تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واقع المعيدين في جامعة دمشق.. توافر الشواغر للطلاب الأوائل و522 في الإيفاد الخارجي

جامعات
الثلاثاء 31-12-2013
لمعرفة الشروط والخطوات الإضافية التي تعتمدها جامعة دمشق اليوم في تعيين وانتقاء معيديها وما سبب الإرباك في هذه الشروط إضافة إلى معرفة نتائج اللقاء الحواري بين رئاسة الجامعة والمعيدين

ولتسليط الضوء على واقع ومشكلات معيدي الجامعة بشكل عام التقت «الثورة» الدكتور عامر مارديني رئيس جامعة دمشق الذي أكد أن المعيد هو مشروع أستاذ جامعي يجب أن تتوافر فيه شروط ومواصفات الأستاذ الجامعي من حيث المعارف العلمية والمهارات المتعلقة بموضوع اللغات الأجنبية واللياقة البدنية والتمكن من الحاسوب وغيرها من مهارات الأداء والتواصل مع الطلبة فكانت الفكرة الأساسية من الشرط الذي صدر بقرار مجلس التعليم العالي بأن المعيد الذي يقبل وهو في مرحلة الدراسات العليا إذا لم يكن اختصاصه في الدراسات العليا موافقاً لاختصاصه في المعيدين فيجب عليه أن يرقن قيده ويبدأ من جديد في الدراسات العليا ضمن اختصاصه، فكان لدينا الكثير من الطلاب الذين رقنوا قيدهم ووصلوا إلى مراحل جيدة بالماجستير ما أدى لبعض الضغط والإرباك، إلا أن ذلك ضروري لأن المعيد في الجامعة هو مشروع استثماري ونريده أن ينهي دراسته بأسرع ما يمكن ليدخل مباشرة في العملية التدريسية ولا حاجة أن يضيع وقته في الماجستير والدكتوراه، وهذه هي القضية التي كان الحديث حولها وان كل الأمور تسير بطريقة جيدة والجامعة تقدم للمعيد دورات مجانية في اللغات والحاسوب وتحضره إلى المستوى المطلوب حتى لو لزم ذلك إلى الإيفاد ولكن بالنهاية الذي لا يحقق هذه الشروط فهو لا يصح أن يعين معيدا لأن التفوق هو الأساس في ذلك فالكثير من المعيدين يتأخرون في الدراسة ويصبحون عبئا على الجامعة والدولة وبخاصة الآن حيث أصبح العبء على الإيفاد الداخلي أكثر من الإيفاد الخارجي.‏

حسابات تؤخذ بعين الاعتبار‏

وحول إشكالية عدم قبول العديد من الأوائل كمعيدين رغم أن الجامعة تعتمد على الأوائل في كل عام كرافد للكادر التدريسي يقول رئيس الجامعة: إن المرسوم حول تعيين الأوائل جاء (بكلمة يجوز) ولم يأت (بكلمة يجب) وترك مساحة لمجالس الكليات والأقسام والمجالس المعنية بأن تأخذ قرارها بطريقة تتناسب مع خططها الإستراتيجية في تعيين أعضاء الهيئة التدريسية وبناء القدرات وحاليا توجد أقسام كثيرة تخرج طلاباً أوائل لكن عدد طلابها قليل جدا فقد يكون الأول على 25 طالبا فقط وقد يكون معدله منخفضاً ويوجد في القسم عشرات الأساتذة أو لدينا العديد من المعيدين الموفدين في هذا الاختصاص فكل ذلك يدخل في حسابات قبول الأوائل في المعيدين لأن التفوق له معايير ومع ذلك فإن الجامعة تركز على تكريم المتفوقين ونوجه إلى عمداء الكليات بأخذ المتفوقين كلهم مادام المرسوم الرئاسي أجاز التعيين.‏

شروط المسابقة‏

وبخصوص تعيين المعيدين عن طريق المسابقات وما الشروط المطروحة من قبل جامعة دمشق وما اشكالية فحص اللياقة الذي تحدث عنه البعض؟ يوضح مارديني: بأن المسابقة ضرورية لأن هناك كليات لا تمنح سوى شهادة واحدة في العام مثل الطب البشري والصيدلة وبعض أقسام اللغات وبالتالي لا نستطيع الانتظار في خططنا على ما تفرزه الكليات من طالب أول لكل سنة دراسية لذلك نحاول تأمين احتياجات الأقسام من خلال تسريع مسابقات التعيين وتكون ضمن معايير دقيقة في مقدمتها المعدلات والمهارات اللغوية والحاسوبية وإذا كان الطالب لديه ماجستير أو مستوى لغوي يحصل على نقاط أكثر لأن ذلك يخفف أعباء عن الجامعة. حيث تعلن شروط المسابقة في المواقع وفي الصحف الرسمية وبعد القبول هناك مقابلة اللياقة والتي تأخذ منحى علميا وصحيا ويحضرها نائب رئيس الجامعة وعميد الكلية ورئيس القسم وأستاذ من كلية التربية وأستاذ من كلية الطب النفسي. مشيرا إلى أن فحص اللياقة ضروري لأنه ليس كل متفوق ينجح بأن يكون أستاذا جامعيا فقد يكون لديه مشكلات صحية بالنطق أو بالجسد وهناك اعتبارات لها علاقة بالثقافة العامة وبالمستوى اللغوي وبالنهاية توجد معايير تحدد مدى إمكانية هذا الشخص في التواصل وإيصال المعلومات إلى طلابه وبالنهاية ورغم ذلك فإن عدد الراسبين في فحص اللياقة قليل جدا وبالتأكيد لأنهم خارج المعايير.‏

أوجه أخرى للإيفاد‏

ويقول رئيس الجامعة في رده حول نتائج اللقاء مع المعيدين و المشكلات التي طرحت بأن هذا اللقاء كان مثمرا لأننا تعرفنا على قضايا تخص هذه الشريحة وتنبهنا إلى مشكلاتهم والتي كانت أغلبها لها علاقة بالسكن وسرعة الإيفاد وانتقاء الاختصاص الملائم والأستاذ الملائم ودخولهم في الدراسات العليا وكلها قضايا كان لنا إمكانية متابعتها وحلها ولكن الإشكالية الوحيدة وهي عامل مشترك بين لقاء المعيدين هي موضوع الإيفاد الداخلي والخارجي. مشيرا إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها الجامعات السورية والتي تعاني من انسحاب بعض الشركاء الأوربيين من اتفاقياتهم في مجال بناء القدرات ما أدى إلى التوجه إلى دول أخرى وإلى الإيفاد الداخلي والذي يفي بالغرض في كثير من الاختصاصات لكن هناك اختصاصات تحتاج إلى إيفاد خارجي كما أن هناك فكرة أهم لهذا الإيفاد تتعلق بنقل الثقافة وطريقة التفكير واكتساب الخبرات البحثية وغيرها من الأمور التي تمكن الأستاذ الجامعي لأنه بالنهاية ليس مجرد ناقل للمعلومة. فوجود الطالب في مجتمع يعتمد البحث العلمي يساعده بالتعلم على القيام بالبحث العلمي في بلده.‏

ومع ذلك والكلام للدكتور مارديني : نحن نحاول التواصل مع العديد من الجامعات الغربية التي أيقنت بأن الحرب في سورية هي حرب ظالمة وكان لنا لقاءات مع رؤساء جامعات أبدوا استعدادهم لعودة العلاقات العلمية وعودة الإشراف المشترك بشكل سريع.‏

إحصائيات‏

وبلغة الأرقام وبحسب إحصائيات الجامعة لتعيين المعيدين الأوائل فقد عين في عام 2009/2010 حوالي 54 معيدا وفي عام 2010/2011 عين 59 معيدا وفي 2011/2012 تم تعيين 60 معيدا من الطلاب الأوائل، في هذا العام سيكون الرقم مشابها للعام الماضي لأن الشواغر متوافرة. أما بالنسبة للإيفاد الخارجي فلدى الجامعة 155 طالبا في بريطانيا و154 طالبا في فرنسا و114 في المانيا و99 في دول مختلفة عربية وأجنبية.‏

قريباً دليل للمعيدين‏

وبخصوص الدليل المرتقب وما هو جديد في جامعة دمشق أكد رئيس الجامعة أنه يجري العمل الآن على إنجاز دليل يوضح للمعيد طبيعة عمله ودوره وكيف يتعين وكيف ينتقي اختصاصه وما حقوقه وما واجباته وما مستحقاته المالية وكيف يكون أداؤه قبل الإيفاد وبعده وغيرها من أمور كان المعيد يجهلها بل الكثير منهم يجهل ما معنى معيد، كل ذلك يتم تلخيصه في كتيب سوف يصدر قريبا عن الجامعة. أما المستجدات الأخرى فهناك اتفاق مع منظمة آمال لافتتاح ماجستير تأهيل وتخصص في موضوع المعوقين سمعيا وذلك بحسب حاجة السوق لهذا الاختصاص وهناك افتتاح لماجستير الفيزياء الطبية في كلية العلوم وهناك العديد من الماجستيرات التي نعمل على افتتاحها مع شركاء من المجتمع الأهلي والتي ترفد السوق بشكل أسرع بالاختصاصات المطلوبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية