|
دمشق وعزت المحللة المالية ميشيلا الياس في حديث للثورة أسباب الاستقرار إلى عدة عوامل منها ارتباط قيمة الليرة بسلة عملات أساسية (الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني والفرنك السويسري ) وليس كما تعمل أغلب الدول بربط عملتها بعملة واحدة فقط لاسيما الدولار واليورو . ورأت ميشيلا أن السياسية المالية للمصرف المركزي الناجحة في التعامل مع الأزمة ، واستجابة البنوك وشركات الصرافة لها مؤخرا ،أدى إلى ثبات قيمة صرف العملة المحلية لاسيما خلال الشهر الأخير عند قيمة 68 ليرة فقط أمام الدولار وتوفر كميات كبيرة من العملة الأجنبية في السوق المحلية دون أي نقص وحتى الاحتياطي لا تزال كمياته كبيرة ولم تخرج العملات الأجنبية إلى خارج سورية منذ فترة طويلة مع توفر عرض جيد وطلب متوازن . وأضافت : إن عملتنا المحلية خلال الفترة الراهنة مطمئنة للغاية فهي الأقل تأثرا (صعودا أو هبوطا ) بتغير سوق العملات الأجنبية قياسا للدول المجاورة لأن المخزون الاحتياطي للعملات الصعبة كبير والذهب أيضا كمياته وافرة ولم يتراجعا ، إضافة إلى أن السعر الرسمي للصرف يترك هامشا جيدا قياسا للسعر المتداول . واستدركت قائلة : إن الترابط قوي جدا بين السياسة والاقتصاد ولم يعد هناك فصل بينهما ولذلك تؤثر الحالة الأمنية على قيمة العملة المحلية لاسيما التفجيرات الإرهابية الأخيرة . وعن نصائحها للمدخرين والمستثمرين تقول : من الخطأ جدا تبديل العملات المحلية بأنواع أخرى من العملات والاستثمار الأفضل للعملات في ظل ظروف الأزمة وعلى ضوء تجاربنا المحلية هو في المشاريع العقارية وهي كثيرة لكنه يفضل أن تكون المنظمة والمضمونة ومهما كان سعرها لأن العقارات بسورية لا تنخفض أسعارها مع الوقت مهما زادت كمية المعروض منها والمجال الآخر لاستثمار العملات المحلية هو تجارة الذهب وفقا لمؤشرات البورصة العالمية وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية فأسعاره العالمية مرشحة دوما للصعود. |
|