|
الكنز وتهدف الدورة إلى تقديم خدمات إرشادية لطلاب المعاهد والجامعات تدعم طموحاتهم وتطلعاتهم المهنية وتأهيلهم لدخول الحياة العملية والتطبيقية وهي تندرج ضمن سلسلة برامج سوق العمل التي تنفذها الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات من خلال منهجية عمل تدمج بين الخبرات النظرية وتطبيقاتها العملية وصولا إلى تمكين الخريجين من تخطيط مستقبلهم وخياراتهم واتخاذ قرارات مهنية ناجحة والحصول على أفضل الفرص الوظيفية. وإذا كان عمر المركز نحو عامين ويتبع لوزارة العمل فإن الأمل هذا العام بتكثيف دوره خصوصا بعد خلخلة العمل الوظيفي وفقدان آلاف الوظائف والبحث عن مهن بديلة تتطابق مع رغبات الباحثين عن العمل وإمكانياتهم وأماكن سكنهم المتغيرة عبر مساعدتهم في التحضير للعمل والحصول عليه والنجاح فيه. ونأمل إذن أن يثبت المركز فرصته الآن ويساعد على استقرار آلاف الأسر التي نزحت بسبب الأعمال الارهابية حيث هناك فقدان مزدوج للعمل ولأماكن العمل فمن جهة هناك آلاف العمال والمهنيين - ولاسيما من الشباب - يريدون بدائل ولديهم خبرات كبيرة ويحتاجها المجتمع لكنهم فقدوا ورشاتهم ومحالهم إضافة لعاملين وعاملات فقدوا فرص العمل في منشآت انتاجية وخدمية عديدة باتت خارج الخدمة وليس لديهم مشاريع بديلة ويمكن المساعدة في هاتين الحالتين على تأسيس مشروعات وفي أماكن مناسبة. والفئة الثالثة هي فئة الشباب الذين لم يدخلوا بعد سوق العمل وهم إما تخرجوا من المعاهد والجامعات أو أنهم لم يتابعوا تحصيلهم العلمي ويحتاج الطرفان إلى دورات مهنية تناسب امكانياتهم وسوق العمل الجديد والسريع التغير . ومن المهم أن تتعاون الجهات الرسمية والخاصة على وضع خارطة جديدة لسوق العمل مزوده بكافة المعلومات حول طبيعة وواقع المهن المطلوبة حاليا ومستقبلا و برامج التدريب الملائمة وتوظيف التقنيات الالكترونية لربطها مع أصحاب العمل وردم الفجوة بين العرض والطلب . وهذا أيضا يتطلب العمل على عدة مسارات منها تكييف البرامج التعليمية والفنية المختلفة مع مستجدات سوق العمل وإيجاد مشاريع صغيرة لاسيما للشباب والنساء في الأرياف وتوفير التمويل المناسب لها والتسهيلات الادارية وتشجيع الابتكارات خصوصا في قطاعات يحتاجها المجتمع كمشاريع الطاقة والصناعات الزراعية والنسيجية والالكترونية والاتصالات وغيرها . |
|