تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن الشعب السوري يدفع اليوم ثمن رفضه كل أنواع التدخل في قراره المستقل.. إيران: مصممون على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة لحل الأزمة

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الجمعة 31-1-2014
يمكن الجزم بأن إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والحفاظ على وحدة التراب السوري واحترام إرادة السوريين وحقهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم بعيداً عن التدخلات الخارجية باتت من المسلمات الثابتة في السياسة الإيرانية التي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم

والتي تتأكد من جديد على ألسنة كبار المسؤولين الإيرانيين الذين يشددون على ألا مفاوضات من تحت الطاولة مع ما يسمى المعارضة السورية وألا حل للأزمة إلا بالحوار السوري السوري ووقف بعض دول المنطقة التي لم تشم الديمقراطية في حياتها عن تمويل ودعم وتسليح الإرهابيين والتكفيريين في سورية.‏

وفي هذا الاطار جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني التأكيد على أن حل الأزمة في سورية يجب أن يتم عبر الحوار الذي يديره الشعب السوري نفسه محذرا من أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية يهدف إلى إطالة أمد الأزمة في البلاد.‏

وقال لاريجاني خلال لقائه وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط في طهران إن سورية تمر بمرحلة حساسة وصعبة للغاية والأعداء يحاولون إضعاف الحكومة والشعب السوري منوها بصمود الشعب والحكومة السورية أمام الهجمات الواسعة من قبل الأعداء لافتاً إلى أن أعداء الشعب السوري يتخوفون من النتائج التي قد تأتي بها انتخابات نزيهة وهادئة تشارك فيها الأكثرية الساحقة من الشعب السوري.‏

وأكد لاريجاني دعم بلاده المتواصل لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مشددا على أن إيران لن تتوانى عن تقديم أي مساعدة في هذا المجال مشيرا إلى أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات بين إيران وسورية في جميع المجالات .‏

بدورها قالت الوزيرة الشماط إن الشعب السوري لن ينسى أبدا دعم الحكومة والشعب الإيراني له خلال الأزمة معربة عن شكرها وتقديرها لهذا الدعم في مختلف المجالات مضيفة إن الشعب والقيادة السورية مصممان على استعادة الأمن والاستقرار وتطهير كامل الأراضي السورية من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة.‏

بدوره جدد الشيخ حسن اختري أمين عام مجمع أهل البيت العالمي خلال لقائه الوزيرة الشماط التأكيد على عزم إيران دعم سورية حكومة وشعبا في ظل ما تتعرض له من مؤامرة كونية بسبب مواقفها الرافضة للهيمنة والداعمة للمقاومة في المنطقة.‏

إلى ذلك أكد أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيراني الدكتور سيد أحمد موسوي خلال لقائه الوزيرة الشماط استعداد الجمعية للتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم مختلف أنواع الدعم للشعب السوري الذي يدفع اليوم ثمن رفضه كل أنواع التدخل في قراره المستقل.‏

من جانبه حذر مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي مجددا من مغبة دعم الإرهابيين مؤكدا أن الإرهاب سيرتد على الدول التي تدعم الإرهاب والتطرف في سورية والمنطقة بالمال والسلاح والمقاتلين وعلى مصالحها عموما.‏

وقال ولايتي خلال استقباله أمس رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الذي يزور طهران حاليا إن إيران وحلفاءها في المنطقة مثل لبنان والعراق سيقفون إلى جانب الشعب السوري.‏

وأبدى ولايتي استغرابه إزاء سياسات بعض دول المنطقة بذريعة إقامة الديمقراطية وقال إن ما يدعو للعجب أن بعض دول المنطقة التي لم تشم الديمقراطية في حياتها تدعم المجموعات الإرهابية المتوافدة من الخارج بذريعة إقامة الديمقراطية في سورية.‏

ورأى ولايتي أن أعداء الاسلام بدؤوا بسورية من أجل استهداف المقاومة وقال يجب ألا ننسى أن سورية ليست آخر مقصدهم وفي الحقيقة هم كانوا يريدون احتلال سورية وهذا لم يحصل ليقوموا بتشكيل حكومة وهابية عميلة بعد اسقاط الحكومة الشرعية في سورية ومن هذا الطريق يستهدفون العراق ولبنان وايران وبقية الدول.‏

هذا في حين أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران كمال خرازي أن السعودية مازالت تدعم الإرهابيين والتكفيريين في سورية من خلال مدهم بالأموال والأسلحة مشيراً إلى أن هذه المواقف والممارسات لن تؤدي سوى إلى إراقة المزيد من الدماء والقتل بحق الشعب السوري.‏

وقال خرازي خلال لقائه الأمين العام السابق للأمم المتحدة رئيس مجموعة المتنفذين الحكماء كوفي عنان والوفد المرافق له أن تنظيم القاعدة ليس مجموعة ارهابية فقط بل تحول وبدعم من الدول الطامعة بالمنطقة وبعض الدول الغربية الى جيش إرهابي يقوم بنشر الفوضى في كل انحاء المنطقة والعالم.‏

** ** **‏

عبد اللهيان ينفي ما تناقلته وسائل إعلام عن محادثات سرية‏

بين ممثلين عن إيران والحكومة السورية و «المعارضة» بسويسرا‏

من جهة أخرى نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية ارنا أمس الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إجراء محادثات سرية بين ممثلين عن إيران والحكومة السورية و»المعارضة».‏

وكان عدد من وسائل الإعلام زعم أن هناك مفاوضات سرية تجري بين ممثلي الحكومة الإيرانية وممثلي الحكومة السورية و»المعارضة» في سويسرا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية