تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نبض الحدث

الصفحة الاولى
الجمعة 31-1-2014
لم تختلف الجلسة ماقبل الأخيرة من جولة " جنيف2" الأولى عن سابقتها، لجهة اصرار الوفد السوري على ايجاد نقاط مشتركة تؤسس لانطلاق حوار سياسي ينهي الأزمة

بما ينسجم مع تطلعات ورغبات الشعب السوري، مقابل استماتة وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" برفض كل ما من شأنه أن يخدم مسار العملية السياسية، لكنها سجلت فضيحة جديدة على صفحات "الائتلاف" السوداء، تمثلت برفضه لمكافحة الإرهاب والتصدي له، ليثبت بذلك أنه الواجهة الأساسية للمجموعات الإرهابية التي تستبيح دماء السوريين، والذراع الأيمن للولايات المتحدة ومملكة "بني سعود" اللتين تعولان عليه كثيراً في تنفيذ المخطط التدميري المعد لسورية، ولا سيما أن تأكيد "الائتلاف" دعمه للإرهاب جاء غداة إعلان أوباما لاستمراره في تقديم السلاح للإرهابيين، وسعي مملكة الرمال لتوحيد صفوفهم ضد الدولة السورية بهدف نسف جهود العملية السياسية برمتها.‏

اليوم تختتم الجولة الأولى من المؤتمر الدولي، بعد أن أسقطت عن "الائتلاف " كل الأقنعة التي تلطى خلفها، وكشفت حقيقة تركيبته وولائه، ولاءاته لأبسط المبادئ الوطنية التي لا يمكن لأي سوريين اثنين الاختلاف بشأنها، والتي أطلقها طيلة جلسات الحوار نيابة عن الدول الداعمة للإرهاب أكدت بشكل قاطع أنه لا يمت بأي صلة للشعب السوري، و أنه مجرد دمية تحركها القوى المعادية وفقا لمصالحها، فالدول المشاركة في العدوان على سورية هي التي تضع الشروط، وتحدد "للائتلاف" الطريق الذي يجب أن يسلكه لافشال المؤتمر، وهذا بدا واضحاً بإصراره على مناقشة بند واحد فقط من بيان "جنيف1" وهو البند الثامن، خلافا للرؤية المنطقية والواقعية للوفد السوري بوجوب مناقشة البيان بالكامل دون استبعاد أو استثناء أي فقرة.‏

الجولة الأولى بقدر ما فضحت وعرّت "الائتلاف" فقد سجلت انتصاراً دبلوماسياً كبيراً للوفد السوري الذي كان سلاحه الحق، وبوصلته مصلحة الوطن والشعب، فأطاح بخبرته الوطنية ورؤيته الثاقبة بكل أوهام الدول الداعمة للإرهاب التي أرادت أن تستثمر المؤتمر كغطاء لتمرير مشروعها التدميري، وأخذ ما عجزت عنه بالقوة عن طريق السياسة، فوقفت تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة صاغرة أمام سورية، وخاصة أنها فشلت في تخطي الدولة السورية بعد أن كانت توزع الشرعيات على هواها وأهوائها.‏

غداً سيعود الوفد السوري إلى ربوع الوطن، سيعود إلى أهله وإلى الشعب الذي ينتمي اليه، بينما أعضاء "الائتلاف" سيعودون إلى فنادق اسطنبول وباريس، وإلى ساداتهم في عواصم التآمر، لأنه لا يوجد لديهم شعب ينتمون اليه، وعلى وقع ذلك سيواصل جنودنا البواسل تحقيق انجازاتهم النوعية في الميدان، فهم أقسموا بدمائهم الطاهرة على تحرير ربوع الوطن من رجس كل إرهابي، وغاز معتد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية