ألوان الطيف السوري جميعاً في عامنا الجديد، ونرفع الكراهية والحقد الأسود الذي أفرزته هذه الحرب الضروس بيننا، هذه الأمنيات غاية مايتمناها مجتمعنا السوري بالتالي نأمل أن يكون بمقدورنا تطوير أنفسنا، والاستفادة من ظرفنا الراهن الذي نمر فيه، وأن نأخذ منه الدروس والعبر من أجل بناء المستقبل وتحصين أطفالنا وشبابنا، فالحياة مستمرة ولن تتوقف عند أحد، لذا علينا الإصرار في متابعتها ومزاولة أعمالنا مهما كانت الصعوبات.. صحيح أننا عندما نخرج من بيوتنا نعاني كثيراً نتألم.. نحزن تكفهر وجوهنا من مشهد هنا وموقف هناك، لكن رغم كل هذا نصر على التمسك بالحياة أكثر فأكثر، وهذا هو نوع من الصمود في وجه من يريد لنا الغرق في غياهب الجهل.. نحن أمة اقرأ- لايمكن لأحد أن يغيب عقولنا وقلوبنا عن الحقائق والوقائع والنور والمعرفة والمبادئ وإن اعترتنا في لحظة من اللحظات حالة وهن وضعف وغيبت عقول ثلة من أبنائنا، فحدث ماحدث، هذا لايضيع الحقيقة الساطعة واللامعة، بلدنا قديم قدم التاريخ موغل فيه، لا يمكن لناشئ جديد طمس معالم حضارته، وجعله نسياً منسياً كما يتمنى ويرغب شذاذ الآفاق في أكثر من بلد عربي وإقليمي وأضافت الدكتورة عبود مبينة أن مايجري على أرضنا هو لعبة أممية ولولا هذه اللعبة لما استمر العدوان على سورية وشعبها لهذه الهمجية غير المعهودة لافي التاريخ القديم ولافي التاريخ الحديث، لذا عذراًَ منكن أمهات الشهداء أي كلام لايوازي ولايعادل نقطة من أحزانكن.. أنتن في قلوبنا وعيوننا ونأمل ونتمنى من كافة المؤسسات والجهات المعنية في الدولة رعاية أسر الشهداء وإغداقهم بكل مايلزم كما أغدقوا الوطن بدمائهم. |
|