|
سينما
وعندما يصطاد سمكة ضخمة تسحب قاربه في عمق البحر لمدة يومين وليلتين ، وفي اليوم الثالث يجذبها يقتلها ويربطها على طول قاربه ، وينشر شراعه الصغير ويبدأ رحلة العودة الطويلة فتنقض أسماء القرش لتمزيق لحم السمكة فيحاول أن يقاتلها ويبعدها وحين يصل إلى المرفأ لا يبقى من السمكة سوى رأسها والهيكل العظمي والذيل . هذا التحدي سيعيشه الفنان خالد تاجا قريباً في محاولة منه لتحقيق حلم طالما راوده من خلال تجسيد شخصية ذلك الشيخ في فيلم سينمائي .. حول هذا المشروع ، يقول : إنه مشروع العمر بالنسبة إلي ، فرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنغواي مغامرة وأعتبر أنها ستكون تجربة ختامية لمسيرتي ، وأشعر بالفرح لأنه وجِد الممول للفيلم ، وحالياً يتم تحضير (الديكوباج) وأعتقد أنه سيكون عملا سينمائيا على مستوى عالمي . وأقول بكل ثقة بالنفس وبعيداً عن الغرور ، أنني دخلت هذا التحدي مع أنطوني كوين وسبنسر تريسي ، فقد أصبحت بعمر الشيوخ وتنطبق علي كلمة (الشيخ) ولن يكون من الغريب أن أعكس تجربتي في صراعي مع الحياة من خلال هذا الفيلم . أما عمن كتب السيناريو للفيلم وهل سيتم تقديم المشروع ضمن أجواء همنغواي نفسها ، فيقول : يقوم بإنجاز السيناريو رياض مقدسي وهو من سيخرج الفيلم ، وأراه شاباً متحمساً جداً فقد خضت معه تجربة هامة ومفيدة . أما نص الفيلم فهو نص شامل وعام بمعنى أنه نص إنساني موجود في كل زمان ومكان والبحر موجود في كل زمان ومكان ، فالأعمال العالمية سواء ارتديت فيها (الشروال) أو (الجينز) سيبقى الجوهر فيها هو نفسه ، ذاك الجوهر الذي تحدث عنه أرنست همنغواي ، ومن المتوقع أن تنطلق عمليات التصوير بعد شهرين تقريباً ، أما عن التمويل فهو لشركة خليجية أوروبية . |
|