|
حدث وتعليق وبدأت تعيش عصرها «الذهبي» بين داعم للإرهاب في تل أبيب وممول ومصدر له في الرياض.. هذا ما لم تخفه إسرائيل وقد أكدته مصادر تابعة لها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه العلاقات وصلت إلى درجة التعاون والتحالف في جميع الميادين وبشكل خاص الميدان الأمني. هذا يتناغم بشكل قاطع مع التقارير الإخبارية الإسرائيلية التي تحدثت مؤخراً عن لقاءات جمعت عرّاب الإرهاب في السعودية بندر بن سلطان و«الأب الروحي» له بنيامين نتنياهو في إسرائيل.. وبناء على تقاليد السمع والطاعة لأمر السيد.. تعهد فيها بندر بدفع أموال طائلة لسلطات الاحتلال لقاء معالجة عناصر مجموعاته الإرهابية في سورية الذين ينتقلون عبر الجولان المحتل للعلاج في مشافي هذا الكيان. في واقع الحال لم تكن في يوم من الأيام العلاقات سيئة بين السيد والعبد أبداً، بل على العكس فقد ساعدت على قيام وتأسيس وتثبيت دولة الكيان المحتل لأرض فلسطين، والسعوديون لم يساعدوا الشعب الفلسطيني طوال الفترة الماضية إلا بالمساعدات الشحيحة رغم أموالهم الكثيرة أو بمساعدات شكلية لتجميل صورتهم أمام الرأي العام، ولم تقدم مملكة آل سعود يوماً المساعدات العسكرية للمقاومة الفلسطينية.. ولكنها أغدقت على الإرهابيين المال والسلاح لقتل الشعب السوري.. فهل بقى ما هو مكتوم ومخفي في العلاقات بين مملكة آل سعود صنيعة الأجنبي.. وكيان الاحتلال الإسرائيلي؟!. ولو سَأل سائل عن أشد الدول تخلفاً وأقلها تقديراً لمستوى حفظ واحترام حقوق وكرامة مواطنيها، لتصدرت السعودية القائمة، وخاصة أن المشكلة تكمن في العقلية التي يفكر بها ملوك الرمال في تلك المملكة، وهنا تكمن المشكلة التي يتعذر حلها، فبعد أن أخضع عبد العزيز آل سعود أغلب القبائل العربية بالقوة المفرطة والإغراء بالأموال في ثلاثينيات القرن الماضي، وأطلق على أرض الجزيرة العربية لقب «السعودية» نسبةً إليهم، تحولت العقلية الغازية إلى دولة، والأعراب إلى حكام.. ولم يبق أمام شعوب المنطقة من أجل مصلحتها ومصلحة الأجيال القادمة إلا العمل على رمي هذه الأنظمة المتهالكة التي مازالت تعيش عقلية القرون الوسطى إلى مزبلة التاريخ. |
|