|
طب والمقلق أيضاً بشكل كبير التلوث التراكمي للهواء خصوصاً في الصالونات سيئة التهوية بمواد متطايرة لاسيما في المرذاذ (سبراي) الذي يستعمل لتصفيف الشعر ويمكن أن يتغلغل عمقاً في رئات الزبائن والذين يعملون في تلك الصالونات. وتحوي مستحضرات التجميل على مجموعة واسعة من المكونات السامة بما فيها مواد مسرطنة وهرمونية ومثيرة للحساسية، والتعرض لها يحدث أخطاراً للزبائن والمزينين على حد سواء. وهناك أدلة جوهرية على مجموعة كبيرة من التأثيرات السامة التي يتعرض لها العاملون في الصالون تشتمل على غثيان واضطرابات في النوم وتعب وخدر وألم في أصابع اليدين والتهاب جلدي وتهيج ونوبات ربو. وقد حذرت إحدى الدراسات مؤخراً من أن العاملات في صالونات التجميل وتزيين الشعر أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب أطفال مصابين بتشوهات واعتلالات جسدية خطيرة كما أن خطر إنجاب أطفال صغار الحجم وقليلي الوزن يكون أعلى عند السيدات اللاتي يعملن في مجال تصفيف الشعر مقارنة بالنساء الأخريات بسبب الكيماويات المستخدمة في التزيين كبخاخات التثبيت وصبغات الشعر التي تثير القلق أيضاً فنحو 35 في المئة من النساء و10 في المئة من الرجال يستخدمونها بانتظام في المنزل أو في الصالونات.. إن تلك الأصباغ تحوي مواد مسرطنة.. وقد تم حظر استعمال هذه الأصباغ (ذات اللون الأسود والبني الداكن) في أوروبا وغيرها من بلدان العالم.. وتتوافر حالياً أصباغ عضوية مأمونة تعطي ألواناً ثابتة تدوم طويلاً من البني إلى الأسود. أما أقلام تكحيل العيون والماسكارا وكريمات ترطيب البشرة فيحتوي بعضها على الزئبق السام كمادة حافظة، وحتى الجرعات الصغيرة من الزئبق السام تتراكم ويمكن أن تسبب أضراراً عصبية بعد تعرض طويل الأمد.. ختاماً.. من المهم جداً وضع صالونات التجميل تحت المراقبة الصحية المستمرة والعمل على تزويدها بنظم تهوية كفوءة ومعرفة مكونات مواد التجميل واستبعاد الخطرة والمحظور استعمالها حماية للزبائن والمزينين على حد سواء. |
|