تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عثرات اللسان... تعرف عليه أم تعرفه..؟

ثقافة
الأحد 3-6-2012
من معجم أخطاء الكتاب للأستاذ صلاح الدين الزعبلاوي نقف اليوم عند مسألة: تعرفه، لا تعرف عليه.. يقول الزعبلاوي:/ قولك تعرفت على أحواله/ أو/ تعرفت على فلان/ خطأ شائع، ويجري الكتاب على هذا الخطأ كما يجري عليه كثير عن النقاد، ولاوجه له البتة.

وصوابه:/ تعرفت أحواله/ أو/ تعّرفت فلاناً/ فـ/ تعرف يتعدى في هذا الموضع بنفسه، ولا يتعدى بـ/على/ نقول:/ تعرفت زيداً/ كما نقول: توسمته وتفرسته، وترصدته وترقبته، وتدبرته، وتأملته فـ/ تعرفه/ معناه: تطلب معرفته حتى عرفه، كما جاء في اللسان، وفي القاموس والتاج عرفته زيداً فتعرفه، أي: أعلمته من هو زيد ليعرفه.. ومن الكتاب من يقول بهذا المعنى:/ تعرفت إليه/ وهو خطأ أيضاً، إذ معنى تعرفت إليه، عرّفته من أنا ليعرفني، فقولك: تعرفت إلى زيد عرفته واستعرفت إليه واعترفت إليه وله، معناه أعلمت زيداً من أنا ليعرفني، خلافاً لمعنى / تعرفت زيداً/ إذ معناه أصبحت أعلم من زيد.‏

وقد جاء في الحديث« تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة» معناه: اجعله يعرفك في الرخاء بطاعته ليعرفك يوم الشدة فيسعفك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية