تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(صفحة آدم) بعيونهم..كما يرونها ويريدونها..

آدم
الأربعاء 21/11/2007
غصون سليمان

جمعتهم وحدة الحال في جلسة سمر دافئة جعلت كل واحد منهم يخرج ما بداخله عن ذكريات عالقة في محطات الزمن..

هؤلاء جميعهم خريجو جامعات ومعاهد متوسطة بعضهم يعمل وآخرون ينتظرون الفرج, وعلى تلك الطاولة المستديرة كان اللافت فيها إلى جانب أنسهم مع القهوة والشاي والمتة أكثر من عدد لصحيفة الثورة بجزئيها الأول و الثاني .‏

وحين السؤال عن وجود هذه الصحيفة دون غيرها? كان الجواب مسرعا إنه آدم قلت (آدم ماغيرو) قال بعضهم :نعم دون مبالغة فإن تعنون صفحة أسبوعية باسم آدم فهذا شيء جميل بعد اعتياد مواضيع وصفحات عدة على تناول واقع المرأة والعنف والحوادث والجريمة والأزياء والمكياج وغيرها.‏

فجاءت هذه الصفحة لتمنحنا نكهة مختلفة نشعر من خلال متابعة مواضيعها بأننا نحن شريحة آدم أصبحنا في قلب الاهتمام بعد أن احتلته لفترة طويلة شريحة حواء.‏

فمن خلال العناوين المثيرة هناك بعض الصراحة والطرافة والمتعة والمفاجأة, نعم المفاجأة بمعرفة ما يجري لبعضنا في بوحه الداخلي وهذا ما أجادت به زاوية هو وهي يقول الشاب أحمد هذه الاعترافات كثرت جليد بعض المفاهيم والعادات التي نخجل منها في حال إعلانها.. ومن هنا تأتي أهمية السؤال الذي تطرحه الصفحة لو كان الرجل في هذا الموقع أو ذاك ماذا يفعل.. وكيف ينظر آدم إلى بعض المساحات التي يعمل بها ?.‏

إنها باختصار صفحة مرنة مقروءة ومتابعة من قبلنا على الأقل قالها أحد الحضور من متوسطي العمر.‏

رامي/ح مدرس ثانوية سأل إن كان يستطيع أن يبوح برأيه وما تكتنزه ثنايا صدره لوحده (هو) دون هي? وهل ترضى محررة الصفحة بذلك? قلت دون تردد بالنيابة عن الزميلة رويدة: طبعا يمكن ذلك ما دامت الصفحة أنتم المعنيون بها, ولكن ألا تلاحظ أن نكهة هي تزيد من دفء وحرارة هو بالمعنى البياني للصورة فظل صامتا دون جواب.. وهكذا على أمل أن يفعل هذا المدرس ويبوح بما يريد, نحن بانتظاره.‏

أما الجامعية ريم فترى أن صفحة آدم ابتعدت عن المواضيع الكلاسيكية نوعا ما والتي أوصلت البعض لمرحلة فغالبا الملل ما كنا نقرأ عن هموم المرأة ومشكلاتها وظلم الرجل لها وتعقيدات بيئة العمل لها.‏

وانطلاقا من ذلك وكردة فعل ربما إيجابية لصالح هذه الصفحة حيث بدا الجميع مهتمين بشؤون آدم في الوسط الذي أعمل به كثيرا ما أسمع نقاش الزملاء حول هذا الموضوع وذاك الذي يسبر ما بداخل آدم إلى حد ما, وكيف يفكر هذا النصير والرفيق الحقيقي للمرأة سواء في العمل أو المنزل وغيره? إنه شيء يستحق التقدير حقا.‏

في حين أن المهندس أحمد. د يقول: بصراحة انتظر ملحق الثورة كل أسبوع لأتابع ما أتمناه في صفحة آدم ولاسيما أن مواضيع هذه الصفحة غالبا ما تلامس ما أشعر به وأعيشه, إنه لون جديد يحبه الرجال متمنيا ألاتغيب هذه الصفحة ولو لمرة واحدة عن الصدور.‏

فيما يجد وسيم موظف أن بعض المواضيع الجرىئة في طروحاتها ربما تكون مخجلة عند البعض انطلاقا من كوننا مجتمعا شرقيا محافظا ولم نعتد هذه المساحة من الحرية بعض الشيء في إعلامنا اليومي, فقد تجاوزت بعض المقالات برأيي كرجل تلك الحدود المسموح بها وهذا لا ضير به.. وعندما سألته عن عناوين بعض المقالات كان الجواب لا داعي لذكرها الآن.‏

أما مها الطالبة في كلية الآداب فهي من متابعي صحيفة الثورة وجزئها الثاني وتشدها صفحة آدم لأنها تحوي المتعة والفائدة كونها تتناول قضايا عامة وخاصة تهم الكثيرين في الحياة اليومية وتضيف أتفق لا أبالغ إذا قلت إن كل ما في هذه الصفحة يستهويني للقراءة ( آراء, زوايا, فكاهة, نقد) والتي انعقد مع جوهرها في كثثير من الأحيان. حيث طابع تناولها للقضايا والموضوعات المطروحة هو مساعدة لمعرفة جزء مما خفي من أسرار آدم وهكذا تبقى زاوية اعترافات المميزة والمفضلة للقراءة أولا.‏

ويتمنى سامر من كلية الحقوق أن تتطرق موضوعات آدم وتشير إلى تلك الانحرفات المتفشية في صفوف المراهقين الشباب وإدمانهم على ارتياد النوادي والمقاهي والحدائق العامة وممارسة عادات لا تليق لا بالحالة الصحية ولا الاجتماعية وخاصة بعد أن أصبح التدخين موضة والأركيلة مباهاة ورجولة يتنافس عليها الكثير ممن ينتمون إلى أبناء آدم وحواء على السواء.‏

فيما تأمل آراء أخرى أن تعنى المواضيع بتطوير مهارات الشباب رجال الغد وأمل الأمة الواعد.‏

باختصار هذه الآراء هي غيض من فيض تعكس باهتمام أن لكل نوع صحفي أو لون من ألوان الكتابة حضوره وقراؤه ومحبوه حين يقدم لهم بطريقة تلامس همومهم ومشكلاته موطموحاته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية