|
جنيف حيث تقدم وفد الجمهورية العربية السورية الى مؤتمر جنيف2 خلال الجلسة الصباحية مع وفد الائتلاف المسمى»المعارضة» بحضور المبعوث الدولى الى سورية الاخضر الابراهيمى بمشروع بيان حول مكافحة الارهاب يؤكد ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الارهاب والتصدي له بجميع الوسائل لما يشكله من خطر على الامن والسلم الدوليين استنادا الى قرارات مجلس الامن الدولي ولاسيما القرارين 1373 لعام 2001و1267لعام 1999الا ان وفد الائتلاف رفض المشروع . واكد مشروع البيان ضرورة الامتناع عن تقديم اي شكل من اشكال الدعم الصريح او الضمني او التمويل او الادارة الى الكيانات او الاشخاص الضالعين في الاعمال الارهابية واتخاذ الخطوات لمنع ارتكابها وعدم توفير الملاذ الامن لهم. وشدد مشروع البيان على ضرورة العمل على نحو عاجل لمواجهة المجموعات الارهابية والقضاء عليها وان ذلك يحتاج الى التعاون والتنفيذ الكامل وفقا لاليات يتم التوافق عليها بهدف تحقيق الامن والسلام وعودة الهدوء والاستقرار الى كل انحاء الجمهورية العربية السورية . ودعا مشروع البيان الى العمل لوقف التمويل والتسليح والتدريب والايواء للارهابيين وتسهيل تدفقهم الى سورية ودعوة جميع الدول الى المساعدة في ذلك استنادا لالتزاماتها الدولية بما في ذلك وقف كافة اعمال التحريض ونشر الفكر التكفيري والتعصب الديني بكل صوره واشكاله. وطالب مشروع البيان المجتمعين بتأكيد التزامهم الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها ورفض اي شكل من اشكال التدخل المباشر او غير المباشر في شؤونها الداخلية وان محاربة التنظيمات الارهابية وطردها خارج سورية هدف وواجب كل سوري . وأكد مشروع البيان انه لتحقيق ذلك على المجتمعين الالتزام بالعمل بشكل جدي ووثيق وفوري لمكافحة الارهاب وملاحقة التنظيمات الارهابية المسلحة في كافة اراضي الجمهورية العربية السورية ووضع الاليات التنفيذية لتحقيق هذا الهدف . كما يطالب مشروع البيان بأن يلتزم المجتمعون بدعوة جميع الدول الى تحمل مسؤولياتها والتزاماتها بالمساعدة على مكافحة الارهاب ومنع ووقف تمويل الاعمال الارهابية ومنع رعايا تلك الدول او المقيمين على اراضيها من توفير الاموال او جمعها والتي تستخدم في اعمال ارهابية من اشخاص او كيانات تعمل لحساب المجموعات والتنظيمات الارهابية ووضع حد لتجنيد الارهابيين والامتناع عن تزويدهم بالسلاح او تدريبهم او ايوائهم او تزويدهم بمعلومات او توفير ملاذات امنة لهم ووقف التحريض الاعلامي لتبرير ودعم تلك الاعمال . كما يؤكد مشروع البيان على دعوة دول جوار سورية الى ضبط حدودها بشكل فعال لوقف تدفق الارهابيين والاسلحة وتبادل المعلومات الامنية المتعلقة بتحركات الارهابيين وشبكاتهم ووثائق سفرهم والاتجار بالاسلحة والمتفجرات .
** ** ** الزعبي: رفض «الائتلاف» لمكافحة الإرهاب يؤكد أن التنظيمات الإرهابية تابعة له
واستغرب عمران الزعبي وزير الإعلام عضو الوفد السوري الرسمي رفض وفد «الائتلاف» المسمى»المعارضة «لمشروع البيان الذي تقدم به الوفد الرسمي لمكافحة الإرهاب والمبني بالكل على قرارات مجلس الأمن الدولي واصفا هذا الموقف بأنه كان»مدهشا تماما وفضائحيا بالمعنى الحقيقي». وأكد الزعبي في تصريحات للصحفيين أن موقف «الائتلاف «يعني بشكل واضح وصريح»أن التنظيمات الإرهابية تتبع له وأن» دولة الإسلام في العراق والشام «و «جبهة النصرة «و»الجبهة الإسلامية» يشكل «الائتلاف» قيادتها السياسية وهو أمر واضح تماما لأنهم لا يجرؤون على الإدانة ربما لأسباب سياسية وربما لأسباب تتعلق ببنية التشكيل برمته». وقال الزعبي» الاستنتاج الثاني الذي نصل إليه من رفض «الائتلاف» لمكافحة الإرهاب هو أن التعليمات الصادرة إليهم واضحة بأنه مهما حاول الوفد السوري أن يؤسس لنقاط مشتركة لحوار انطلاقا من بيان جنيف1 فيجب أن ترفضوه ويجب أن تبقوا مصرين على اختيار الفقرة 8 أو9 بالبيان بشكل انتقائي وألا تسمحوا للوفد الحكومي أن يمرر وجهة نظره التي تقول بمناقشة بيان جنيف بالكامل دون استبعاد أو استثناء أي فقرة ووفق المنطق وبعيدا عن الانتقاء بينما هم لا يريدون مناقشة أي شيء من ذلك وعندما رفضوا البيان الأول كان يتحدث عن سيادة الجمهورية العربية السورية وهذه واردة في مقدمة بيان جنيف». وبين الزعبي أن مشروع بيان وفد الجمهورية العربية السورية لمكافحة الإرهاب كان باللغتين العربية والإنكليزية حول مسألة الإرهاب ومبني بالكامل على القرار 1373 وقرارات أخرى ذات صلة بمكافحة الإرهاب ومواجهته والتزامات المؤسسات والكيانات والدول بهذه المواجهة لافتا إلى أنه دار نقاش حول مشروع البيان شرح خلاله السيد رئيس الوفد السوري الرسمي بالتفصيل معنى المشروع. وأشار الزعبي إلى أن وفد «الائتلاف» استمر يناقش» بلغته المتعارف عليها التي لا ترقى إلى لغة السياسة والأدب أبدا بينما كان الوفد السوري الرسمي يتمتع بالكثير من الهدوء والقدرة على ضبط النفس». «الائتلاف» لا يمثل السوريين ولا ذاته ولا المعارضة وردا على سؤال حول سبب المرونة المبالغ فيها إلى حد كبير التي أبداها الوفد الرسمي السوري في حين لا يوجد منذ بداية المحادثات توضيح من «الائتلاف» حول أي موضوع سيبدأ النقاش فيه قال الزعبي «كنا ندرك سلفا كما ندرك الآن ومستقبلا أن الوفد الذي يجلس أمامنا لا يمثل السوريين كما لا يمثل» الائتلاف» ذاته والمعارضة وقبلنا الجلوس لأننا لو قلنا هذا الكلام دون الجلوس لاعتبرنا البعض نتنبأ بينما قال الجانب الآخر إننا نفتري عليه أما الآن فقد اختبرناهم وثبت أنهم لا يمثلون السوريين وأكثرهم ليس لديه حس وطني». وتابع الزعبي» ارتكب هذا الفريق البسيط..فريق الهواة السياسيين خطأ استراتيجيا وبفضيحة لا سابق لها فالسعودية مثلا تدعم الإرهاب ولكن لو خرج وزير خارجيتها للإعلام فهل يمكنه القول إنه يدعم الإرهاب فهو مهما قال فلن يقول إنه يدعم الإرهاب بل سيلتف على الموضوع» مؤكدا» أنه لا أحد يجرؤ في العالم مسؤولا أو كيانا أو دولة أو حكومة بأن تقول إنها تدعم الإرهاب». لأول مرة في مبنى الأمم المتحدة هناك أشخاص يقولون نرفض إدانة الإرهاب وقال الزعبي» لأول مرة في مبنى الأمم المتحدة هناك أشخاص يحملون بطاقات تحمل شعار الأمم المتحدة ويقولون نحن نرفض إدانة الإرهاب ونرفض القرار 1373 ومع ذلك يعترفون.. نحن ندعم «دولة الإسلام في العراق والشام «و»جبهة النصرة» و»الجبهة الإسلامية» وغيرها». ولفت الزعبي الى أنه لا جلسة بعد الظهر وجلسة يوم غد هي الأخيرة وستكون محاولة لمناقشة ما تم خلال الجلسات السابقة وهناك بعض الإجراءات اللوجستية التي يقررها المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وأعرب الزعبي عن أمله أن تكون الجولة الثانية من المحادثات في حال تمت» بحضور أوسع طيف من المعارضة كيلا تخرج بنفس النتائج التي خرجت بها الجولة الأولى لأن هؤلاء الناس غير قادرين على اتخاذ قرارات أو مبادرات ولا يملكون جرأة وواقعية ومنطقا سياسيا». ** ** ** وزير الإعلام: لم يصدر أي بيانات عن الوفد بعد مشروع بيان مكافحة الإرهاب قال وزير الإعلام لموفد سانا إلى جنيف: بعد مشروع بيان مكافحة الإرهاب الذي أعلنه وفد الجمهورية العربية السورية صباح اليوم لم يصدر عن الوفد في جنيف أي بيانات جديدة ولا صحة إطلاقا لما يتم تداوله الآن من بيان جديد منسوب للوفد. ** ** ** شعبان: التصعيد الأميركي ناتج عن صمودنا.. ولن نقبل أي شيء يتعارض مع مبادئنا ومصلحة الشعب السوري
وجددت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان التأكيد على أن الوفد الرسمى السوري المشارك في جنيف موجود بقوة ولن يقبل أي شيء يتعارض مع قناعاته ومبادئه ومصلحة الشعب السوري ودماء شهدائه مشيرة الى أن بيان جنيف الاول ينص على أنه لا يمكن فعل أي شيء الا باتفاق الطرفين. وقالت الدكتورة شعبان في اتصال هاتفي مع قناة المنار أمس ردا على سؤال حول محاولة الجانب الامريكي القيام بجلب بعض الفصائل المسلحة من «الجبهة الاسلامية» وغيرها لتوسيع الائتلاف وضمها الى طاولة الحوار والموقف السوري من ذلك.. هذا يظهر أن علاقاتهم المشبوهة هى مع الاطراف التي تقتل وتمثل وتختطف وتدمر المؤسسات السورية ولا شك أن هذه القوى تمتلك علاقات متينة مع من يدمرون ويرتكبون الجرائم بحق شعبنا الا أن هناك طرفا دوليا وهناك الاصدقاء الروس الذين يعتقدون أن السير في المسار السياسي قد يوصلنا الى نتائج تحقق مصلحة الشعب السوري. لن يكون هناك شيء يضر بكرامة سورية وسمعتها ودماء شهدائها وأضافت شعبان.. نحن نسير في هذا المسار السياسي وأعيننا وعقلنا وقلبنا منفتح ونتابع كل نقطة وفاصلة وحرف ولن يكون هناك أي شيء يضر بكرامة سورية وسمعتها وبدماء الشهداء ودموع الامهات التي نحملها بين جوارحنا. سر الدبلوماسية السورية هو الإيمان بالله والوطن والشهداء وأوضحت شعبان أن سر الدبلوماسية السورية بسيط وهو الايمان بالله والوطن والشهداء وأن هذه الارض المقدسة تستحق كل ما يمكن لنا أن نفعله من أجل الحفاظ عليها مشيرة الى أن هذا الايمان ترسخ بشكل لا سابق له في جنيف عند رؤية عدم الانتماء وعمالة الطرف الاخر للاعداء الذين يريدون الانقضاض على بلدنا وعروبتنا ومقدساتنا لذلك فان الخيار البديهي الحقيقي الذي لا خيار سواه هو اما أن نعيش أعزاء كرماء في بلداننا واما أن نستشهد في هذه البلدان. وردا على سؤال عن تصريحات السفير الامريكى روبرت فورد والرد السوري عليه قالت شعبان.. لا أعلم من أين أتى بالجرأة كي يتوجه بكلمة الى الشعب السوري وأنا وصفته بأنه مندوب سام مبينة أن فورد يعتقد أن سورية لا سمح الله تحت الاحتلال ربما لان العناصر التي تتعاون معه تفهمه أن هذا مقبول بالنسبة لها ولانهم يتلقون أوامره وينفذون ما يريده ولذلك ظن أن السوريين هكذا وقد أخطا الظن كثيرا. التصعيد الأميركي ناتج عن صمود الشعب السوري ولفتت شعبان الى أن التصعيد الذي قام به السفير فورد والرئيس الامريكي باراك أوباما ناتج عن صمودنا وقناعتنا بأنهم لن يستطيعوا أن يغيروا من الامر شيئا وهم ما زالوا يحاولون ولم يقتنعوا أن هذا الاسلوب لن يجدي نفعا معنا ومع السوريين وكل الكرام والاحرار في العالم. وفيما يتعلق باحساس الوفد الرسمي السوري بأنه يفاوض الولايات المتحدة خلال جلوسه مع وفد الائتلاف قالت شعبان.. خضنا مفاوضات مع الطرف الاسرائيلى بوساطة أمريكية وأستطيع أن أقول انها كانت أفضل لان المفاجئ في هذا الطرف الان أننا نحن منذ ثلاثة أيام قدمنا ورقة لمبادىء مشتركة لا يمكن أن يختلف عليها سوريان هي استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها ومكافحة الارهاب ورفض التدخل الخارجي الا أن هذه الورقة رفضت من الطرف الاخر. لا يوجد في العالم شيء اسمه معارضة مسلحة وأضافت شعبان.. البارحة قدمنا ورقة ادانة للاعلان الامريكي باستئناف تسليح ما يسمى «المعارضة « والطرف الاخر رفضها ولم يقبل ادانة الولايات المتحدة باستئناف تسليح الارهابيين مشيرة الى أنه لا يوجد في العالم شيء اسمه معارضة مسلحة أو قانون يسمح بتسليح معارضة ولذلك فهذه جريمة ولكن للاسف هم يطلقون التعابير مستندين الى سيطرتهم على وسائل الاعلام. «الائتلاف» مرتبط بالخارج وقالت شعبان.. نحن كنا نعلم أن أعضاء الطرف الاخر مرتبطون بالخارج وأن سورية لا تعنيهم لكن لم نكن نتخيل أن أي انسان يسمى نفسه سوريا يمكن أن يصل الى درجة لا يقبل فيها بديهيات الامور التي تصون بلده.. نحن سنعود الى سورية وسنرى الاطفال والامهات وزوجات الشهداء وسيسألوننا ماذا فعلتم أما الطرف الاخر فسيعود الى فنادق اسطنبول وباريس والى أسياده وليس لديه شعب يعود اليه وليس لديه مسؤولية تجاه هذا الشعب. وجددت شعبان التذكير بأن الحكومة السورية طالبت منذ البداية بأن تكون هناك معارضة تمثل معظم أطياف المعارضة الوطنية الموجودة سواء داخل سورية أو خارجها وسالت الاصدقاء الروس عندما حضرت الى المؤتمر وكان واضحا على شاشات التلفزيون ان روبرت فورد هو من أتى بوفد الائتلاف الى مقاعده هل تعتقدون فعلا أن هؤلاء يمثلون شيئا من المعارضة على الارض مشيرة الى أن الروس قالوا ان الطرف الامريكي وعدهم أنه سيحاول في الجولات القادمة أن يدعو معظم أطياف المعارضة. لو كانت هناك نية صادقة للحل لدعيت المعارضة الوطنية الداخلية واعتبرت شعبان أنه لو كانت هناك نية صادقة في بذل الجهد لحل الازمة في سورية فالشيء البديهي هو أن تدعى المعارضة الوطنية الداخلية اضافة الى ايران كقوة اقليمية لا يستطيع أحد أن ينكر وجودها وكقوة هامة في المنطقة وهامة لحل الازمات وليس لاختلاقها كما تفعل الاطراف الاخرى التي دعوها الى هنا والتي تذكي نار الازمات وتخلق الفتنة. «الائتلاف» يحاول أن يحقق انتصارات وهمية وردا على ما يقوله البعض من أن وفد الائتلاف استطاع تحقيق نصر كبير عندما انتزع اعترافا من الوفد الرسمى ببيان جنيف ولاسيما الفقرة رقم 8 التي تتحدث عن الهيئة الانتقالية أوضحت شعبان أن الطرف الاخر يحاول أن يحقق انتصارات وهمية اذ يبدو ألا شيء لديه ويحاول أن يبنى مصداقية من المساعدات الانسانية الى حكومة انتقالية مبينة أن الحكومة السورية أتت الى جنيف بناء على الدعوة من الامين العام للامم المتحدة القائمة على أساس بيان جنيف الاول وليس لديها مشكلة في هذا الموضوع. وقالت شعبان.. المشكلة لدى أعضاء الطرف الاخر حيث انهم يريدون أن يقفزوا الى الفقرة 8 ولا يوجد منطق في العالم يقول أن نبدأ بقراءة الصفحة من السطر عشرين بل نبدأ بقراءة الصفحة من السطر الاول في جنيف الاول وهو وقف العنف الذي أصبح اسمه الان الارهاب مشددة على أنه لا يمكن التحول الى خلق بيئة ايجابية لاطلاق مسار سياسى والحديث عن أي شيء سياسي ما لم يتم وقف الارهاب الذي يفتك بشعبنا ومؤسساتنا وطرقنا وجيشنا. وأضافت شعبان.. لا بد أن يتم الضغط على الدول الاقليمية التي تمول وتسلح وترسل الارهابيين كي تتوقف عن هذا الامر وما لم يتم انجاز ذلك فلا معنى لاي حديث اخر مؤكدة أن الوفد الرسمي السوري جاء الى جنيف بهدف وضع النقاط على الحروف فيما نعرفه أنه أولوية بالنسبة للشعب السوري وبلدنا أما الطرف الاخر فليس لديه أي شيء سوى الفقاعات الاعلامية التي يطلقونها وللاسف هناك الكثير من الاعلام الذي يدور في فلكهم وهم مستنفرون لديهم 11 سفيرا من سفراء الدول التي اجتمعت في لندن ويسخرون طاقات كبرى ونحن في الحقيقة طاقاتنا متواضعة جدا لكننا نملك ايمانا كبيرا ببلدنا. «الجزيرة» شريكة بسفك الدم السوري وردا على سؤال حول نجاح وفد الجمهورية العربية السورية اعلاميا في جنيف وامتناعها عن اعطاء تصريحات لقناة الجزيرة أوضحت شعبان أن تلك القناة شريكة في سفك الدم السوري ولذلك أرفض اعطاءها التصريحات مبينة أن الوفد الرسمي السوري ومن خلال تواصله مع وسائل الاعلام العالمي المختلفة كانت لديه الفرصة لاظهار بعض من الحقيقة مشيرة في الوقت ذاته الى أن الوفد استطاع في جنيف وبحضور اعلامي كبير كسر طوق العزلة الذي فرضه أعداء سورية وعرض بعض الحقائق التي أرادوا تشويهها منذ بداية الازمة. ** ** ** الشبل: من يرفض بياناً يتحدث عن وقف الإرهاب هو إرهابي
أكدت مديرة المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية عضو الوفد الرسمي السوري إلى مؤتمر جنيف2 لونه الشبل أن من يرفض بيانا يعتمد على قرارات مجلس الامن ويتحدث عن وقف الإرهاب هو إرهابي في اشارة إلى رفض وفد الائتلاف المسمى المعارضة مشروع البيان المقدم من الوفد الرسمي السوري حول مكافحة الإرهاب. ولفتت الشبل في تصريحات للصحفيين أمس إلى أن مشروع البيان الذي تقدم به الوفد الرسمي حول مكافحة الإرهاب واضح ومستند إلى قرارات مجلس الامن وهو يدعو إلى العمل بشكل جدي ووثيق وفوري لمكافحة الإرهاب وملاحقة التنظيمات الإرهابية المسلحة في كل أراضي الجمهورية العربية السورية ووضع الاليات التنفيذية لتحقيق هذا الهدف متسائلة عن السبب الذي دفع وفد الائتلاف إلى رفض مشروع البيان بصراحة بعد أن حاول المراوغة في البداية. معظم بنود «جنيف1» تتحدث عن مكافحة الإرهاب وأوضحت الشبل أن معظم بنود بيان جنيف الاول تتحدث دائما في بدايتها أو في نهايتها وبشكل مباشر أو غير مباشر عن مكافحة الإرهاب وبأنه لتحقيق البنود يجب أن يكون هناك وضع أمن ومستقر وهادئ على الارض وبالتالي فان وقف العنف والإرهاب هو أساسي ولذلك كان اصرار وفد الجمهورية العربية السورية عليه. واعتبرت الشبل أن رفض وفد الائتلاف لمشروع البيان فضيحة بكل معنى الكلمة ويدل بشكل واضح على دعمه للإرهاب. واكدت الشبل أن الحكومة السورية مستعدة بكل ما تستطيع للسير في بيان جنيف واحد للوصول إلى تطبيقه ولكن عبر التسلسل وحسب الترتيب كما تعمل على رفع المعاناة الانسانية في سورية الذي تعتبره واجبا من واجباتها مجددة الاشارة إلى أن الوفد الرسمي مصر على الوصول إلى نتائج في هذه الجولة أو غيرها. ولفتت الشبل إلى أن ما شهدناه حتى الان في أيام المؤتمر هو أن وفد الائتلاف يرفض المبادئ الاساسية ويدافع عن قرار تسليح المسلحين على الارض مبينة أن الوفد الرسمي حاول وضع أرضية مشتركة بشكل مبسط وتحدث عن دولة ذات سيادة وعن مكافحة الإرهاب وعن تحرير الاراضي، هذه المبادئ البسيطة جدا والاولية والاساسية للبدء بأي شيء، تم رفضها. وردا على سؤال عن ما يتم الحديث عنه من وجود محادثات توصف بالاساسية تجري في بيرن بمشاركة ايران، نفت الشبل حدوث مثل هذه المحادثات مشددة على أن وفد الجمهورية العربية السورية موجود في جنيف ولا وفد اخر في أي مكان اخر. ** ** ** الإبراهيمي: كان على «المعارضة» أن تتداعى لتشكيل وفد مقنع جنيف - موفد سانا: أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي أن هناك اتفاقا بين وفد الحكومة السورية والمعارضة حول وجود الإرهاب في سورية الذي يمثل مشكلة كبيرة الا أنه لم يتم الاتفاق بعد حول كيفية التعامل معه. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي أمس عقدنا أمس اجتماعاً طويلاً جداً هذا الصباح ناقشنا فيه مواضيع مهمة جدا وحساسة متعلقة بالوضع الامني في سورية والإرهاب واعتقد أنه قيل الكثير عن هذه المواضيع مشددا على أن عودة السلام هي قضية أساسية بالنسبة لسورية. واعتبر الابراهيمي أن مباحثات أمس شهدت لحظات عصيبة وأخرى واعدة وأنه تم فيها الوقوف دقيقة صمت احتراما لكل الضحايا السوريين مشيرا إلى أن جلسة صباح اليوم ستكون الأخيرة وستتم فيها محاولة استخراج العبر مما قمنا به في الآونة الأخيرة لنرى إن كنا نستطيع أن نتحضر بشكل أفضل للجولة القادمة. وأوضح الابراهيمي أن المحادثات تتواصل بشأن إيصال المساعدات الانسانية إلى حمص القديمة مبينا أن لهذا الامر الاهمية الأولى مع السماح للمحاصرين بالخروج. وأشار الابراهيمي إلى أن المحادثات متواصلة بشأن ادخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقد تم اليوم ادخال بعضها بكميات نأمل أن تكون كافية لعائلة مؤلفة من خمسة اشخاص مدة شهر كامل. ورفض الابراهيمي الاجابة عن سؤال لقناة الاخبارية السورية حول ما اذا كان الأولى هو وقف الإرهاب وسفك الدماء في سورية أم توزيع المناصب السياسية معتبرا أنه سؤال ملغوم. وردا على سؤال حول ما اذا كانت جرت مفاوضات بشكل متواز مع مباحثات جنيف بين ايران والولايات المتحدة وروسيا وأطراف سورية أمس قال الابراهيمي ان هذا قد يكون رائعا الا أنه يمكنني القول لسوء الحظ هذا الامر لا أساس له من الصحة. وبشأن امكانية توجيه دعوات لأطراف سورية معارضة خلال الجولة القادمة قال الابراهيمي انه كان يفترض منذ البداية أن تتداعى أطراف المعارضة لتشكيل وفد مقنع واذا كانت أطياف المعارضة ستلتقي وتشارك ضمن الوفد الذي سيعود في الجولة القادمة فهذا شيء مرحب به. وفيما اذا كان قد لاحظ تغيرا في مواقف الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المسمى المعارضة بعد تأكيدات روسيا والولايات المتحدة أنهما ستمارسان الضغط عليهما قال الابراهيمي لم ننتبه إلى أي تغيير كبير في مواقف الطرفين. ورداً على سؤال بشأن تشجيع الدول للطرفين على بناء الثقة ورفع العقوبات المفروضة من خارج الامم المتحدة على الشعب السوري والتزام الجميع بقرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الإرهاب كبداية أوضح الابراهيمي أنه طلب من الاتحاد الاوروبي قبل عدة أشهر أن يعيد النظر في بعض العقوبات على الاقل التي يتضرر منها الشعب السوري. وشدد الابراهيمي على أن ما حدث خلال الايام الماضية ليس الا البداية التي كانت ضرورية اذ أعرب الطرفان عن أفكارهما وتحدثا عن مشاعرهما وآمالهما ومخاوفهما مشيرا في الوقت ذاته إلى استمرار الاتصال بينه وبين الطرفين في الفترة القادمة. ** ** ** تسعة أيام في جنيف.. الوفد السوري وضع مصالح الشعب نصب عينيه وعمل بشكل دؤوب ومتواصل لإيجاد حل سياسي مع أفول اليوم الجمعة يسدل الستار على الجولة الأولى من مؤتمر جنيف ومن الآن تتجه الانظار إلى الجولة القادمة التي لم يقم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية بتحديدها بعد. تسعة أيام مضت سريعة ملأى بالكثير من التصريحات والتوقعات والامال.. فهناك من هو متفائل واخرون غلب عليهم التشاؤم والقاسم المشترك بين الإعلاميين كان السباق الذي لا ينتهي للحصول على أسخن معلومة ولكن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كان يعيد الأجواء إلى الوضع البارد لتبدأ المبارزات من جديد في اليوم التالي وكأنه لم يحدث شيء في الأيام السابقة. في الجانب السياسي حيث وضع وفد الجمهورية العربية السورية نصب عينيه مصالح الشعب السوري ووقف الإرهاب الذي تدعمه دول عربية واقليمية ودولية بالإضافة إلى انفتاحه على بنود بيان جنيف املا بايجاد أرضية لحل سياسي سوري سوري يحقق تطلعات الشعب السوري وعلى رأسها القضاء على الإرهاب. في الأيام الأولى للقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف ما يسمى «المعارضة» بدت الأجواء متوترة بعض الشيء رغم المرونة التي ابداها الوفد السوري.. لانه جاء بالأساس من أجل الشعب السوري فقط.. وقدم الوفد بكامل أعضائه نموذجا من التعاون الوطني وعينه على دفع عناصر وفد الائتلاف للعودة عن اوهامهم واحلامهم والتفكير بالشعب السوري ومعاناته من الإرهابيين ولكن دون جدوى فهؤلاء العناصر كان همهم الدائم البند الثامن من بيان جنيف أي «ما يسمى الهيئة الانتقالية» فهم يريدون السلطة لا غيرها ولم يبد على الاطلاق من تصريحاتهم لوسائل الإعلام ان لديهم شعورا او احساسا بما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب يستهدف كل شيء في سورية. لم يكل ولم يمل وفد الجمهورية العربية السورية من التركيز في لقاءاته مع وفد الائتلاف على ما يريده الشعب السوري.. ونزولا عند الهدف الذي أتى من أجله وهو ايجاد حل سياسي للازمة ابدى الوفد السوري جاهزيته لمناقشة بيان جنيف نقطة نقطة بدءا من وقف الإرهاب وهو البند الأول الا أن وفد الائتلاف ما يسمى «المعارضة» اصر على مناقشة البند الثامن من البيان متذرعا بحجج واهية دون ان يستطيع اخفاء مساعيه للوصول إلى السلطة بأي ثمن. التصريحات الصحفية لوفد الجمهورية العربية السورية عكست بشكل حقيقي وواقعي ما كان يحدث في الجلسات وبينت بوضوح الهدف الذي أتى من أجله الوفد وكسبت اهتمام وسائل الإعلام التي قدمت من كل أنحاء العالم عدا عن بعض القنوات التي انخرطت في دعم الإرهاب في سورية ونصبت نفسها ناطقة باسم إرهابيي «جبهة النصرة» و»دولة الاسلام في العراق والشام» و»الجبهة الاسلامية» وغيرها من المنظمات الإرهابية. تصريحات الوفد السوري الاعلامية عكست حقيقة ما يجري في الجلسات ووضعت الشعب السوري بصورة كل ما يجري في جنيف لان هذا الشعب هو الذي سيضع ختمه في نهاية المطاف على أي اتفاق او حل بينما بدت تصريحات وفد الائتلاف ما يسمى «المعارضة» متخبطة تختلف من عنصر إلى اخر كل حسب تبعيته الامر الذي اشارت اليه وسائل إعلام أجنبية ويكشف ارتباط عناصر الائتلاف بجهات متعددة على رأسها الولايات المتحدة حيث كان السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد يلتقي عناصر الائتلاف فرادى ومجتمعين.. هو مرجعيتهم الاولى.. ولو ذهب فورد بعد يومين من المؤتمر للحقه وفد الائتلاف فورا.. فمع وجود فورد بدا الاختلاف واضحا بين عناصر الائتلاف ولم تتمكن محاولات اخفاء ذلك من تداول هذا الامر بين الإعلاميين على نطاق واسع حتى من أولئك الإعلاميين الذين يعملون تحت جناح الائتلاف. تسعة أيام توجت بالاداء الوطني العالي لوفد الجمهورية العربية السورية والاحساس المرتفع بمعاناة الشعب السوري والعمل الدؤوب والمتواصل لايجاد حل سياسي وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للوفد. كما حفلت هذه الايام بالكثير من المفارقات على المستويين السياسي والاعلامي بالنسبة لوفد الائتلاف ما يسمى «المعارضة» جميعها تكشف حقيقة ارتباط عناصره بدول لا تريد الخير والامن والاستقرار للشعب السوري. |
|