تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس أحمدي نجاد لـِ المعلم: نقف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الكونية .. ولا سبيل لحل الازمة إلا بوقف العنف .. المعلم : لا نسمح لأحد المسّ بالسيادة الوطنية والحكومة ستواصل واجبهـا بالقضاء على الإرهاب.. صالحي: لا يحق لأحد التدخل في شؤون سورية وعلى الدول الأخرى أن توقف دعمها للمرتزقة

طهران
سانا
صفحة أولى
الأحد 3-3-2013
أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في طهران أمس أن بلاده تقف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب التي تستهدفها وانه لا سبيل لحل الازمة فيها

الا بوقف العنف وبالحوار الوطني عبر البرنامج السياسي الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى ان سورية ستنتصر بحكمة قيادتها والتفاف الشعب السوري حولها.‏‏

كما اشار أحمدي نجاد إلى انه يتابع ما يجري في سورية وقال: ان ايران هي دولة شقيقة لسورية وتقف إلى جانبها في مواجهة الحرب الكونية التي تشهدها حيث أجبر صمود سورية والتفاف جيشها وشعبها حول قيادتها الجميع على التوصل لحقيقة أنه لا سبيل لحل الازمة فيها الا بوقف العنف وبالحوار والتفاهم الوطني وأن البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس الأسد جيد وايجابي .‏‏

‏‏

بدوره شرح الوزير المعلم للرئيس الايراني تطورات الاوضاع في سورية وأبعاد المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف تدمير بنيتها التحتية وقوتها وذلك من خلال ادخال عناصر ارهابية من دول اقليمية ودولية معروفة تنتمي إلى جبهة النصرة وغيرها من المجموعات الارهابية المسلحة بعد تدريبهم وتمويلهم وتسليحهم بقصد القيام بأعمال ارهابية ضد المواطنين وقوات الجيش وحفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة داخل سورية.‏‏

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على ضرورة وقف العنف وتجفيف مصادره بالضغط على الدول الداعمة له والمعروفة من أجل ايجاد مناخ من الامن والاستقرار لانجاح الحوار الذي بدأته الحكومة بين السوريين ودون تدخل أجنبي تنفيذا للبرنامج السياسي الذي قدمه الرئيس الأسد.‏‏

من جهة أخرى التقى الوزير المعلم مع سعيد جليلي أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وعرض له الاوضاع الراهنة في سورية.‏‏

بدوره أكد جليلي ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين معربا عن قناعته بأن سورية ستنتصر في معركتها في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضدها بفضل وحدة شعبها والتفافه حول قيادته.‏‏

حضر اللقاءين اللواء محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والدكتور عدنان محمود السفير السوري في طهران.‏‏

وكان المعلم أجرى مباحثات رسمية في طهران أمس مع وزير الخارجية الايراني الدكتور علي أكبر صالحي تناولا فيها العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في كل المجالات واهمية المتابعة المشتركة لما تم الاتفاق عليه بين البلدين من اتفاقيات تعاون وتبادل اقتصادي.‏‏

‏‏

وشرح الوزير المعلم للدكتور صالحي دور اطراف اقليمية ودولية معروفة ودعمها للمجموعات الارهابية وذلك بتجنيدها وتسليحها وتدريبها وتمويلها وارسالها إلى سورية لتخريب البنية التحتية والاعتداء على المواطنين وعلى قواتنا المسلحة والمنشآت العامة والخاصة وان سورية مستمرة في مكافحة الارهاب بالتوازي مع اجتماعات اللجنة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء المكلفة التحضير للحوار الوطني الشامل مع كل من يرغب بالحوار في الداخل والخارج بمن في ذلك من حمل السلاح والقاه.‏‏

وركز المعلم على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الاطراف المعروفة من اجل وقف العنف لان وقف العنف وخلق بيئة امنة هو السبيل لانجاح الحل السياسي الذي اطلقه السيد الرئيس بشار الأسد من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في الامن والاستقرار.‏‏

بدوره شرح صالحي جهود ايران على الساحتين الاقليمية والدولية للمساهمة في انجاح الحل السياسي للازمة في سورية مؤكدا ان سورية بالتفافها حول قائدها وبوعي شعبها وقوة جيشها وتماسكها قادرة على مواجهة التحديات الراهنة وان الحل في سورية يجب ان يكون حلا سورياً ودون اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية وان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لانهاء الازمة في سورية مجددا دعم ايران للبرنامج السياسي والجهود السورية في هذا المجال.‏‏

وفي ختام المباحثات عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا أكدا فيه على أن حل الازمة في سورية يكون عبر الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي ولنجاح الحوار السياسي لا بد من وقف العنف وتجفيف مصادره والضغط على من يدعمون الارهاب ويمولون ويسلحون المجموعات الارهابية المسلحة محملين من يعرقلون الحوار مسؤولية زيادة العنف وسفك دماء السوريين.‏‏

وقال وزير الخارجية والمغتربين اننا نواجه في سورية أزمة يشارك فيها معظم الكون وان قطار الحوار وضع على السكة نتيجة ايماننا بان حل الازمة سياسي عبر الحوار الشامل واستطلاع رأي الشعب السوري لافتا إلى أن سورية لمست أنه كلما تقدم قطار الحوار نحو محطة جديدة يتصاعد العنف على الارض ولذلك وجدنا بالتنسيق والتشاور مع الاصدقاء انه لنجاح الحوار السياسي لا بد من وقف العنف الذي يبدأ بتجفيف مصادره لاننا نواجه مجموعات ارهابية مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة.‏‏

وأضاف المعلم ان الجهود المشتركة لوقف العنف تبدأ بالضغط على تركيا وقطر والآخرين الذين يدعمون الارهاب ويمولون ويسلحون هذه المجموعات الارهابية التي تسفك الدم السوري وتدمر البنية الاقتصادية والثقافية للسوريين لافتا إلى ان سورية صامدة أولا بفضل صمود شعبها وتصميم قيادتها ووقوف الاصدقاء والاشقاء إلى جانبها.‏‏

واستغرب الوزير المعلم اعلان الولايات المتحدة الامريكية التي تفرض هي والاتحاد الاوروبي وبعض العرب حصارا اقتصاديا على الشعب السوري تخصيص 60 مليون دولار لمساعدة مجموعات معارضة بحجة مساعدات غير قاتلة وهم يقتلون الشعب السوري.‏‏

وأضاف: أنا لا افهم ما يقوم به البعض فمنذ فترة وجيزة اشتكى أمير قطر من أن مجلس الامن لا يتخذ قرارا بضرب سورية كما في ليبيا..‏‏

وتركيا ترفض وتصر وتضغط على بعض المعارضين كي لا يتجهوا إلى الحوار لان من لا يريد الحوار يريد العنف.‏‏

وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أننا في سورية نؤمن بالحل السياسي وندعو كل السوريين ونقول لهم كفى سفكا للدماء وتعالوا معا نتشارك في بناء مستقبل سورية الديمقراطية التعددية حيث يتمتع المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية بالمساواة أمام القانون ومن يرد ان يبني سورية المستقبل فطاولة الحوار بالانتظار.. حتى الذين حملوا السلاح لهم دور في بناء مستقبل سورية لان العنف والقتل لا يصنع الاصلاح فالاصلاح يصنع بالحوار الوطني.‏‏

ووصف الوزير المعلم محادثاته مع نظيره الايراني بالمثمرة لافتا إلى أن وجهات النظر كانت متطابقة وأن السبب الاول لزيارته ايران هو تقديم شكر الشعب والقيادة في سورية إلى الحكومة والشعب في ايران.‏‏

وقال وزير الخارجية والمغتربين: لقد عرض السيد الرئيس بشار الأسد في السادس من كانون الثاني الماضي برنامجا للحل السياسي الشامل وأقرته الحكومة السورية وتم تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة وأجرت حتى الان 22 لقاء مع الفعاليات والاحزاب السياسية في الداخل ونتواصل مع المعارضة في الخارج واتخذنا اجراءات قانونية تقدم الضمانات اللازمة لكل من يرغب بالحوار في الداخل والخارج.‏‏

لا يحق لأيّ بلد أو مسؤول أن يقرر نيابة عن الحكومة والشعب في سورية‏‏

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أنه لا يحق لاي بلد أو مسؤول من خارج الشعب السوري أن يقرر نيابة عن الحكومة والشعب في سورية لافتا إلى أن البعض من خارج سورية وهم غير سوريين يطلبون أن يتنحى رئيس الجمهورية والحكومة وهذا الامر يعتبر تدخلاً في الشؤون المحلية لسورية ما يظهر التضاربات حيث ان هذه الدول أعلنت مرارا وتكرارا أن عدم التدخل في الشؤون المحلية لاي دولة أحد مبادئ سياستها لكنها عندما تصل إلى سورية تتناسى أنها تتدخل في شؤونها.‏‏

وقال صالحي: ان الازمة في سورية تزداد عمقا يوما بعد يوم ويتعرض عدد أكبر من أفراد الشعب للقتل ويستشهدون وأحد الاسباب دعم بعض الدول الأخرى لغير السوريين الذين دخلوا إلى سورية بالسلاح والمال وهذا ليس بالامر الخفي ولسنا من نقول ذلك فالاجهزة الامنية للدول الغربية أقرت بذلك.‏‏

وأضاف صالحي: ان حل الازمة في سورية لا يمكن أن يكون عسكريا وليعلم أولئك الذين كانوا يتصورون من خلال فرض أنفسهم وأجندتهم على ارادة الشعب السوري أنهم سيتوصلون إلى مآربهم أن الامر لن يكون كذلك فحل الازمة يكمن في الحوار بين المعارضة والحكومة السورية ويجب أن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم وعلى الدول الأخرى أن توقف دعمها للمرتزقة.‏‏

ورأى صالحي أن الاوضاع في سورية ستسير نحو الاستقرار والهدوء بكل سرعة فارادة الشعب السوري والحكومة السورية تقتضي أن تطرد المرتزقة من أراضيها في أقرب فرصة ممكنة.‏‏

وقال صالحي: ان واجب الحكومة السورية أن توفر الامن والاستقرار في بلادها ولا يمكن أن نطلب منها وضع السلاح جانبا ليعمل المرتزقة ما يشاؤون ولا يمكن لاي دولة أن تعمل بهذا الشكل واذا كنا في الحقيقة متعاطفين مع الشعب السوري فعلينا أن نعمل يدا بيد وأن نبذل الجهد لوقف العنف والمجازر.‏‏

وأشار صالحي إلى أن الحكومة السورية صامدة بفضل دعم شعبها الذي يزداد وعيا وحذرا من مكر الآخرين وأساليبهم الاحتيالية ونحن على أمل أن تضع المؤسسات الدولية والدول الفاعلة اقليميا ودوليا يدا بيد لوقف العنف في أقرب فرصة ممكنة وأن يكفوا عن الاراء المتضاربة التي نشاهدها الان.‏‏

وأكد صالحي أن ايران طالبت بوقف العنف في سورية وتؤكد على ذلك في مباحثاتها مع المسؤولين من سائر الدول ومع المعارضة السورية كما تؤكد أن الدماء التي تراق في سورية هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع وأولئك الذين يصرون على حمل السلاح تجاه الشعب السوري هم المسؤولون عن اراقة هذه الدماء.‏‏

وأوضح صالحي أن لقاءه مع وزير الخارجية والمغتربين كان جيدا حيث قدم له تقريرا حول الاجتماعات التي عقدت مع المسؤولين الآخرين من الدول العربية وبعض الدول الاوروبية ومع المعارضة السورية في الخارج مؤكدا أن ايران من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والشعب السوري تبذل جل مساعيها على المسرح السياسي كي توفر الاجواء اللازمة لاجتماع المعارضة والحكومة السورية وبعد ذلك علينا أن نفوض الامور للسوريين أنفسهم.‏‏

ولفت صالحي إلى أن الحكومة السورية أكدت استعدادها للحوار لذلك ليس هناك أي ذريعة بيد الآخرين والسيد وليد المعلم أعلن في روسيا أنه مستعد للحوار حتى مع المعارضة المسلحة وهو لم يصنف المعارضة وهذه خطوة رفيعة من قبل الحكومة السورية واقتراح جيد بشأن أسلوب الخروج من الازمة سيدفع بالامور إلى الامام.‏‏

وأشار صالحي إلى عراقة العلاقات بين سورية وايران التي لا تنسى دعم الحكومة والشعب السوري لها لذلك تقف اليوم إلى جانب سورية في الازمة المفروضة عليها لافتا إلى أن من حق كل الشعوب التمتع بالحرية وحقوق المواطنة وتقع مسؤولية ذلك على عاتق الحكومات.‏‏

ورداً على أسئلة الصحفيين حول الدعم الذي أعلنت الولايات المتحدة تقديمه إلى المعارضة المسلحة في وقت قالت انها تدعم الحل السياسي في سورية قال وزير الخارجية والمغتربين.. تلك هي ازدواجية المعايير فمن يرد حلا سياسيا في سورية لا يعاقب الشعب السوري ويمول حفنة منه بمساعدات غير قاتلة.. فهل هناك سلاح غير قاتل.. ونحن مع كل جهد مخلص يهدف فعلا وعملا إلى حل سياسي ان كان من الولايات المتحدة او غيرها ونعرف ان للولايات المتحدة أهمية ودورا فان أرادت تستطيع وقف العنف وسفك الدم السوري.‏‏

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني في رده على نفس السؤال أنه لو كان من اجتمعوا في روما يدعمون الحوار والحل السياسي في سورية لدعموا الشعب السوري وأوقفوا المجازر واراقة الدماء ولكن هناك معايير مزدوجة يستخدمونها ويطيلون بها فترة الازمة في سورية ما يزيد من القتل والعنف ولو كانت نواياهم صادقة لعقدوا ذلك الاجتماع الذي يطلقون عليه اسم أصدقاء سورية بهدف دعم الحوار وليس لهدف اخر ونحن نأمل في أن يتوصلوا إلى ان الحل السوري ليس بارتكاب أعمال العنف والمجازر انما بالحوار ووقف العنف.‏‏

وأضاف صالحي: ان الوزير المعلم أعلن بكل صراحة جاهزية واستعداد الحكومة السورية للحوار فمن يحول دون هذا الحوار هو المسؤول عن اراقة دماء السوريين وعندما اقترح معاذ الخطيب استعداده للحوار رحبنا وروسيا وكثير من الدول بما فيها أمريكا وبريطانيا ولكن انقلب الورق وهذا ليس سرا متسائلاً: لماذا دفعوه ليعيد النظر باقتراحه السابق.. واذا أرادوا مصلحة الشعب السوري فعليهم اجبار المعارضة على الاجتماع بالحكومة السورية وعدم تحريضها على مواصلة المجازر.‏‏

وردا على سؤال بشأن تجفيف منابع دعم المسلحين في سورية ومن الذين سيضغطون على قطر وتركيا ودول عربية أخرى لوقف نزيف الدم السوري دفعا للحل السياسي قال الوزير المعلم.. نخاطب كل من يدعي انه يريد حلا سياسيا في سورية اذا كان مخلصا مهما كان دوره قوياً أو ضعيفاً بالضغط على هؤلاء وعندما أقول انه يجب تجفيف مصادر الارهاب التزم بقرارات مجلس الامن التي تطالب بمكافحة الارهاب عبر تجفيف مصادره وعدم ايوائه وتشجيعه حتى في التصريحات واذا كانوا صادقين وخاصة تلك الدول التي كانت ضحية للارهاب فعليهم القيام بواجباتهم ودورهم في المجتمع الدولي.‏‏

الجيش العربي السوري يقوم بدوره الوطني‏‏

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الجيش العربي السوري يقوم بدوره الوطني بالدفاع عن المواطن السوري وممتلكاته وفق الدستور والقانون مشددا على أن الحكومة السورية ستواصل واجبها بالقضاء على الارهاب وجيش سورية وشعبها صامد وسيدافع عن حقه.‏‏

وبشأن دور ايران في التحركات الدولية القادمة من أجل الحل السياسي للازمة في سورية أوضح صالحي أن لايران دورا مهما في منطقة الشرق الاوسط وهاجسها العمل على استتباب السلام والامن والهدوء في المنطقة لتعيش شعوبها في ظروف هادئة وسلمية.‏‏

وأشار صالحي إلى أن ايران طرحت اقتراحا للخروج من الازمة في سورية كان قائما على المقترحات السابقة بما فيها ما تم الاتفاق عليه في جنيف ومن هنا أي خطة أو اجراء نحو حسم الازمة يساير هذه الافكار لذلك نحن دعمنا خطة عنان وأنشطة الاخضر الابراهيمي..‏‏

وأضاف: نرغب أن نشهد وقف العنف والمجازر في أقرب فرصة ممكنة ومستعدون أن ندعم ونجتمع مع الآخرين الذين يتصلون بالمعارضة بصورة قوية لمعالجة المشكلة بصورة سلمية.‏‏

لا نسمح لاحد بالمس بالسيادة الوطنية لسورية‏‏

وردا على سؤال يتعلق بالخطوط الحمراء السورية أكد الوزير المعلم.. لا نسمح لاحد بالمس بالسيادة الوطنية لسورية ولا نقبل املاءات لاننا نتمسك باستقلال قرارنا السياسي ونرفض العنف والتدخل الخارجي بشؤوننا ونؤمن بأن شعبنا وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله وقيادته عبر أبسط ممارسات الديمقراطية وهو صندوق الاقتراع ولا نقبل أن نكون في أيدي المجتمع الدولي كقطعة شطرنج فالشعب السوري قادر على حل أزمته ونتطلع بتفاؤل إلى المستقبل لبناء سورية الحديثة.‏‏

ورداً على سؤال حول تصريحات أمريكية بالضغط على روسيا لتغيير موقفها من سورية قال وزير الخارجية والمغتربين.. لدينا علاقات تاريخية عميقة مع جمهورية روسيا الاتحادية والموقف الروسي ثابت لانه يستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وأبرزها رفض التدخل الخارجي في شؤون الأخرين واستخدام القوة لفرض أجندات سياسية وان الشعوب هي صاحبة مصيرها لذلك أطمئنكم بأن الموقف الروسي ثابت والاصدقاء الروس كما الاشقاء في ايران يبذلون جهودا على الساحة الدولية مشكورة للتوصل إلى حل سياسي عبر الحوار الوطني للازمة في سورية.‏‏

ورداً على سؤال: كيف تقيمون آراء الجمهورية الاسلامية ازاء شخص الرئيس بشار الأسد قال وزير الخارجية الايراني.. الشعب السوري هو من يختار رئيسه بنفسه كما يحصل في أي بلد آخر وفخامة الرئيس الأسد رئيس قانوني حتى الانتخابات القادمة وسورية كأي بلد آخر تتميز برئيس قانوني شرعي أتى من خلال الانتخابات وأصبح رئيسا للجمهورية.‏‏

وأضاف صالحي: ان السوريين هم من يقررون في الانتخابات القادمة لمن سيصوتون فيجب أن يتمتعوا بهذه الحرية لكي يختاروا رئيسهم عبر القانون وسيشاركون في الانتخابات المستقبلية وحتى تلك الفترة السيد الرئيس بشار الأسد سيبقى رئيسا للجمهورية وهذا هو الرأي الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية وفي الانتخابات القادمة سيشارك الرئيس الأسد والاخرون الذي سيرشحون وسيصبح من يختاره الشعب رئيسا.‏‏

كما التقى الوزير المعلم مع نائب الرئيس الايراني للشؤون الدولية سعيد لو وبحث معه العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمراحل التي وصلت اليها الاتفاقات الاقتصادية والتبادلات التجارية وسبل تعميقها وتعزيزها خدمة لمصالح الشعبين والبلدين.‏‏

حضر اللقاءين معاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين واحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية