|
حديث الناس ورغم ذلك فالمواطن الذي اعتاد أن يكون الحلقة الأضعف في أي إجراء تتخذه الحكومة إلا أنه يرى وبعد قرار رفع أسعار الأدوية الذي يصب في مصلحة أصحاب معامل الأدوية أن توافر الدواء في السوق أكثر أهمية في هذه الفترة من ارتفاع سعره ولاشك ان حالات الاحتكار التي مورست من قبل أصحاب مستودعات ومعامل الأدوية هي من أبشع حالات الاستغلال في ظروف استثنائية تتطلب منا جميعا أن نكون يدا واحدة في مواجهة ما أحيك لهذه البلد من قبل قوى الشر. ولاشك أن هذا الاحتكار سبق قرار رفع أسعار الأدوية بأشهر رغم التصريحات التي كان يدلي بها المعنيون بأن الدواء السوري بخير ولا نقص في أي نوع من العلاجات الدوائية رغم الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة لكن السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان مبرر رفع أسعار الأدوية هو الأضرار التي لحقت بمعامل الأدوية وارتفاع تكلفة الإنتاج لماذا طال الارتفاع المنتجات الدوائية التي كانت مخزنة في المستودعات ولدى الصيدليات منذ أشهر وتاريخ الإنتاج مدون عليها، ولماذا سمح للصيادلة ببيعها بأسعار جديدة لا يعلم المواطن بتعرفتها الجديدة إنما أصبح الصيدلاني يقوم بتعديل السعر القديم بخط يده على العبوة الدوائية وعلى المواطن أن يسلم ويرضى بالأمر الواقع في ظروف بات يقتنع فيها أن الرقابة والمحاسبة حتى لبعض ضعاف النفوس من الصيادلة المستغلين للأزمة غائبة وقد تكون صعبة في ظل هذه الفوضى. وإذا كان من الصعب القيام بجرد ما في المستودعات والمعامل والصيدليات من أدوية مصنعة قبل قرار رفع أسعارها لتعديل سعرها فكان من المفترض أن تعمم وزارة الصحة وتعلن للمواطنين بالتقيد بالسعر المدون على العبوة ريثما توزع المنتجات الدوائية بأسعارها الجديدة وهنا نمنع حالات الغش والتلاعب عن كل من تسول له نفسه استغلال الظروف. |
|