|
من داخل الهامش وقس على ذلك في المسرح والنقد والترجمة والحداثة الشعرية، فالحراك الثقافي كان وما زال ثرياًَ وغنياً، تتسارع وتيرته حيناً وتخف أحياناً بفعل متغيرات لايمكن أن تمر دون أن تترك آثارها وظلالها، وهذا الحراك ليس إلا انعكاساً لواقع يجب أن يعايشه ويمثله ويبدع من أجله ويتجاوزه ويأخذ بيده نحو آفاق جديدة وفي مقدمتها أن العمل الدؤوب يحقق نتائج هامة، وأن السؤال الملح الذي يجب أن يطرح دائماً على النفس: كيف أعمل، وأقدم وأنجز، وأقيم وأجدد أدواتي فأطورها تأسيساً على ما تحقق مطابقة له، بل اثراء وإغناء له مستفيداً من كل المعطيات المحيطة بي... حراكنا الثقافي، ربما قصر هنا، وازدهر هناك، أعطى إبداعاً متميزاً على هذا الصعيد وتراجع في مكان ما، وعلينا أن نسأل دائماً: لماذا لا نصنع نحن هذا الحراك ونفعله ونغنيه، وسؤال العارف بالاجابة: لماذا يكثر الحضور لنشاط ما، ويقل في آخر..؟! كيف نثري مراكزنا الثقافية المنتشرة في كل محافظة وبلدة.. كيف نعيد للحراك الثقافي الجامعي ألقه.. ؟! لماذا تحول طلابنا إلى آلات تسجيل تريد العلامة التامة وليس لديهم ثقافة عامة حقيقية لماذا غابت المكتبات عن مدارسنا.. لماذا لم نعد نرى مهرجانات شعر حقيقية.. لماذا ولماذا... أسئلة كثيرة تبحث عن اجابات أبعد عن تلك التي نعرفها، المسؤولية جماعية، وباب النقاش مفتوح لكل من يدلي بما لديه. صروحنا الثقافية كبنية إدارية وتقنية مهيأة لأداء هذا الدور- التفاعل- لكن لماذا لم تفعل كما يجب، من المسؤول عن ذلك.. كيف نعيد إحياء هذا الحراك في بوتقة واحدة لا ليتماثل الجميع، بل ليزداد اثراء وتنوعاً وعطاء، وسورية نزار قباني وبدوي الجبل وعمر أبو ريشة وأدونيس، والعجيلي، وغادة السمان، وشكري فيصل، وسليمان العيسى، وفاتح المدرس، ولؤي كيالي،... تيارات ابداع تعانقت وأثرت وأبدعت على اختلاف ألوانها وأشكالها، سورية هذا اليوم أكثر حضوراً، وقابلية لتفعيل هذا الدور واعادة الألق لابداع لم يغادرنا لكننا ربما أهملناه قليلا وبالتأكيد العمل قبل dhasan09@gmail ">الأمل. dhasan09@gmail com |
|