|
منوعات
وتنعكس المشاعر في تعاملات البشر بعضهم مع البعض الآخر مؤدية إلى خبرة مشتركة في الإحساس بالسعادة أو الحزن أو الكدر. إلا أن دراسة بريطانية حديثة كشفت عن أن الدجاجة العادية تبدي علامات تعاطف وقدرة على الإحساس بألم الآخرين، الأمر الذي أثار دهشة الكثيرين. وتقول الدراسة أن مشاعر الدجاج لا تتوقف عند حد التعاطف مع البشر المحيطين، أو حتى مع أقرانها من الطيور، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى حد أنه تساورها أحاسيس الغيرة والحب والأنانية والشبق. ويقول الباحثون إنهم راقبوا نمط التعامل في الحظائر التي يعيش فيها الدجاج، حيث اكتشفوا أنها معقدة ومأساوية، شأن أي تجمع للبشر. وأظهرت الدراسة أن لدى الدجاجة قدرة أساسية على التعاطف، على الأقل مع أقرانها من الدجاج. فالأمر المثير لدهشة الباحثة، أنها لاحظت ترقب الدجاجة لباقي الدجاجات الموجودة في الحظيرة، دون أن تلتقط حبات الذرة وظلت منتظرة لمخلفات الطعام المتبقي من الدجاجات. كما انها لاحظت عدم مغازلتها لباقي الدجاجات، ولم تنطلق إلى المبيت داخل العش قبل أسبوع. وخلصت الباحثة إلى أنه بمجرد عزل الدجاج عن باقي القطيع، فإنها يمكنها التعبير عن شخصيتها المستقلة. ومن المثير للاهتمام أن هذه الدراسة عالجت قضية أساسية هي ما إذا كان للطيور القدرة على إبداء استجابات متعاطفة. وتوصلت إلى أن لدى إناث الطيور على الأقل واحدة من الصفات الأساسية للتعاطف، وهي القدرة على التأثر بالحالة العاطفية للآخر ومشاركته إياها. |
|