|
تونس- براغ وادركت منذ البداية ان التداعيات الكارثية لتلك المؤامرة تستهدف كيانها ووجودها بالدرجة الأولى فعبرت العديد من القوى والاحزاب السياسية والفعاليات الشعبية في معظم الدول العربية وخلافاً لسياسات ومواقف حكامها عن وقوفها الى جانب سورية وشعبها واكدت دعمها الكامل لجيشها العربي في تصديه للمجموعات الارهابية التي تقوم بحرب وكالة عن أميركا والغرب واسرائيل ضد سورية باعتبارها المدافع الوحيد عن قضايا الامة.
وفي هذا الاطار ورغم استمرار واتساع حالة التطرف والفوضى في تونس وتمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من اليوم وحتى 3 حزيران المقبل نصب عشرات الشبان التونسيين من الرابطة التونسية للتسامح وشباب قوميون خيمة تضامنية ارتفعت فوقها وحولها الاعلام الوطنية السورية والفلسطينية والتونسية تضامنا مع الجيش العربي السوري والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني. وردد المتظاهرون المعتصمون وسط شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية هتافات تحيي الجيش العربي السوري في تصديه للمجموعات الارهابية التي تحاول بالوكالة عن العدو الصهيوأمريكي أن تدمر البنى التحتية ومؤسسات الدولة السورية العسكرية والمدنية والامنية والمعرفية. كما رفع المتظاهرون لافتات تحيي صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني وطالبوا بالافراج عن المناضل جورج ابراهيم القابع في السجون الفرنسية على الرغم من صدور قرار من القضاء الفرنسي نفسه يدعو إلى الافراج عنه. من جهة أخرى انتقد الممثل التونسي المعروف رؤوف بن عمر سياسة حكومة النهضة تجاه التلاميذ والطلبة التونسيين التي تقمع اقبالهم على الحياة عبر الفنون جميعها وخاصة الرقص.
وقال في حوار مع صحيفة المغرب التونسية أمس ان عدم مواكبة ماشهدته تونس منذ سنتين بثورة ثقافية جعل الشباب التونسي ضائعا دون مرجعية ما دفعهم إلى الانحراف لما يسمونه الجهاد في سورية. وتشهد تونس حالة من الفوضى الامنية تقودها تيارات سلفية اصولية تعمل على ترهيب التونسيين ومنع الحريات العامة مدعومة بصمت مريب من قبل حركة النهضة الحاكمة حيث تزداد وتيرة احداث العنف في هذا البلد حتى وصل الامر لاغتيال الشخصيات المعارضة لسياسة النهضة التي كان اخرها اغتيال المعارض شكري بلعيد. في غضون ذلك جدد الطلبة السوريون وأبناء الجالية السورية في تشيكيا دعمهم للبرنامج السياسي لحل الازمة في سورية ونددوا بالاعمال الارهابية والجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة من قتل وتخريب للبنية التحتية ونهب الممتلكات والقطع الاثرية الوطنية بدعم وتمويل من دول اقليمية ودولية في ظل صمت دولي. ونوه الطلبة وأبناء الجالية في بيان لهم تلقت سانا نسخة منه بدور وجهود جيشنا الباسل الذي يخوض أشرس أنواع الحروب في مواجهة الارهاب وتصميمه على اعادة الامن والامان والاستقرار للوطن. كما استنكر الطلبة قيام وسائل الاعلام الغربية والاقليمية بالتضليل وفبركة ونشر الاخبار الكاذبة بهدف زعزعة الامن والاستقرار وبث الفتنة في سورية. إلى ذلك نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تشيكيا وقفة شموع في مركز مدينة برنو المورافية ثاني أكبر المدن التشيكية أمس شارك فيها طلاب ومتضامنون عرب وتشيك تضامنا مع شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين معبرين عن شعورهم بالحزن العميق على أرواح الشهداء والجرحى وتعازيهم لاسرهم وتضامنهم مع سورية. |
|