|
الصفحة الاولى فالواضح تماماً أنه لا يوجد حتى الآن أطراف "معارضة" بالمفهوم الحقيقي، وإنما عصابات ومجموعات إرهابية متطرفة لا تفقه لغة الحوار، وداعموها يريدونها واجهة للديكور تنحصر مهمتها فقط في التحدث وفق مصالحهم الاستعمارية، وفي حدود مقاس مشروعهم التقسيمي. وبما أن الغرب وبعض العربان وجلهم من "الخليج" من أبرز الداعمين للمجموعات الإرهابية التي يسوقونها على أنها "معارضة" قد هزموا في الميدان، وأخفقوا في السياسة، فبات أمامهم خياران اثنان، إما الاعتراف بانتصار سورية، أو الاستمرار في دعم الإرهابيين لإطالة أمد الأزمة، ويتضح من خلال أبجدياتهم الديمقراطية التي يتشدقون بها ليل نهار أن الإرهاب هو السمة الأبرز في قاموسهم، ولن يكفوا عن دعمه حتى ولو لدغوا من جحوره مرات ومرات. إرهابهم العابر للقارات وصل اليوم إلى روسيا في محاولة للحد من دورها الإيجابي في حل الكثير من المسائل العالقة في العالم من جهة، ولمعاقبتها من جهة أخرى على مواقفها الموضوعية إزاء سورية، بعد أن أخفقوا سياسياً في تحييدها عن طريق الحق رغم كل اغراءاتهم الخائبة لشراء الذمم والضمائر الحية لرجالها الحقيقيين، ليأتيهم الرد الفوري بأن روسيا ستواصل محاربتها الإرهاب، وستواصل الكفاح الحازم والمستمر ضد العدو الغادر الذي لا تُعرف حدود له، ولأن الإرهاب ومن معه لا يجيدون قراءة التاريخ فهم يحاولون من جديد لي ذراع العراق وإضعاف قوة جيشه الذي يوجه ضرباته القاضية لإرهابيي "القاعدة" الذي يدعمونه ويمولونه باعتباره أداتهم الرئيسية التي تزرع الخراب والدمار في كل دولة تأبى الانضواء تحت رايتهم. أدواتهم منتشرة في كل أرجاء العالم، وتحت الطلب دائما، فقط تنتظر الاشارات لتنفيذ المهام الموكلة اليها، كما نلاحظ على الساحة اللبنانية التي يريدون اشعالها اليوم تعويضاً عن هزائمهم في سورية، وتيار المستقبل وفريقه تلقفوا الاشارة بسرعة البرق، فبدؤوا بتهيئة أجواء الفتنة لمحاولة النيل من المقاومة وسلاحها، فقط لأنها أداة ردع حقيقية لمواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة، فهم يرون في اسرائيل صديقاً وفياً لهم، ومن يتصدى لإرهابها هو العدو، ومن أجل ذلك أراد العم سام ارسال شحنة بنادق للتيار الأزرق وأعوانه كدفعة أولى على الحساب. إرهابهم في سورية إلى زوال، بفعل صمود الشعب السوري، وتضحيات جيشه البطل الذي لن يهدأ أو يستكين حتى يجتثه من الجذور، والانجازات المتلاحقة على أرض الميدان تؤكد ذلك، والتصدي لآفة ذاك الإرهاب الذي ينتشر في أرجاء العالم بات يحتاج لمشاركة المجتمع الدولي برمته، لإلزام الدول الراعية بالكف عن دعمها للإرهاب الذي لن يستثنيها في نهاية المطاف. |
|