|
شباب والجواب ربما لا، لأن الشباب تتسع مشاركتهم شيئا فشيئا، خاصة اذا كانوا من أصحاب المبادرات. واذا كان لكلّ مشكلة حلّ كما يعرف الجميع، لاوبل ان المشكلة نفسها هي فرصة لأنّها تشكّل تجربة تكسب الشاب خبرات تفيده في مواجهة مشكلات ربّما تواجهه مستقبلاً. لكن لتصبح هذه التجربة فرصة لابد أن يكون قد أتيح للشاب فرصة التدرب عليها سواء أثناء التنشئة الأسرية أو في المدرسة ولاحقا في المنظمات والجمعيات التي ينتمي اليها. وعندها يستطيع أن يحلل كل مشكلة قد تعترضه فيعرف أسبابها ماخفي منها وماظهر، وانعكاساتها عليه وعلى من حوله، والحلول المفترضة والممكنة المتوافرة لديه، ذلك أنّ التفسير الخاطئ للمشكلة يزيدها صعوبة ويبتعد بها عن طريق الحل. وتعمد العديد من مؤسساتنا العاملة مع الشباب على تدريبهم على مهارات الاصغاء والحوار والتواصل، ليتمكنوا من المشاركة بحل مشكلاتهم، لتعوض النقص الذي تركته التربية الأسرية. فغالبا ما يتصدى الأهل لحل مشكلات أبنائهم دون اشراكهم، فيصلون الى المرحلة الجامعية وكأنهم أطفال كبار. إن التفاهم والصراحة مع الأبناء من أفضل الطرق لتسوية مشكلاتهم، وهذا مابدأ يظهر ويتسع مؤخرا أي إن الصورة بدأت بالتغير ومنذ سنوات ولصالح اشراك الشباب، ويمكنني القول إwwن الجيل الحالي من الشباب سواء يافعين أم كبارا هم أسعد حظاً من الأجيال التي سبقتهم فيما يتعلق بتخصيص برامج تتوجه الى تمكينهم واشراكهم في تنفيذ السياسات والبرامج الخاصة بهم، وكل ذلك انعكاس لتفهم مشاكلهم والإصغاء إليهم وتلبية متطلباتهم الصحية والاجتماعية والاعتراف بحقهم في تبوء مكانة حقيقية في الحياة وتوجيههم إلى خوض غمار التجارب الواقعية التي تكفل لهم نمواً طبيعياً لوظائفهم الحيوية والنفسية والاجتماعية، دون استبعادهم بحجة فورتهم وجعل العلاقة معهم صراع أجيال، وقد أظهرت نتائج تلك المبادرات طاقات اليافعين والشباب الخلاقة ومنها مثلا ماقدمه الشباب في مبادرة المسرح التفاعلي التي قدمها مشروع»شباب» حيث قدموا الكثير من الأفكار عن مشكلات التعليم والعمل والهجرة والعلاقة فيما بينهم. |
|