|
شباب انهم اليوم ضحايا العنف والارهاب، وأداة لاستمرار العنف، وها نحن نحصد النتائج الكارثية في الأرواح والممتلكات والأخطر من ذلك، التطرف المرتبط بالإرهاب المستمر حتى هذه اللحظة، لذلك لابد لنا جميعاً من السعي إلى مد جسور التحاور ونعمل على إيجاد قنوات للتفاهم وسبل للتواصل، لرمي السلاح، ونعمل على ترميم الشرخ الاجتماعي الذي ولدته الأزمة وأدى لتصدع المجتمع. والطريق الوحيد امامنا جميعا وخاصة شريحة الشباب لتجاوز كل ما سبق من آلام أن نطالب الى جانب الحوار بالتسامح والتوافق، لينهض الجميع بالعمل معاً لبناء المجتمع والدولة في سورية، والتسامح لا يعني التنازل عن الحقوق، بل ان نكبر على آلامنا للنهوض من جديد بما يخدم الوطن ككل، مع المحاسبة وتعويض الأضرار. فهل يمكننا أن نعمل وفق هذه الثقافة أي التسامح. ان شبابنا الذين لم يتوقفوا عن تقديم المبادرات الايجابية منذ بدء الأزمة يمكن أن يكون لهم الدور الكبير في نشر هذه الثقافة لكن شرط نجاحها أن تكون مدعومة بقرار سياسي من الدولة وقابلة للتنفيذ بسياسات حكومية مستمرة. |
|