|
حديث الناس وتعمل على اشعال نار الفتنة وجر البلاد الى أتون الاقتتال الداخلي لتحقيق مآرب عجزت عن تحقيقها اسرائيل ومن يدعمها عبر المواجهة المباشرة. سورية التي دعمت المقاومة وجبهة الممانعة الرافضة للتنازل عن الحقوق الوطنية والقومية لا تروق لهذه الحفنة، ولهذا يجهدون بعد زرع الشقاق والاقتتال وازكاء نار الفتنة في عدد من الدول العربية الى تصدير شرورهم إليها و التي غلفوها بعبارات منمقة. نقول لهؤلاء: لم تكن سورية مقلدة، بل كانت دائماً صاحبة مشروع قومي خلاق.. وستبقى رائدة التنوير والفعل الحضاري الذي يستمد عمقه من الفكر القومي..كيف لا وهي السباقة الى طرحه في وقت كانت توغل المنطقة بالعصبيات الاثنية والطائفية مع بداية القرن الماضي. طرحت سورية بداية العقد الماضي مشروعاً اصلاحياً استمد شرعيته من الجماهير ، وتعمل على استكماله في خطوات مدروسة وفق أسس موضوعية، وهي تعي أن حركة الاصلاح دائمة ولا يمكن ان تتوقف عند نقطة معينة. وسورية الغنية بفكرها وحضارتها وتاريخها لم تجد الفتنة لها طريقا ولن تجد .. فبوعي ابنائها ولحمتهم الراسخة قادرة على تجانوز المحنة كما سبق وان تجاوزت ما تعرضت له من محن في محطات عديدة. |
|