|
مجتمع وعهرهم بعد أن سرقوا ودمروا وأضرموا النيران بأسواق حلب المسقوفة التي تعد من أطول الأسواق المسقوفة بالعالم بعد سوق اسطنبول وما يؤكد تلك المعلومات تقرير الجمعية السورية لحماية الآثار ومقرها فرنسا إلى جانب المديرية العامة للآثار والمتاحف. وبتصريح أحدهم لصحيفة واشنطن بوست « في أيام نحن مقاتلون وفي أيام أخرى نحن منقبون عن الآثار» مفاخراً بقوله: «بعدها استطعت الكشف عن لوحة تعود للعصر البرونزي عليها نقوش باللغة السومرية في بلدة إيبلا» كيف نصف هذا الثائر جداً؟ أو أي ثائر هذا الذي ينهب الكنوز الأثرية والتراث الإنساني السوري ذاكرة البلاد الوطنية ويبيعها كما يدعي لشراء الأسلحة ليقاتل بها أهل بلده. أليس من يفرط بحضارة كهذه عمرها آلاف السنين ويدمرها بحاقد على هذه الحضارة التي تعد من أغنى الحضارات في العالم وحضارات الأرض بتنوعها وتراثها الثقافي أليس بمنفذ للمخطط الإسرائيلي لطمس حضارتنا وهويتنا السورية وإحلال ذاكرة دخيلة بعد استئصال ذاكرتنا التاريخية. ولم يبالغ الدكتور مأمون عبد الكريم مدير الآثار والمتاحف في سورية حين صرح بقوله: «ما يتعرض للنهب ليس تاريخ سورية فحسب بل تاريخ الإنسانية جمعاء». ولم ننس رسالة الدكتور أحمد زويل للعالم والحائز جائزة نوبل للعلوم بعد أن تم حرق المجمع العلمي المصري الحاوي على أربعين ألف كتاب لا مثيل له في العالم «المجمع العلمي لمن لا يعرف كان أول بذرة وضعها محمد علي لبناء مصر الحديثة كان أول مصباح نور في ظلام المنطقة العربية والإسلامية بل في الشرق الأوسط». حيث يناشد دامع العينين في رسالته المطولة التي وجهها للشعب المصري العظيم وشباب مصر العظيم وجيش مصر العظيم، إلى تحمل المسؤولية من أجل مستقبل مصر ونحن ندعو شعب سورية العظيم إلى تحمل المسؤولية لأنه لا مستقبل لسورية بلا ماض. |
|